المنصوري: الاستقالات الجماعية في الوزارات مشكلة·· وحلول ناجعة قريباً

أكد معالي المهندس سلطان المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي رئيس مجلس إدارة معهد التنمية الإدارية، أن الاستقالات الجماعية في الوزارات تعتبر مشكلة يقف وراءها وجود عروض أفضل من قبل الدوائر المحلية والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يولي هذا الأمر اهتماماً كبيراً وستكون هناك حلول ناجعة خلال الفترة المقبلة· وقال المنصوري في تصريحات صحافية أمس في دبي على هامش ملتقى دعم الموارد البشرية: إن نسبة التوطين في القطاع الاتحادي تقدر بـ52% من إجمالي الوظائف المشغولة في الوزارات والمؤسسات الاتحادية، وتعتبر وزارتا الصحة والتربية أقل الجهات الحكومية نسبة في التوطين، مرجعاً ذلك إلى وجود وظائف فنية وتخصصية في الوزارتين، مشيراً إلى وجود قطاعات ذات خصوصية وتحتاج إلى وقت وتدريب حتى يتم توطينها مثل القطاعات الفنية· وشدد المنصوري على أن قضية التوطين يجب أن تشارك فيها كل الجهات باعتبارها مسألة تعني الجميع· وقال وزير تطوير القطاع الحكومي: إن ملتقى دعم إدارات الموارد البشرية يهدف إلى مناقشة كيفية دعم إدارات الموارد البشرية بالوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية، مؤكداً أن الموارد البشرية هي الأساس في بناء وتطوير المؤسسات والأفراد باعتبار ذلك الاستثمار الحقيقي والفعلي للأمم، ويأتي ذلك تأكيداً لمباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' للمبادرة التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والذي أكد فيها على أهمية دعم وتطوير إدارات الموارد البشرية· وأضاف أننا بصدد عقد برنامج تأهيلي للمسؤولين عن إدارات الموارد البشرية بالتعاون مع مؤسسات وجامعات دولية، كما سيقوم المعهد بالتعاون مع وزارة تطوير القطاع الحكومي بوضع خطط وبرامج تأهيلية متخصصة بالتنسيق مع مؤسسات دولية لتأهيل المواطنين للعمل في إدارات الموارد البشرية وصقل مهاراتهم· وقال الدكتور يوسف الصابري مدير عام معهد التنمية الإدارية المسؤول الإداري للملتقى: إن الموارد البشرية هي المفتاح الرئيسي في التوطين، وفي السابق لم يعط هذا الموضوع أهميته لأسباب عدة، مشيراً إلى أن وحدات التنمية الإدارية في الوزارات ولدت ميتة وهناك من يرى أنها لم تولد أصلاً· وقال سعادة الدكتور علي بن عبود وكيل وزارة تطوير القطاع الحكومي أثناء عرضه لملامح تطوير الموارد البشرية في ضوء الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية: إن تدني المخصصات المالية أوجد مشكلة في الموارد البشرية، كما أن الجوانب الشخصية كانت تغلب على عمليات تقييم الموظفين، ولفت إلى أن كثيرا من الوظائف التخصصية تعاني من نقص كبير في المؤسسات الاتحادية، مدللاً على ذلك بالوظائف المالية· العلاقات الشخصية تسيطر على تقييم أداء الموظفين انتقل الدكتور علي بن عبود للحديث عن واقع الموارد البشرية في القطاع الحكومي الاتحادي، مشيراً إلى أن وزارة التطوير قامت بدراسة ميدانية في هذا المجال، فتبين وجود نقص في التركيز على الجدارة والاستحقاق في قانون الخدمة المدنية وفي أساليب التوظيف، ثم غياب المسارات القيادية التي تهيئ قادة المستقبل، وأيضاً لا تتقاضى الكوادر في الوظائف الحيوية والتخصصية رواتب تنافسية وهذا ما يؤدي إلى معدل دوران كبير في شاغلي تلك الوظائف، وكذلك لا يشتمل نظام الرواتب والبدلات على حوافز للأداء المتميز، بالإضافة إلى استناد الترقيات إلى الأقدمية وليس إلى الأداء وهذا ما يتسبب في عدم الرضا لدى الموظفين ولا يدفعهم إلى تطوير أدائهم، فضلاً عن ضعف الربط بين مخرجات التقييم واستراتيجية التدريب· وأشار بن عبود إلى اعتماد وسائل تقييم الأداء على تقييم الجوانب الشخصية لدى الموظف أكثر من أدائه الفعلي في عمله·