الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح المؤتمر الأول للتوحد بدبي السبت المقبل

افتتاح المؤتمر الأول للتوحد بدبي السبت المقبل
1 ابريل 2008 03:01
ينظم مركز دبي للتوحد مؤتمره الأول لممارسي المهن الطبية حول اضطرابات التوحد يوم السبت المقبل، وذلك ضمن فعاليات شهر التوعية العالمي باضطرابات التوحد التي تنطلق اليوم وتستمر طيلة شهر أبريل · وينظم المؤتمر بالتعاون مع مختصين من جامعات أكسفورد وبيرمنجهام في المملكة المتحدة، وجامعات مينوسوتا وهارفارد الطبية في أميركا· ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على أهمية التشخيص والكشف المبكر لاضطرابات طيف التوحد ويسلط الضوء على أهمية التدخل المبكر، حيث أكدت دراسة حديثة قامت بها الجمعية الأميركية لطب الأطفال ضرورة إجراء مسح لجميع الأطفال دون استثناء خلال الفترة العمرية من 18 إلى 24 شهراً، سواء أكانت هناك علامات تحذيرية للاضطرابات النمائية أم لا· ويساعد الكشف المبكر حسب متخصصين في توفير خدمات مبكرة للأطفال المصابين بالإعاقة بغض النظر عن نوعها· كما يناقش المؤتمر الطرق العلاجية المختلفة والمعتمدة عالمياً والمتبعة مع تلك الفئة من الإعاقات، ويوفر استراتيجيات عملية لممارسي المهن الطبية للتعامل مع التوحد· وأكد محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس الإدارة أهمية المؤتمر الذي يمثل حلقة وصل بين القطاعين التربوي والطبي، ويسهم بتوفير فرصة للعاملين مع الأطفال المصابين بالتوحد لتبادل خبراتهم مع خبراء ومختصين في هذا المجال· وأضاف العمادي أن رعاية سمو الشيخ حمـــدان بن محمـــد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي ورئيس مركز دبي للتوحد لهذا المؤتمر ينبع من حرص سموه على توفير تلك الفرصة والرقي بمستوى الخدمات التربوية والطبية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة بما يرقى والتطور الذي تشهده إمارة دبي· وتشمل فعاليات شهر التوعية مسيرةً للدراجات النارية لنادي هارلي دافيدسون في الدولة، ومزاداً صامتاً لرسومات أطفال المركز، ومجموعة من المحاضرات التوعوية الموجهة إلى معلمي ومعلمات التربية الخاصة، وذلك بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي· كما ينظم مجموعة من المحاضرات التوعوية لأسر الأطفال التوحد· يذكر أن التوحد هو إحدى الإعاقات النمائية المتداخلة والمعقدة التي تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في الدماغ· وغالباً ما يعرّف التوحد بأنه اضطراب متشعب يحدث ضمن نطاق، بمعنى أن أعراضه وصفاته تظهر على شكل أنماط كثيرة متداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد· وتتمثل الأعراض الأساسية بضعف التفاعل الاجتماعي، وصعوبات في التواصل وعدم القدرة على اللعب كبقية الأطفال· ويزيد معدل حدوث التوحد بأربع مرات لدى الذكور عن الإناث، ولا يتأثر حدوثه بالخصائص الثقافية أو العرقية أو الاجتماعية، أو بمستوى الدخل الأسري، أو المستوى التعليمي أو نمط الحياة· أما الخصائص العامة للأطفال المصابين بالتوحد فهي عدم التفاعل مع الآخرين بنفس الطرق الطبيعية للتفاعل، وعدم الاهتمام بالآخرين، وانعدام الالتقاء البصري أو الاكتفاء بالنظرة الجانبية، والرغبة في الانعزالية والوحدة، وصعوبة فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعرهم، ترديد عبارات المتحدث· ويصعب على المصاب بالتوحد فهم الإيماءات، كما أنه يتكلم على وتيرة واحدة، ويصدر سلوكيات نمطية متكررة، مع الإصرار على نفس الأشياء، مقاومة التغيير، وعدم الاستجابة للتعليمات اللفظية فيتصرف أحياناً كالأصم، وصعوبة التعبير عن الحاجات مع استخدام الإيماءات أو التأشير بدلاً من الكلمات· وكثيراً ما ينتاب المتوحد نوبات غضب متكررة، ويلاحظ عليه اللعب المستمر بطريقة شاذة وغريبة، تعلق غير طبيعي بالأشياء، وتفاوت في المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة، وخمول شديد أو إفراط ملحوظ في النشاط الزائد، أما أهم العلامات التحذيرية فهي عدم المناغاة خلال السنة الأولى· كما يلاحظ على طفل التوحد عدم وجود انتباه مشترك، وعدم التبسم استجابة لتبسم الآخرين، ضعف التواصل البصري، وعدم الالتفات لمصدر الصوت· ويعد التوحد أكثر الاضطرابات النمائية انتشاراً، وهو أكثر انتشاراً من سكري الأطفال والإعاقة السمعية والإعاقة البصرية ومتلازمة داون وسرطان الأطفال· ويصبح من 5-10% من المصابين به مستقلين كراشدين، و25-30 % تتحسن حالتهم بشكل جيد، لكنهم يظلون بحاجة إلى مساندة وإشراف ومتابعة، فيما يبقى نحو 60 % معتمدين في معظم أنشطتهم وأمورهم على الآخرين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©