بدأت إدارة جامعة الإمارات تنفيذ خطة انتقال مكاتبها من مقرها الحالي في المعهد الإسلامي، إلى المبنى الإداري للجامعة في الحرم الجامعي الجديد، الواقع في منطقة المقام بمدينة العين، على أن تستكمل عملية الانتقال خلال 60 يوماً.
وقال المهندس محمد العوين مدير إدارة تطوير الحرم الجامعي إن المبنى الإداري يتكون من أربعة طوابق ويضم مقر المكتبة المركزية، التي تم إنجاز نقل أكثر من 40% من محتوياتها، و450 مكتباً إدارياً، بالإضافة إلى قاعة ضخمة للمؤتمرات وحفلات التخرج، وغيرها من الفعاليات تتسع لحوالي 2500 شخص ومواقف سيارات تحت الأرض تتسع لـ 220 سيارة.
وتبلغ مساحة المبنى 46 ألف متر مربع، ويضم مكاتب إدارية تتوزع على أربعة مستويات تعتمد على الدرجة الوظيفية، وتم تصميمها بأسلوب جديد، روعيت فيه الإفادة من المساحات وتوظيفها لاختيار الأثاث المناسب بعناية ودقة. ولفت مدير إدارة تطوير الحرم الجامعي إلى أن خطة انتقال المكاتب الإدارية من المعهد الإسلامي إلى المبنى الإداري في الحرم الجديد ستنفذ بالتدرج وفق أولوية الانتقال، وتشمل مكاتب إدارة القبول والتسجيل، ومكاتب المسؤولين الإداريين، وعمادة شؤون الطلبة، ومكتب مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي.
كما تشمل خطة الانتقال مكاتب إدارة العلاقات العامة، ووحدة تقنية المعلومات، والموارد البشرية، وإدارة الخدمات العامة، وإدارة الشؤون المالية، ومكتب الأمين العام، ومكتب مساعد نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، ومكتب نائب مدير الجامعة، على أن تستكمل عملية الانتقال بنقل مكتب مدير الجامعة.
وأشار إلى أن المبنى الإداري الجديد يتضمن قاعات خاصة مجهزة لاستقبال جمهور المراجعين، بحيث يذهب الموظفون لاستقبالهم وإنجاز معاملاتهم بعيداً عن مكاتبهم.
وتطرق العوين إلى أعمال المرحلة الثالثة من مشروع التطوير، وقال إن نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية في هذه المرحلة بلغت 55%، وإن من المقرر بدء أعمال البنية التحتية فيها نهاية فبراير الجاري، وتشمل الطرق الداخلية وأعمال البستنة، وشبكة الكهرباء، وشبكات الصرف الصحي والمنشآت الرياضية ومواقف السيارات الخاصة بالطلاب والموظفين الإداريين.
ويتضمن مشروع تطوير الحرم الجامعي الجديد 3 مراحل، تشمل الأولى كليات الطالبات، والثانية المبنى الإداري، وقد تم إنجاز هاتين المرحلتين، في حين تتسارع وتيرة العمل لتنفيذ الأعمال الإنشائية في المرحلة الثالثة.
وتقدر تكلفة مشروع التطوير بنحو ملياري درهم، ومن المتوقع إنجاز المرحلة الثالثة نهاية العام المقبل 2012.
وشغلت المرحلة الأولى من مشروع التطوير 59 ألف متر مربع، واشتملت على إنشاء مباني الكليات الأكاديمية والمرافق الرياضية والترفيهية والثقافية الخاصة بالطالبات، بالإضافة إلى المختبرات العلمية المشتركة والسكن الداخلي للطالبات، الذي يتألف من 10 مبان فرعية منفصلة، يتكون كل منها من 4 طوابق علوية، بالإضافة إلى الطابق الأرضي، ويتسع كل مبنى لـ 250 طالبة، وبطاقة استيعابية إجمالية قدرها 2500 طالبة. وألحق بمبنى سكن الطالبات مطعم يتسع لـ 1200 طالبة دفعة واحدة، بالإضافة إلى مطبخ مجهز لإعداد الوجبات، إلى جانب توفير غرفة خاصة لكل طالبة، ومرافق خدمية حديثة بمواصفات عالمية.
وروعي في تصميم سكن الطالبات تحقيق أكبر قدر من الخصوصية لهن وتزكية روح التواصل والترابط الاجتماعي بينهن.
واشتملت أعمال البنية التحتية في المرحلة الأولى من مشروع تطوير الحرم الجامعي، التي قامت بتنفيذها بلدية العين، على شبكة الطرق الداخلية، وجسر علوي على شارع أبوظبي - العين بالقرب من دوار توام، لإيجاد مداخل ومخارج جديدة للحرم الجامعي الجديد، ما يسهل حركة السير والمرور ويمنع الاختناقات التي قد تحدث في أوقات الذروة عند دخول وخروج الطالبات.
كما اشتملت أعمال البنية التحتية بالمرحلة الأولى على إنشاء ممرات مغطاة للمشاة لتسهيل حركة الطالبات داخل الحرم الجامعي، الذي يخلو من السيارات، ومواقف مغطاة للسيارات تتسع لـ 800 سيارة.
عدد اليوم
