1 نوفمبر 2007 03:34
كثيراً ما يتعرض الأطفال في المدرسة لحوادث تقدر ما بين المتوسطة والبسيطة وأحياناً بالبليغة خلال ساعات الدوام الرسمي! وقد تقع إما في الباص المدرسي أو في باحة المدرسة أو داخل الفصل الدراسي، الأمر الذي أود لفت الانتباه له هو أنه عند تسجيل الطالب في أي مدرسة يجب اطلاع الإدارة والاخصائي النفسي معاً على حالة الطالب من الناحية النفسية والسلوكية ليحظى باهتمام أكبر من قبلهم، بتتبع الحالة بشكل خاص ومراقبة تطوراتها بمشاركة أولياء الأمور، فهناك بعض الحالات تحمل نزقاً عدائياً لكل من حولها ويترجم ذلك بردود أفعالها العنيفة شكل واضح، تلك الحالات تعتبر حالات مرضية وتتطلب دراسة ورعاية بمشاركة المختصين لأنها قد تشكل خطراً على غيرها في أي وقت، والأمر المؤسف هو استهانة بعض الآباء بشقاوة أبنائهم غير مبالين وكأنه أمر طبيعي! فقد سمعنا ورأينا وعلى صفحات الجرائد حالات تعرضت للعنف من قبل أقرانها، قد لا يدرك أحدهم مدى تأثير ضربة مباشرة ليجد نفسه مجرماً من حيث لا يدري! لن نستطيع منع احتكاك التلاميذ ببعضهم البعض أو منعهم من اللعب، لكن بالإمكان تدارك الخطر من خلال التوعية المباشرة بمخاطر اللعب العنيف والحركات العنيفة ومضارها على الجسم، وضرورة توخي الحذر من اللعب بالأجسام الحادة التي قد تحتويها الأدوات المدرسية، بالإضافة إلى عدم إغفال حصص النشاط المدرسي التي تساهم في تفريغ الطاقة وتوظيفها بشكل سليم وتساهم في اكتشاف المواهب والمهارات لدى الطالب وصقلها وتنميتها في ذات الوقت·
المصدر: فاطمة اللامي
عدد اليوم
