الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: «داعش» و«القاعدة».. أوجه الاختلاف

غدا في وجهات نظر: «داعش» و«القاعدة».. أوجه الاختلاف
15 ابريل 2016 21:01
أكد كلينت واتس أنه إذا بلغت اعتداءات «داعش» مستويات جديدة في الغرب، فإن ذلك قد ينسف أي دعم شعبي ربما يحظون به لدى بعض الفئات، غير أن هذا لا يعني أن الغرب يمكنه أن يقف موقف المتفرج، بل عليه أن يسعى لكشف ومعرفة التنظيمات الإرهابية الأخرى، سواء الدولية أو الداخلية، التي تسعى لمحاكاة نجاحات «داعش» والبناء عليها، ذلك أن نقاط ضعف أوروبا انكشفت وتعرت، وإذا لم تقم داعش باستغلالها، فلا شك أن تنظيماً إرهابياً أو إجرامياً آخر سيفعل.

جسر التواصل السعودي- المصري
يقول د. صالح عبد الرحمن المانع : وقّعت المملكة العربية السعودية ومصر في الأسبوع الماضي اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما في خليج العقبة، ومضيق تيران. وتضمّن الاتفاق استعادة المملكة لحقّ السيادة على جزيرتي تيران وصنافير. وكانت هاتان الجزيرتان قد تمّ استيداعهما لدى الحكومة المصرية من قِبل الملك عبدالعزيز، رحمه الله، في عام 1950، حين استولت إسرائيل على ميناء «أم الرشراش» الفلسطيني المطل على خليج العقبة ليكون منفذًا لها على البحر الأحمر. ولم يكن لدى المملكة العربية السعودية حينئذٍ أي قوة بحرية تمكّنها من الدفاع عن هاتين الجزيرتين، وخشيةً من احتلال إسرائيل لهما لأهميتهما الاستراتيجية وتحكّمهما في الملاحة فيه، ارتأى الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بحكمةٍ بالغة أن تتم الاستعانة بالقوات البحرية المصرية حينئذ، للدفاع عنهما، في حال تعرّضهما لأي اعتداء محتمل من قِبل إسرائيل.

سُنة العراق.. رعب «داعش» و«الحشد»
يقول منقذ الداغر وكارل كالتينثالير : في وقت تتحرك فيه القوات العراقية وحلفاؤها لاستعادة المدن ذات الأغلبية السنّية الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» بشيء من البطء والتردد، يغمر الغالبية العظمى من أهل السُّنة العراقيين الخوف من منقذيهم ولا يثقون بتلك القوات التي تسعى لتحريرهم من الإرهابيين. ولكن.. ما المستقبل الذي تنشده الغالبية العظمى من العراقيين لوطنها؟
لقد ألقت دراسة حديثة الضوء على هذه النقطة، ورسمت صورة بائسة لعراق منقسم مذهبياً بشكل كبير، وقد عمدت شركة متخصصة باستطلاعات الرأي تُعرف باسمها المختصر IIACSS، لإجراء سلسلة من عمليات سبر الآراء في العراق على المستويين الوطني والمحلي باستخدام تقينات علمية متطورة لاختيار العيّنات من كل المناطق العراقية بما فيها تلك التي تقع تحت سيطرة «داعش» منذ عام 2014. وقد أظهرت نتائج الاستطلاعات التي أجريت خلال الأشهر القليلة الماضية أن العراقيين السُّنة والشيعة ينظرون إلى الموقف الأمني في وطنهم من زوايا مختلفة تغلب عليها الصبغة المذهبية.
والسؤال: ما موقف العراقيين إزاء مشكلة الأمن في وطنهم؟
كشفت البيانات التي تمكنّا من جمعها خلال شهر فبراير الماضي (2016)، أن العرب من أهل السُّنة يتخوفون من القوّات التي تسعى إلى تحريرهم من تنظيم «داعش» في الموصل، حيث انطلقت حملة استعادتها من سيطرة التنظيم قبل فترة قصيرة، . وقال نحو 74 في المئة من السُّنة الذين استطلعت آراؤهم إنهم لا يرغبون في التحرر إذا كان سيأتي على أيدي الجيش العراقي. إلا أن هذا الشعور بانعدام الثقة في الجيش العراقي يفوقه شعور موازِ بعدم الثقة في المليشيات الشيعية ومقاتلي البشمركة الأكراد. وقد أجمعت آراء 120 سنياً شاركوا في الاستطلاع في مدينة الموصل بنسبة 100 في المئة على رفض تحريرهم على أيدي مقاتلي الشيعة والأكراد. واتضح من ذلك الشعور العام بفقد الثقة في القوى التي يُفترض فيها تحرير السنة العراقيين من بطش مقاتلي تنظيم «داعش».
ولكن.. هل هذا يعني أن السُّنة يدعمون تنظيم «داعش»؟
الجواب هو: «لا». ليس لأن السُّنة يؤيدون «داعش»، بل إن الغالبية العظمى منهم يعارضونه. وقد أظهر استطلاع آخر أنجزته الشركة ذاتها في شهر يناير الماضي (2016)، أن 99 في المئة من الشيعة و95 في المئة من السُّنة في كل مناطق العراق يعارضون ويرفضون «داعش».
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©