الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإيجابية» تعزز التوقعات بتجاوب قوي للأسهم مع نتائج الشركات للربع الأول

«الإيجابية» تعزز التوقعات بتجاوب قوي للأسهم مع نتائج الشركات للربع الأول
15 ابريل 2016 20:58
أبوظبي (الاتحاد) تعزز الحالة الإيجابية التي تشهدها أسواق الأسهم المحلية من توقعات بحركة صعود قوية تنتظرها مع إعلان الشركات، خصوصاً القيادية منها، عن نتائج الربع الأول من العام والتي بدأ الإعلان عنها، بحسب محللين ماليين قالوا إن الأسواق ستواصل مسارها الصاعد، إن استمرت المضاربات على الأسهم الصغيرة. بيد أن الجلستين الأخيرتين شهدتا حركة جيدة على الأسهم القيادية، خصوصاً سهم إعمار الذي تفاعل بإيجابية كبيرة مع إعلان الشركة عن برجها الجديد في خور دبي، وسجل السهم أعلى مستوى له في خمسة أشهر خلال جلسة نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي أشاع جواً من الأريحية حول عودة الأسهم القيادية لقيادة السوق. وحصدت الأسهم مكاسب سوقية جديدة بقيمة 24,5 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 3,3%، نتيجة صعود سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4,2%، وسوق دبي المالي بنسبة 4,7%. وقال المحلل المالي حسام الحسيني، عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين، إن أسواق الإمارات تتحرك حالياً ضمن إيقاع إيجابي متأثرة بعوامل إيجابية، تتمثل في انتعاش أسواق الأسهم والسلع عالمياً، وصعود أسعار النفط، الأمر الذي انعكس على الأسواق المحلية، مضيفاً: «في حال استمرار هذه الحالة من الإيجابية، فمن المتوقع أن تتجاوب الأسواق بقوة مع نتائج الشركات للربع الأول، على نفس السياق الذي حدث مع نتائج الربع الأخير، حيث تفاعلت الأسواق بإيجابية معها، بسبب أنها كانت تمر بحالة مماثلة». وأفاد بأن الأسواق قادرة على مواصلة مسارها الصاعد، وأن يتجاوز مؤشر سوق دبي المالي مستوى 3600 نقطة، لكن لا تزال الأسواق تعاني من ذات السلبيات التي ترفع من مخاطرها وتتركز في ارتفاع المضاربات خصوصاً على الأسهم الصغيرة، فضلاً عن ارتفاع معدل التذبذب، وهو ما يخيف الاستثمار المؤسسي، ويدفعه نحو التردد في الدخول للاستثمار بأحجام كبيرة. وأضاف: «هذه السلبيات تؤخر من عمليات دخول قوي للمؤسسات المالية التي تجد صعوبة في شراء أسهم ارتفعت أسعارها 70%، كما أن الأسواق تحتاج إلى حالة من الهدوء تتراجع معها حدة المضاربات، مما يسمح بالاستثمار المؤسسي بالدخول». وقال الحسيني إن سيطرة الأسهم الصغيرة على التداولات على حساب الأسهم القيادية لا يزال مستمراً، وإن كانت الآمال في أن يتغير هذا السياق مع إعلان الشركات القيادية عن نمو جيد في أرباحها للربع الأول، حيث يتوقع أن يحافظ القطاع المصرفي خصوصاً بنوك دبي عن مستويات جيدة من الربحية كما في الربع الأخير، وكذلك الحال للشركات القيادية فقط في القطاع العقاري كما في حالتي شركتي إعمار والدار العقاريتين، إلى جانب شركات قيادية يتوقع أيضا أن تأتي أرباحها الفصلية جيدة كما في شركة دبي للاستثمار. وأوضح أن الاستثمار الأجنبي والمؤسسي يمكن أن يعود لبناء مراكز جديدة عندما تعطي الأسواق مؤشرات جوهرية جيدة منها نتائج فصلية جيدة تؤكد أن أداء الشركات لم يتأثر بتراجع أسعار النفط، إلى جانب تحسن متواصل في أسعار البترول، وتراجع حدة التوترات الجوسياسية في المنطقة، مشيراً إلى أن سلبية هذه العوامل هي التي دفعت الاستثمار الأجنبي للخروج منذ العام الماضي. وأكد الحسيني أن أسواق الإمارات لا تزال تتيح فرصاً جيدة للاستثمار، فهي تتداول حاليا قرب أدنى مستوياتها من العام الماضي، ذلك أن الأسعار الحالية للأسهم منخفضة بنسبة 10% عن مستوياتها في العام 2015 وبنسبة 40% من أعلى مستويات بدأت منها الهبوط. الأمر نفسه، أكده جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، مضيفاً أن الحالة الإيجابية للأسواق تأتي انعكاساً لحالة التفاؤل التي تسود البورصات العالمية، وأسواق النفط، فضلاً عن حالة الترقب لنتائج الشركات للربع الأول والتي يتوقع أن تتجاوب معها الأسواق في حال جاءت على الأقل في نفس مستويات الربع الأخير من العام الماضي، إذا أخذنا في الاعتبار التحديات التي تمر بها الشركات بسبب انخفاض أسعار النفط، وتباطؤ النمو الاقتصادي. وأفاد عجاج بأن 50% على الأقل من الأرباح النقدية التي وزعتها، ولا تزال، الشركات على مساهميها عن العام 2015، يجري استثمارها حالياً في الأسواق، مما يوفر مستويات سيولة جيدة، تدعم المسار الحالي، مضيفاً أن نتائج الشركات الربع الأول والتي تأتي متزامنة مع إقرار توزيعات نقدية لشركات كبيرة مثل دبي للاستثمار وإعمار بعد أيام من شأنها أن تزيد من نشاط الأسواق خلال الفترة المقبلة. وبحسب سليم خوخار، رئيس قسم إدارة الأسهم لدى بنك أبوظبي الوطني، فإن نتائج العديد من البنوك ستكون أفضل نسبياً من التوقعات، في ضوء الظروف الاقتصادية الحالية التي تتسم بتباطؤ النمو، إلى جانب توقعات بنتائج قوية لشركات عقارية معينة مثل إعمار. «الطاقة» يقود الارتفاعات أبوظبي (الاتحاد) قاد قطاع الطاقة ارتفاعات جيدة لمؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع الأسبوع الماضي والبالغ نسبته 3,3%. وباستثناء تراجع قطاع التأمين، ارتفعت القطاعات التسعة المتبقية المدرجة في السوق، وحصدت الأسهم مكاسب سوقية خلال الأسبوع بقيمة 24,5 مليار درهم من تداولات بقيمة 6,2 مليار درهم مقارنة مع تداولات بقيمة 4 مليارات درهم الأسبوع قبل الماضي. وارتفع قطاع الطاقة 9%، وأغلق المؤشر عند مستوى 83,95 نقطة من 76.94 نقطة، وحققت أسهمه تداولات بقيمة 166,2 مليون درهم خلال الأسبوع من تنفيذ 1684 صفقة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 7,6 مليار درهم. وحافظ قطاع العقارات على نشاطه في قائمة القطاعات الأكثر تداولاً، إذ بلغت قيمة تداولات أسهمه نحو 3,3 مليار درهم من تنفيذ 27840 صفقة، وارتفع مؤشر القطاع 5,5% والقيمة السوقية إلى 142,7 مليار درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©