الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشاؤم لبناني إزاء مرحلة ما بعد 12 نوفمبر

31 أكتوبر 2007 04:09
مع تراجع خيار التوافق على الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لجأ فريقا الاغلبية والمعارضة الى قرع طبول الخيارات التي يمكن ان يلجآ اليها بعد 12 نوفمبر الموعد الذي حدده رئيس البرلمان نبيه بري لعقد جلسة الانتخابات الرئاسية، خصوصاً بعدما اعلن البطريرك الماروني نصرالله صفير صراحة ولأول مرة انه لن يغطي اي رئيس ينتخب بنصاب ''النصف زائد واحد''· في وقت قالت مصادر دبلوماسية اوروبية لـ''الاتحاد'' ان صورة التحرك الاقليمي والدولي لن تتضح قبل الاسبوع الاول من نوفمبر بانتظار مؤتمر اسطنبول الذي سيشهد لقاءات بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيريه السوري وليد المعلم والايراني منوشهر متكي اضافة الى النتائج المرتقبة للزيارة المرتقبة لمدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الى دمشق خلال اليومين المقبلين·وبدا واضحاً في بيروت ان كلا من فريق المعارضة والاغلبية بدأ يعد العدة لمرحلة ما بعد 12 نوفمبر لقناعتهما باستحالة التوصل الى وفاق ينتج انتخاب الرئيس في هذا الموعد· ففي حين يصر فريق 14 مارس على خياره بانتخاب رئيس بنصاب النصف زائد واحد قبل انتهاء موعد الاستحقاق الرئاسي في 24 نوفمبر، تؤكد المعارضة انها تحضر لخياراتها المقبلة والتي قد يكون بينها تشكيل حكومة انتقالية· ونسبت جريدة ''السفير'' اللبنانية الى مصادر دبلوماسية فرنسية تشاؤمها حيال حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها وقالت ''ان المفاوضات الجارية في لبنان لتحقيق اجماع او اتفاق حول رئيس توافقي لم تحمل سوى الاخبار السيئة الى باريس''، واضافت ان فرنسا واوروبا وحتى الدول العربية بدأت تقتنع ان الحل اللبناني يجب ان يتم التشاور بشأنه مع دمشق، وانه من دون ذلك فان موقع الرئاسة في لبنان قد يذهب الى فراغ يؤسس لمشاكل لا يمكن احتواؤها وسط تمسك كل فريق بمواقفه المتشنجة وعجز الاقطاب الموارنة الاربعة جعجع وعون والجميل وفرنجية، وتعثر فكرة الدعوة الى عقد مؤتمر ماروني عام برعاية صفير للاتفاق على مرشح او اكثر يقبل به فريق المعارضة ولا يشكل استفزازاً لاحد· غير ان فريق الاكثرية قطع الطريق على اي تفاهم مع دمشق واكد على لسان النائب سمير فرنجية ان ''قوى 14 مارس'' ستمارس حقها الدستوري بالانتخاب بنصاب النصف زائد واحد ولن تقبل بان ينتخب رئيس من الحقبة الماضية يندرج ضمن مخطط النظام السوري لاقامة غزة اخرى في لبنان· فيما رد النائب ميشال موسى (المعارضة) بالقول ان هناك خطوات مضادة سوف تؤخذ وفي حال تعذر التوافق فان هناك متسعا من الوقت حتى 24 نوفمبر وبري يحاول لملمة الاوضاع ويسعى جاهداً الى الانضباط باتجاه التوافق بالتنسيق مع بكركي حيث ان خطوط الاتصال بينه وبين صفير مفتوحة·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©