العثور على جثة فتاة مواطنة في منزلها بخورفكان

قال شهود عيان في منطقة اللؤلؤية بخورفكان إنه تم العثور على جثة تعود لفتاة مواطنة في العقد الخامس من عمرها، وسط تأكيدات ذويها بأنها تعرضت للقتل. وذكر مسؤول العلاقات العامة بالإدارة العامة لشرطة المنطقة الشرقية في الشارقة ان الإدارة ستصدر بياناً توضح أسباب وملابسات الوفاة في حين انتهاء تشريح الجثة. واتهم سيف خلفان الغاوي، الأخ الثاني للمتوفاة، الخادمة التي كانت تعمل في منزل شقيقته، وهي من الجنسية الآسيوية، بقتلها بالتعاون مع شخص آخر، بسبب كثرة المشاحنات والمشاجرات مع ليلى.?وأوضح أن الخادمة تعمل لدى شقيقته منذ سنة وعدة أشهر وأنها كانت ستغادر البلاد في بداية الشهر المقبل قبل انتهاء مدة العقد.?وتبلغ القتيلة ليلى من العمر 42 عاماً، وتعاني الإعاقة السمعية، وكانت تسكن بمفردها مع الخادمة الآسيوية منذ أكثر من عامين. وقال سيف الغاوي إن المتوفاة كانت تسكن مع أفراد عائلته وإنها طلبت منه منذ عامين أن تستقر بمفردها في منزل والديها اللذين توفيا قبل أكثر من 18 عاماً، وإنه وافق على طلبها بناء على إصرار منها، حيث تم ترتيب المنزل وجلب الخادمة لتقيم معها، مشيراً إلى أنها تعلمت قيادة السيارة وكانت تقوم بقضاء احتياجاتها بسيارتها الخاصة رفقة إحدى بناته والخادمة. وتم العثور على المتوفاة وسط غرفتها، حيث بدأت جثتها في التعفن، مشيراً إلى أن الجثة كانت مقيدة بالحبال بشكل كامل، وقد جردت من ملابسها وضربت على رأسها وبجوارها “شمد لخادمة” وهو الشال الذي يلف على الرأس. وأضاف: “كانت آخر مكالمة مع ليلى مساء يوم الثلاثاء الماضي، وكنا في الشارقة لحضور عرس ابن أخيها، الذي أقيم يوم الخميس الماضي، وقالت إنها ستذهب لشراء فستان العرس وستأتي إلى الشارقة، لكنها تأخرت يوم الحفلة وحاولنا الاتصال بها إلا أن هاتفها كان مغلقاً، وعند عودتنا إلى خورفكان ذهبت لمنزلها مساء يوم الجمعة الماضية مع ابني وخالتي، حيث وجدنا الباب مغلقاً، وبعد أن طرقناه مرات عدة ولم يجبنا أحد طلبت من ابني القفز من فوق الجدار لفتح الباب، حيث فوجئنا عند دخولنا برائحة التعفن منتشرة وبباب الصالة مغلق بإحكام”. وتابع: “قمت بالاتصال بالشرطة قبل غروب الشمس وتم كسر الباب وكذلك باب غرفة ليلى الذي كان مقفلاً بالمفتاح” مشيراً إلى أن الخادمة سرقت جواز سفرها ومجوهرات ومبلغاً نقدياً يبلغ قرابة 20 ألف درهم. وقال إن مفاتيح أبواب المنزل وجدت ملقاة في سلة المهملات. وتسلمت الشرطة الجثة للتشريح ومعرفة أسباب الوفاة وملابسات الجريمة. يشار إلى أن القتيلة ليلى خلفان الغاوي تعاني صعوبة في النطق والرعاش وتتصف بالانطوائية والخجل، وقد درست في مركز الخدمات الإنسانية بخورفكان، ثم انتقلت إلى مركز رعاية وتأهيل المعاقين بالفجيرة، لكنها رفضت منذ سنوات العودة إلى المركز بسبب سنها.