الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي بيئة مثالية لرأس المال الأجنبي

أبوظبي بيئة مثالية لرأس المال الأجنبي
31 أكتوبر 2007 23:18
أكد معالي ناصر بن أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد أن إمارة أبوظبي تعمل حالياً على إعادة هيكلة اقتصادية عظيمة لتطوير بيئة مستثمرة مشجعة من خلال تغيير التشريعات الاستثمارية وعمليات الترخيص الفعالة، وخلق مستوى عظيم من الشفافية والمسؤولية· وسوف تساعد الأعمال الجديدة والخيارات العديدة التي تقدم للمستثمرين المحتملين على جعل أبوظبي بيئة مثالية لرأس المال الأجنبي· جاء ذلك أمس خلال الملتقى الإماراتي الكوري للأعمال الذي عقد في أبوظبي بحضور مملثين من دائرة التخطيط والاقتصاد وغرفة وتجارة وصناعة أبوظبي، و من الجانب الكوري وفد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال يتقدمهم معالي يونج جوكيم وزير التجارة والصناعة في جمهورية كوريا الجنوبية· وأضاف معالي ناصر بن أحمد السويدي: سوف تذهب الاستثمارات الرئيسية إلى قطاعات البنية التحتية والصناعة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم في أبوظبي· وأشار معاليه إلى أن مبادرات البنية التحتية المقترحة سوف تخدم بدرجة كبيرة اقتصاد إمارة أبوظبي وعلى وجه التحديد قطاع الإنتاج الصناعي، حيث يوفر هذا القطاع الآن حوالي 11 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي· وأضاف معاليه: تهدف استراتيجية حكومة أبوظبي أساساً إلى بناء اقتصاد جديد بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص الذي يتميز بالانفتاح والتنوع والابتكار والتوجه نحو التصدير، علاوة على تميزه بكثافة وغزارة المعرفة ورأس المال· وأفاد معاليه من خلال تنوع المحفظة الاقتصادية لدينا، فإننا نأمل تحقيق الهدف في أن نصبح محوراً دولياً للتصنيع والخدمات واللوجستيات، كما سيتمخض هذا التحول الاقتصادي الكبير عن العديد من فرص الاستثمار والأعمال الرائعة والكبيرة للمستثمرين المحتملين بشكل عام والشركات الكورية بشكل خاص· وقال معاليه: إن الإمارات تسعى بشكل فعال إلى القيام بمشروعات مشتركة مع الشركات العالمية الرائدة لبدء صناعات ولوجستيات وصناعات خدمية جديدة· كما ترحب المشروعات في المجالات العقارية والسياحية والبنية التحتية والاستثمارات الكورية، ونتمنى أن يشاركنا أصحاب الأعمال الكوريون في مساعينا للوصول إلى أهدافنا· و أكد معاليه أن الهدف من عقد الملتقى بين رجال الأعمال في أبوظبي ونظرائهم في كوريا جاء بغية تحقيق هدف واحد وهو النجاح الاقتصادي لبلادنا· ولعل كل واحد يحضر هذه المناسبة بيننا يساهم في تحقيق أهدافنا، وأن يصبح أول المتسابقين في سباق العولمة· وقال معاليه: انه نظرآً لموقعها الاستراتيجي بين قارات ثلاث، وهي آسيا وأفريقيا وأوروبا، يمكن أن تصبح دولة الإمارات بوابة لجمهورية كوريا إلى هذه الأسواق التي تتضمن السوق العربية الواسعة لدول مجلس التعاون الخليجي· وأضاف أن دولة الإمارات عضو في منطقة التجارة العربية الحرة، وهي سوق كبير تتكون من 17 دولة عربية، تصل منتجاتها الى ما يزيد على 230 مليون شخص دون رسوم أو ضرائب، وسوف تكون التجارة الكورية قادرة على الاستفادة من مزايا اتفاقيات التجارة الحرة وتجنب الازدواج الضريبي بمجرد إنهاء المفاوضات في المستقبل القريب· شراكة استراتيجية ألقى سعادة المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي كلمة خلال الملتقى، قال فيها ''إن كوريا الجنوبية تعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين بالنسبة إلى دولة الإمارات بصفة عامة، وإمارة أبوظبي بصفة خاصة، وتكتسب زيارة هذا الوفد المزيد من الأهمية لأنه يمثل معظم المؤسسات الصناعية لمختلف القطاعات الحيوية الكورية''· ودعا سعادته كافة الشركات الصناعية الكورية، وخصوصاً في مجالات الصناعات الالكترونية وصناعة السيارات والصناعات البتروكيماوية، إلى إقامة شراكة استراتيجية مع إمارة أبوظبي، والاطلاع بدور فاعل في خطط ومشاريع التنمية الاقتصادية· وأكد الشامسي أهمية قيام الشركات والمؤسسات الصناعية الكورية بتأسيس وحدات إنتاجية وتجميعية لها في إمارة أبوظبي، والاستفادة مما توفره المناطق الاقتصادية من تسهيلات وخدمات، خاصة وأن دولة الإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، تعتبر من أكبر الأسواق بالنسبة إلى الصناعة الكورية، وخصوصاً فيما يتعلق بمجال صناعات الالكترونيات والسيارات، ولذا فإن قيام الشركات الصناعية الكورية، بإقامة وحدات إنتاجية وتجميعه لها في إمارة أبوظبي، حيث سهولة الوصول إلى هذه الأسواق، بل وستزيد ذلك من القدرة التنافسية لمنتجاتها؛ نظراً لتكاليف الإنتاج والنقل الأكثر انخفاضاً، وبسبب الموقع الاستراتيجي لإمارة أبوظبي؛ يمكن للوحدات الصناعية الكورية الوصول إلى الأسواق الأوروبية انطلاقاً من هنا بسهولة ويسر· وقال المهندس صلاح الشامسي إن الهيئات المعنية في إمارة أبوظبي حرصت على توفير كافة السبل والتسهيلات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، عن طريق السماح بالملكية للمستثمرين الأجانب في مدينة أبوظبي الصناعية الأولى ومدينة أبوظبي الصناعية الثانية، وذلك بتكلفة مقدارها عدة مليارات، وتتولى ''مؤسسة المناطق'' الإشراف على هاتين المدينتين الصناعيتين، حيث استقطبت المنطقتان الصناعيتان بالفعل استثمارات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، هذا إلى جانب وجود مدينة صناعية أخرى في مدينة العين، ومجمع بينونة للبتر وكيماويات، ومجمع خدمات النفط والغاز، ومجمع للسيارات، مشيراً إلى أن هذه المشروعات الاستثمارية والمناطق الصناعية المتخصصة توفر فرصاً كبيرة لزيادة الاستثمارات الكورية في إمارة أبوظبي وللشركات في بلادكم لتعزيز تعاونها مع شركاتنا للمساهمة في تنفيذ المشروعات المخطط لإنجازها خلال السنوات القادمة· مؤكداً الاستعداد لدعم الشركات الكورية الراغبة في العمل والاستثمار في إمارة أبوظبي وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح الاستثمارات الكورية في الإمارة· محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية عقد معالي كيم يونج جو وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي مؤتمرا صحفيا أمس قال فيه إنه خلال الشهور الخمسة الماضية زار العاصمة الكورية ''سيؤول'' العديد من رجال الأعمال الإماراتيين للمشاركة والحضور في العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الاقتصادية والتباحث مع نظرائهم الكوريين فى الدخول فى مشاريع مشتركة، مشيرا إلى أن الوفد الكوري الذي يزور الإمارات حاليا يضم أكثر من مائة رائد من رواد الأعمال الكوريين، وذلك في إطار خطة استراتيجية تستهدف الارتقاء بالشراكة الكورية الإماراتية إلى آفاق أرحب وأوسع؛ نظرا لما تتمتع به الشركات الكورية من سمعة طيبة وخبرة طويلة فى السوق الإماراتية، كما أن هناك شركات كورية ذات سمعة عالمية تعمل فى مجالات التشييد والبناء فى الإمارات· وأشار إلى أن هناك مناقشات تجرى بشأن التعاون مع الجانب الاماراتى فى المجال الطبي، بالإضافة إلى مناقشات مع الجهات الحكومية فى أبوظبي حول إقامة محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية لكن لم يتم التوقيع على مذكرة تفاهم بهذا الشأن· وأوضح الوزير الكوري انه التقى بكبار المسؤولين في حكومة أبوظبي لبحث السبل الكفيلة بتشجيع التعاون الصناعي وتعزيز الشراكة المستقبلية بين بلاده وأبوظبي، مشيرا الى حضوره لاجتماع اللجنة التوجيهية التي يترأسها من الجانب الكوري ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية من الجانب الاماراتى حيث تم خلاله مراجعة ما تم إحرازه من تقدم على صعيد التعاون الصناعي والبحث في إمكانيات توسيعه مستقبلا· ونوه الى ان اللجنة التوجيهية تعمل على دراسة عدد من مشاريع التعاون من بينها تسعة مشاريع في مجال الطيران، بالإضافة إلى أن هناك حاليا ما يقارب من 30 مشروع تعاون في عدة مجالات صناعية منها صناعة السيارات الصديقة للبيئة وبناء السفن والطاقة المتجددة والنفط والغاز والإسمنت والآلات والحديد الصلب وتقنية المعلومات وتقنيات التبريد، مشيرا إلى أن هذه المشاريع قطعت أشواطا متفاوتة من التقدم، حيث تم مؤخرا التوقيع على عقد لإنشاء مصنع للأدوات الكهربائية المنزلية في أبوظبي بالتعاون مع شركة دايو الكورية، كما تم توقيع عدة عقود أخرى خاصة بإنشاء مصانع للإسمنت والمعدات الثقيلة وغيرها علاوة على توقيع مذكرات تفاهم بخصوص مشاريع تعاون إضافية أخرى· وحول حجم الاستثمارات الكورية فى الإمارات قال الوزير الكوري انه يقدر بمليارات الدراهم· وقال إن الحجم ليس مهما، لكن مستوى تطور ونجاح الشركات الكورية فى الإمارات وتطوير وبناء علاقات شراكة حقيقية تساهم فى تنمية أعمال تلك الشركات هو المهم من أجل فتح مجالات جديدة للاستثمار ونقل الخبرة والمعرفة والتكنولوجيا الكورية لقطاعات اقتصادية عدة فى الإمارات· وكان وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية قد بدأ أمس زيارة إلى أبوظبي على رأس وفد يضم ما يقارب مائة من الشخصيات الرائدة في القطاعين العام والخاص وذلك في زيارة تستمر ليومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الحكومة· وحضر الوزير الكوري منتدى أبوظبي كوريا للأعمال الذي تنظمه غرفتا تجارة أبوظبي وكوريا الجنوبية وقدمت خلاله غرفة أبوظبي عرضا عن بيئة الاستثمار في الإمارة، في حين قامت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية بعرض رؤيتها حول التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الصناعة وتقنيات المعلومات والاتصالات والأبحاث والتطوير والطاقة والدفاع إلى جانب السبل المؤدية إلى تطوير الشراكة المستقبلية بين الجانبين· تعزيز التعاون الصناعي بحث سعادة المهندس جابر حارب الخييلي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة أمس مع وفد كوريا من المهتمين بقطاع الاستثمار من القطاعين العام والخاص سبل تعزيز التعاون الصناعي والشراكة المستقبلية بين أبوظبي وكوريا والوسائل الإيجابية التي تؤدي إلى تطورها وتفعيلها بما يخدم الجانبين·ورحب المهندس الخييلي بأعضاء الوفد الزائر مؤكداً دعم العلاقات الطيبة بين دولة الإمارات وكوريا واستعرض معهم فرص الاستثمار والمزايا والتسهيلات التي تتيحها المؤسسة لرجال الأعمال والاستثمار وما تتمتع به إمارة أبوظبي من موقع استراتيجي وازدهار يؤهلها لتكون واحدة من أهم المواقع الاستثمارية في المنطقة· من ناحية أخرى أعرب رئيس الوفد الكوري عن شكره وتقديره للحفاوة التي تم استقبالهم بها وأكد عن سعادته لما شاهده من خطوات إيجابية وتقدم حضاري فعلي في كافة مرافق المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة مؤكداً أن ما استمع إليه وأعضاء الوفد الزائر والحوار الذي دار بين أعضاء الوفد والمسؤولين في المؤسسة سيكون له اعتبار واضح في إقامة مشاريع مستقبلية مشتركة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©