1 نوفمبر 2007 04:03
اختتمت أمس في أبوظبي أعمال ورشة العمل الفنية واجتماع مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة أبقار البحر ومواطنها على امتداد دول انتشارها، والتي نظمتها هيئة البيئة- أبوظبي بالاشتراك مع اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة (CMS) وبرعاية شركة توتال أبوالبخوش·
ووقع معالي محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه في نهاية الاجتماع على مذكرة تفاهم حول المحافظة على وإدارة أبقار البحر ''الأطوم'' وموائلها في جميع دول انتشارها، حيث أكد أن هذه المذكرة ستساهم في دعم الجهود التي تبذلها دولة الإمارات للمحافظة على أبقار البحر المهددة بخطر الانقراض، والحفاظ على بيئاتها الطبيعية وزيادة وعي الجهات المعنية للمساعدة في تقليل معدلات موت هذه الحيوانات وحماية مناطق تغذيتها ووضع القوانين واللوائح لحماية هذا النوع والتعاون والتنسيق من أجل المحافظة عليها·
كما قام ممثلو 7 دول أخرى مشاركة في الاجتماع بالتوقيع على المذكرة والتي دخلت حيز التنفيذ من هذا التاريخ· وتعتبر المذكرة اتفاقية تحت البند الرابع- الفقرة الرابعة من اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة وهي غير ملزمة قانونياً· وستكون المذكرة مفتوحة للتوقيع للدول التي تقع في نطاق انتشار حيوانات ''الأطوم'' وسوف تكون الاتفاقية سارية دون تحديد مدى زمني، ويحق لأي دولة موقعة إنهاء التزامها بالاتفاقية شريطة تقديم إخطار كتابي قبل سنة لكل الموقعين الآخرين·
وقال سعادة ماجد المنصوري، الأمين العام الهيئة في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة: إن الاجتماع يأتي تتويجا لعدد من ورش العمل المتزامنة حول خطة إدارة وحماية أبقار البحر في مناطق شرق وغرب المحيط الهندي والمحيط الهادئ، والحفاظ على التوازن البيئي وحماية وتنمية البيئة البحرية·
وأشار إلى أن مياه إمارة أبوظبي، على وجه الخصوص، تعتبر موطناً للعديد من الكائنات الفطرية البحرية، ومن أبرزها أبقار البحر والسلاحف وبعض الثدييات الصغيرة، حيث إن عدد أبقار البحر في مياه إمارة أبوظبي يأتي في المرتبة الثانية على المستوى العالمي بعد استراليا·
وقال المنصوري إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت القيادة الحكيمةِ لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وعلى خطى ''رجل البيئة'' المغفور له بإذن الله، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قامت باتخاذ العديد من الخطوات لضمان حماية البيئة والمحافظة عليها، مشيرا إلى ما يختص بأبقار البحر، على وجه التحديد، حيث قامت الدولة باتخاذ خطوات عديدة لحماية هذا النوع ومواطنه الطبيعية· وقد قامت الهيئة بمسوحات شاملة ومراقبة مستمرة خلال فترة تصل إلى ثماني سنوات تمخض عنها وضع خطة لحماية وإدارة أبقار البحر في الإمارة، تتسق مع الخطة المقترحة من قبل دول انتشار أبقار البحر التي تمت مناقشتها في الورش الإقليمية التي سبقت هذا الاجتماع·
وتحدث الحسن الكبيري نائب الأمين التنفيذي للسكرتارية الدائمة لاتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة حيث أشار إلى أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار الأهداف التي تسعى الاتفاقية إلى تحقيقها والتي تشجع الأطراف المتعاقدة للوصول إلى اتفاقيات· وأضاف أن حيوانات ''الأطوم'' لها الأسبقية في خطة الحماية من خلال إدراجها في قائمة الملاحق الخاصة باتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية·
ثم استعرض ثابت زهران آل عبد السلام مدير مركز بحوث البيئة البحرية بالهيئة أبرز أهداف وبنود المذكرة، مشيرا إلى أن الدول الموقعة على مذكرة التفاهم التزمت ببذل الجهد لتفعيل التعاون الوثيق من أجل استعادة أو المحافظة على الوضع المفضل لحيوانات ''الأطوم'' وبيئاتها التي تعتمد عليها، آخذة بعين الاعتبار الانضمام للآليات الدولية ذات العلاقة بالمحافظة وإدارة هذه الحيوانات وبيئاتها من أجل تعزيز الحماية القانونية لهذه الأنواع في المنطقة·
كما اتفقت الأطراف الموقعة على بذل كل الجهد لاستعراض وصياغة ومراجعة وتنسيق التشريعات الوطنية أو اللوائح ذات العلاقة بصون وإدارة حيوانات الأطوم وبيئاتها، وتنفيذ خطة للمحافظة وإدارة هذا النوع·
تقييم ومراجعة دورية
سيتم في أول اجتماع للدول الموقعة تقييم ومراجعة دورية لاحتياجات والتعرف على إمكانية الحصول على الموارد المالية بجانب تأسيس صندوق خاص للمساهمة في أي نفقات مطلوبة لإدارة أعمال السكرتارية والأعمال التي تقام عن طريق هذه المذكرة لمساعدة الدول الموقعة على تحمل مسؤولياتها تحت هذه المذكرة·
عدد اليوم
