الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميتسو.. وحكاية 500 يوم مع منتخبنا

ميتسو.. وحكاية 500 يوم مع منتخبنا
31 أكتوبر 2007 01:08
الفرنسي برونو ميتسو أكمل أكثر من 500 يوم على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا، وهو مدرب غني عن التعريف متعطش للإنجازات والأمجاد ساهم في اللقب الأول في تاريخ الكرة الإماراتية عندما قاد المنتخب للفوز بـ''خليجي ''18 مطلع العام الحالي، بعد مرور أكثر من 500 يوم على توليه المهمة، كيف كانت مرحلة ميتسو، وكيف يمكن تقييم هذه الأيام بحلوها ومرها؟ بدأت مهمة المدرب الفرنسي مع منتخب الإمارات بتاريخ الأول من شهر يونيو من العام الماضي عندما وقع عقداً لتدريب المنتخب خلفاً لمساعده ومواطنه دومينيك الذي قاد الأبيض إلى صدارة مجموعته في التصفيات الآسيوية بفوزين في مباراتين على عمان وباكستان، وكان يتردد في تلك الأثناء أن ميتسو كان يشرف على المنتخب بشكل غير مباشر أثناء فترة دومينيك· بعد تسلمه مهام المنتخب بدأ ميتسو العمل، وسافر مع الفريق إلى المعسكر الخارجي الذي أقيم في سويسرا وفرنسا استعداداً للاستحقاقات القادمة، وكان من المقرر أن يشارك المنتخب في دورة غرب آسيا في بيروت، لكن أحداث الحرب في لبنان تسببت في تأجيل البطولة، مما وضع الأبيض ومدربه ميتسو في مأزق، واضطر اتحاد الكرة في النهاية للاستعاضة عن البطولة بالسفر إلى تركيا وإقامة معسكر آخر تتخلله مباريات ودية، بالإضافة للسفر إلى العاصمة الإيرانية طهران ومواجهة المنتخب الإيراني· خاض منتخب الإمارات خلال المعسكرات الثلاثة عدة مباريات مع بعض الفرق الأوروبية، وكان أول ظهور ودي دولي لمنتخب الإمارات بقيادة الفرنسي ميتسو في مباراة إيران التي أقيمت في الثامن من شهر أغسطس من العام الماضي في طهران وخسرها منتخبنا بهدف نظيف، بينما كان الظهور الأول للمنتخب رسمياً مع ميتسو في العاصمة الأردنية عمان ضمن تصفيات كأس آسيا، يومها حقق منتخبنا الفوز على منتخب الأردن بهدفين مقابل هدف ليعزز صدارته للمجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات، ويقترب كثيراً من الوصول إلى نهائيات كأس أمم آسيا· عاد منتخبنا من عمان ليبدأ معسكراً جديداً داخلياً في مدينة العين قبل أن يسافر إلى جدة ويلعب مباراة ودية مع منتخب السعودية ليخسرها بهدف نظيف، ويعود المنتخب للتجمع استعداداً لمواجهة الأردن من جديد في التصفيات الأسيوية، ويلعب الفريقان في ستاد مكتوم بنادي الشباب وتنتهي المباراة سلبية، وهي نتيجة كانت كافية لتمنح المنتخب البطاقة الأولى في المجموعة والتأهل إلى كأس أمم آسيا في صيف 2007 ليتحقق الهدف الأول لميتسو مع منتخب الإمارات· وعاد اللاعبون إلى أنديتهم لبدء موسم شاق، وانتشر ميتسو ومساعدوه في جميع الملاعب بحثاً عن خامات جديدة من اجل ضمها للمنتخب ولمراقبة عناصر المنتخب الموجودين والاطمئنان على مستوياتهم· تجمع المنتخب من جديد استعداداً للسفر إلى العاصمة العمانية مسقط لمواجهة منتخب عمان في المرحلة الخامسة للتصفيات الآسيوية، ويخسر المنتخب المواجهة التي لم تكن تهم منتخبنا ومدربه الذي تعرض للخسارة الرسمية الأولى مع المنتخب في المباراة الثالثة، وهي الخسارة الأولى لمنتخب الإمارات في التصفيات· تم ضم أسماء جديدة إلى قائمة المنتخب بحثاً عن إضافة مميزة، ومن ضمن هذه الأسماء لاعب الوصل خالد درويش الذي كانت تطالب به الجماهير بعد تألقه الواضح مع الاصفر في بطولة الدوري، ولعب منتخبنا مباراته الأخيرة في التصفيات الآسيوية ضد منتخب باكستان، وحقق الفوز بصعوبة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين ليتصدر المجموعة ويرافقه منتخب عمان إلى نهائيات أمم آسيا· استعدادات مكثفة خاضها الابيض استعداداً لـ''خليجي ،''18 وهي البطولة التي كانت هاجساً لكل جماهير الإمارات منذ بدء علاقة الكرة الإماراتية مع هذه البطولة، ولعب منتخب الإمارات ودياً مع منتخب بولندا وخسر بخمسة أهداف مقابل هدفين، ثم واجه منتخب سلوفاكيا ليخسر بهدفين مقابل هدف، وعاد اللاعبون إلى فرق أنديتهم قبل أن يبدأ منتخبنا تجمعه الأخير استعداداً للبطولة الخليجية، ويختار المدرب الفرنسي برونو ميتسو القائمة المكونة من 35 لاعباً والتي ستشارك في الحدث الكبير، وتبدأ الاستعدادات بالمشاركة في بطولة التحدي الدولية التي اقيمت في دبي بمشاركة ناديي هامبورج وشتوتجارت الألمانيان، بالإضافة إلى منتخب إيران· في المباراة الأولى حقق منتخبنا الوطني الفوز على شتوتجارت بكامل نجومه المحترفين بهدفين مقابل هدف، ليقابل فريق هامبورج في المباراة النهائية وخسر بهدف نظيف، وكانت بطولة التحدي مفيدة للمدرب الفرنسي الذي وضع يده على الأسماء التي سيعتمد عليها في البطولة القادمة، وخاض منتخبنا مباراة أخيرة مع منتخب إيران خسرها بهدفين نظيفين، وهي المباراة التي أنهى بها ميتسو الاستعدادات، وأعلن القائمة النهائية المشاركة في كأس الخليج· ''خليجي ''18 انطلق ''خليجي ''18 بعد حفل افتتاح أنيق، وبدأت المباراة الأولى ليخسر منتخبنا ضربة البداية أمام المنتخب العماني، وتهتز الثقة في المنتخب، ووضع المدرب ميتسو اللوم على حكم المباراة في الخسارة بعد طرده لاعب منتخبنا هلال سعيد· وعاد منتخبنا إلى البطولة من جديد ليفوز على منتخب اليمن، قبل أن يهزم المنتخب الكويتي في ختام مباريات المجموعة الأولى، ويحل منتخبنا في المركز الثاني خلف المنتخب العماني، ويتأهلان سوية إلى الدور نصف النهائي· التقى منتخبنا السعودية في نصف نهائي البطولة، وحققت كتيبة ميتسو المطلوب برصاصة الرحمة من إسماعيل مطر قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بثوان معدودة ليواجه منتخبنا العماني من جديد في المباراة النهائية، وأمام ستين ألف متفرج يحقق اسماعيل مطر الهدف الوحيد في المباراة، ويتوج منتخبنا بطلاً للمونديال الخليجي للمرة الأولى في تاريخه، وتنطلق الفرحة في كل أرجاء الدولة، وتنطلق المسيرات الشعبية ابتهاجاً باللقب المنتظر، ويحمل المدرب الفرنسي برونو ميتسو على الأعناق، فهو قائد الكتيبة التي حققت اللقب الأول الذي انتظرته كرة الإمارات طويلاً· عروض بالجملة لعل الحدي يتكرر بشكل دائم عن العروض التي يتلقاها الفرنسي ميتسو مدرب منتخبنا الوطني، وهذا الأمر طبيعي مع أي مدرب ناجح ومرغوب بشدة من العديد من المنتخبات والأندية، ولا يشذ ميتسو عن القاعدة، بل يفوقهم، فنكاد نسمع بشكل دائم أن ميتسو مطلوب من هذه الجهة أوتلك، ولعل أشهر العروض وأكثرها جدية عرض نادي مارسيليا الذي اعتذر عنه المدرب، وأكد تمسكه بالبقاء مدرباً لمنتخبنا الوطني، كما تحدثت الأخبار عن عرض من قطر، وآخر من السعودية، وكم كبير من العروض لا نستطيع التفريق بين الحقيقي منها وبين الشائعات· 9 انتصارات تنافسية و7 هزائم ودية في المرحلة الفرنسية خاض منتخب الإمارات تحت قيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو 27 مباراة دولية، حيث كانت المباراة الأولى في مواجهة منتخب ايران ودياً في تاريخ 8/8/2006 في طهران، وانتهت بخسارة المنتخب بهدف نظيف، وضمن المباريات الـ 27 كان عدد المباريات الرسمية 14 مباراة، فيما كانت المواجهات الودية 13 مباراة، وإذا فصلنا المباريات الودية عن الرسمية نجد أن ميتسو لا يمانع من الخسارة في المباريات الودية، فهو لا يبحث من خلالها عن الفوز بقدر اهتمامه بالخروج من المباراة بالفائدة المرجوة، حيث خسر المنتخب ودياً سبع مرات، وتعادل في أربع مباريات، بينما لم يحقق الفوز ودياً سوى مرتين على ماليزيا وكوريا الشمالية· أما رسمياً فالفوز هو هاجس الساحر الفرنسي فمن أصل 14 مباراة رسمية في بطولات مختلفة حقق منتخبنا الفوز تسع مرات، والتعادل مرة واحدة مقابل أربع هزائم، منها هزيمتان من منتخب عمان الأولى في تصفيات كأس آسيا ولم تكن مهمة بعدما ضمن المنتخب الصعود إلى النهائيات، والثانية في افتتاح كأس الخليج، وهي الخسارة التي دفعت بالمنتخب فيما بعد إلى انطلاقة قادته إلى منصة التتويج، والهزيمة الثالثة أمام فيتنام في ظروف يعلمها الجميع، والرابعة أمام اليابان في نهائيات أمم آسيا· وتكونت مرحلة ميتسو مع منتخب الإمارات من 13 مباراة ودية، بالإضافة إلى خمس مباريات ضمن دورة الخليج الثامنة عشرة في الإمارات، وأربع مباريات ضمن تصفيات كأس آسيا، وثلاث مباريات في كأس آسيا، بالإضافة إلى مباراتين في تصفيات كأس العالم· ميتسو 2010 انتهت البطولة بكل أفراحها، ونظراً للدور المهم الذي لعبه الساحر الفرنسي مع المنتخب وبعد مفاوضات لم تأخذ وقتاً طويلاً وبرغبة الطرفين تم تمديد عقد المدرب الفرنسي مع اتحاد الكرة ليستمر على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني حتى عام 2010 ليقطع بذلك الشائعات التي كانت تتحدث عن العروض الكثيرة التي تلقاها ميتسو بعد نجاحه مع منتخب الإمارات ومن اجل توفير الاستقرار الفني المطلوب للمنتخب الذي تنتظره تحديات مهمة على رأسها المشاركة في كأس أمم آسيا 2007 وتصفيات كأس العالم ·2010 دماء جديدة عادت الأندية للانشغال في الموسم الكروي الصعب، وعاد ميتسو إلى المدرجات من جديد من اجل البحث عن مجموعة جديدة من اللاعبين تعينه في المرحلة القادمة، وكان يدرك أنه سيفتقد الكثير من الأسماء في المرحلة القادمة خصوصاً أنه يفتقد العديد من اللاعبين بسبب الإصابة وأخرى بسبب الاعتزال، كما أن المرحلة القادمة تتطلب تدعيم المنتخب بدماء جديدة قادرة على حمل اللواء، وكان بحثه هذه المرة يرتكز على الشباب القادم والقادر على إحداث الثورة المطلوبة التي يسعى المدرب الفرنسي إلى تحقيقها، فهو يبحث عن الإحلال التدريجي المنظم، وبدأت البشائر تنهال على ميتسو في المسابقات المختلفة، وبرزت عدة أسماء كانت جديرة بالمتابعة· فضل المدرب عدم تجميع المنتخب واكتفى بتواجد اللاعبين مع فرقهم لخوض المنافسات الرسمية والمشاهدة مع تدوين الملاحظات، ومع ختام الموسم كان ميتسو قد أنهى تسجيل ملاحظاته، وحدد اختياراته، حيث أعلن قائمته المبدئية للاعبين المشاركين في معسكر المنتخب استعداداً لنهائيات أمم آسيا، وكانت الدماء الجديدة هي حديث الشارع الرياضي فاختار محمد الشحي وعبدالله النوبي من الوحدة، واحمد مبارك دادا من الجزيرة، وعيسى علي من الوصل، وعامر مبارك غانم من النصر، ويوسف جابر من بني ياس، وسيف محمد من الشعب، ولم يخف ميتسو قلقه من غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابة، ومنهم من يعتمد عليهم ميتسو اعتماداً كبيراً أمثال عادل عبدالعزيز لاعب النادي الأهلي، وسبيت خاطر نجم العين· رقم 13 والمباراة 13 إذا كان الرقم 13 يمثل رقماً غير محبب عند عدد كبير من الناس على اعتبار أنهم يعتبرونه رقماً مشؤوماً، لكن هذا لم يكن في قاموس اللاعب الصاعد احمد محمد مبارك الشهير بدادا حيث لم يمانع في ارتداء الرقم، وبعد 12 مباراة مع منتخب الإمارات في الفترة الماضية كان خلالها نجماً يشار له بالبنان، انتظر احمد دادا حتى المباراة الدولية رقم 13 مع الأبيض ليسجل أول أهدافه الدولية، وكان الهدف عبارة عن جملة رائعة تحاور فيها دادا مع النجم اسماعيل مطر بلغة عربية وبلهجتنا المحلية بطريقة لم يفهمها لاعبو الدفاع الفيتنامي، وأسفر الحوار عن هدف رائع ينم عن موهبة كبيرة لدادا ودهاء هائل من اسماعيل، ويكون الهدف الأول للاعب رقم 13 احد أجمل اكتشافات ميتسو الدولية في مباراته الدولية رقم ·13 مباريات إعدادية بالإضافة إلى المباريات الدولية خاض منتخبنا مباريات الودية مع عدد من الأندية، فلعب في معسكر الفريق في فرنسا العام الماضي مباريات ودية مع عدد من الأندية الأوربية، كما تقابل مع فرق تركية في معسكر تركيا في العام الماضي· كما تقابل مع فريقي شتوتجارت وهامبورج الألمانيين ضمن بطولة التحدي الدولية التي أقيمت في دبي مطلع العام الحالي، ولعب مباراة مع احد الفرق السنغافورية في معسكر الفريق في سنغافورة قبل المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا· أفريقيا·· الوجهة المقبلة ستكون الوجهة الجديدة لمنتخبنا الوطني في مرحلة ميتسو باتجاه القارة السمراء عندما يغادر بعد أيام قليلة إلى غانا للمشاركة في دورة غانا الدولية بمشاركة منتخبات غانا وبنين والسودان، وستكون مرحلة هامة في إطار استعدادات المنتخب للاستحقاقات القادمة، ويأتي في مقدمتها المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم التي تقام اعتباراً من شهر فبراير في العام القادم، كما سيشارك المنتخب في شهر يناير في بطولة التحدي الدولية التي ستقام في دبي بمشاركة فريقي هامبورج الألماني وفاسكودي جاما البرازيلي ومنتخب الصين· 12 دولة في مرحلة ميتسو الماضية لم يتعرض منتخب الإمارات للخسارة بفارق أكثر من هدفين سوى مرة واحدة عندما خسر أمام منتخب بولندا بهدفين مقابل خمسة أهداف، بينما لم يتعرض للخسارة بفارق أكثر من هدف سوى أربع مرات· لم يسجل منتخب الإمارات أكثر من ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة سوى مرة واحدة في المباراة الأخيرة التي تفوق فيها منتخبنا على منتخب فيتنام بخماسية نظيفة، بينما لم يسجل أكثر من هدفين سوى ثلاث مرات فقط· لم يسجل منتخب الإمارات في مرحلة ميتسو أي هدف في سبع مباريات من أصل ،27 بينما حافظ منتخبنا على نظافة شباكه في ست مباريات· خاض منتخب الإمارات في مرحلة ميتسو مبارياته في اثنتي عشرة دولة، حيث بدأ في الإمارات، ومنها إلى سويسرا، ثم فرنسا، ثم تركيا وإيران والأردن والسعودية وعمان وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وتايلاند، ومابين هذه البلدان الآلاف من الأميال قطعها منتخبنا الوطني جواً· مطر الأكثر مشاركة.. 46 لاعباً في 500 يوم في أكثر من 500 يوم قضاها ميتسو على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني استعان بعدد من اللاعبين وصل إلى 46 لاعباً، حيث تسلم في البداية القائمة من مساعده دومينيك قبل أن يبدأ في متابعة المسابقات المحلية ليختار قائمة حسب قناعاته، وجرب ميتسو في المباريات الودية 45 لاعباً، بينما في المباريات الرسمية اعتمد على 36 لاعباً فقط، وليس من قبيل المفاجأة أن يكون اللاعب النجم اسماعيل مطر هو اللاعب الأكثر تواجداً في تشكيلة ميتسو حيث لعب في 23 مباراة من أصل 27 مباراة ولم يغب سوى عن أربع مباريات، يليه في الترتيب اللاعب هلال سعيد الذي خاض 20 مباراة ضمن قائمة ميتسو المفضلة، ثم اللاعب عبدالرحيم جمعة الغائب في الآونة الأخيرة، وله 19 مباراة، ثم كل من راشد عبدالرحمن وماجد ناصر ولكل منهما 18 مباراة، ثم بشير سعيد وفيصل خليل ولكل منهما 17 مباراة· أما عن عدد الأهداف التي أحرزها المنتخب في عهد المدرب ميتسو فيصل إلى 35 هدفاً في المباريات الـ ،27 ويأتي اسماعيل مطر على رأس قائمة الهدافين برصيد ثمانية أهداف، يليه اللاعب المعتزل دولياً محمد عمر برصيد خمسة أهداف، ثم فيصل خليل برصيد ثلاثة أهداف· السقوط في فخ فيتنام بدأت المرحلة الجديدة استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا التي تقام في أربع دول، وجاء منتخبنا في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات اليابان وقطر، بالإضافة إلى المنتخب الفيتنامي مستضيف المجموعة، ولم يكن الحديث عن صعوبة المجموعة أمراً مبالغاً فيه، حيث إنها تضم حامل اللقب وبطل الآسياد وبطل الخليج· بدأ الاستعداد بمعسكر خارجي في ماليزيا، وكانت أولى المباريات التجريبية أمام المنتخب الماليزي وانتهت لمصلحة منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي المباراة التي شهدت تألق الوجوه الجديدة المنضمة للمنتخب حديثاً، وغادر المنتخب إلى سنغافورة وخاض مباراة ودية مع المنتخب السعودي خسرها بهدفين نظيفين قبل أن يعود إلى ماليزيا لمواجهة المنتخب البحريني، ويتعادل معه بهدفين، ثم يعود إلى سنغافورة، ويفوز على منتخب كوريا الشمالية بهدف نظيف، ويلعب مباراة ودية مع احد الفرق السنغافورية قبل أن تتوجه البعثة إلى فيتنام والدخول في أجواء المونديال الآسيوي· ويبدأ المنتخب استعداداته في العاصمة الفيتنامية هانوي وسط تفاؤل الجميع، وكان وجود المدرب الفرنسي ميتسو محط أنظار جميع المتابعين هناك، خصوصاً أن شهرته تسبقه أينما ذهب، ويتدرب منتخبنا وسط الأمطار والظروف الأخرى مثل انقطاع الكهرباء عن اإحدى الحصص التدريبية، وهو ما أثار حنق المدرب الفرنسي، ولكنه لم يملك سوى قبول الاعتذار الفيتنامي الرقيق، ويعلن ميتسو القائمة النهائية، ولم تكن مفاجأة أنه لم يستبعد أي من الوجوه الجديدة التي أعلنت عن كفاءتها وجاهزيتها في المباريات الودية وغيرت شكل الفريق نحو الأفضل· وتبدأ البطولة باللقاء الافتتاحي أمام منتخب فيتنام المغمور وجماهيره المتحمسة ويغامر ميتسو في التشكيلة ويدفع بأربعة عناصر جديدة في تلك المباراة التي خسرها منتخب الإمارات بهدفين نظيفين لتكون البداية أسوأ من المتوقع، وفي المباراة الثانية يدفع المدرب باللاعبين إلى ارض الملعب بعد أن وجههم إلى أهمية المباراة خصوصاً أنها الفرصة الأخيرة لمنتخبنا، ولكن بعد بداية طيبة انهار الفريق بعد ثلاثة أهداف يابانية سريعة في الشوط الأول، واكتفى بها المنتخب الياباني فيما تبقى من أحداث المباراة، ليخرج منتخب الإمارات من المنافسة رسمياً وتبقت له مباراة أمام منتخب قطر فاز بها منتخبنا وحفظ ماء الوجه قبل أن يعود إلى الإمارات، ويقلب المدرب الفرنسي ميتسو الطاولة في وجه منتقديه· مفاجأة آسيوية عاد ميتسو إلى الواجهة من جديد، وبعد أن قام اتحاد الكرة بإصدار أجندة الموسم الرياضي 2007/2008 التي كان من المقرر أن تشهد العديد من التوقفات لمسابقة الدوري فوجئ اتحاد الكرة ببرنامج تصفيات كأس العالم الجديد الصادر من الاتحاد الآسيوي، وعندما تم تصنيف المنتخبات الآسيوية قبل سحب قرعة تصفيات كأس العالم للعب المرحلة الأولى من هذه التصفيات لم يتوقع أي متابع أو مراقب أن يكون منتخب الإمارات في مواجهة جديدة مع منتخب فيتنام بعد اقل من ثلاثة أشهر من مواجهة الفريقين في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية من نهائيات كأس أمم آسيا، وتلك المباراة ومن ثم القرعة التي أسفرت عن مواجهتين مرتقبتين بين الفريقين في المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم القادمة جعلت المدرب الفرنسي ميتسو يعيد رسم خريطة الموسم الكروي وجعلته يستنفر كل عناصر الموسم ويسخرها من اجل خدمة منتخب الإمارات في مواجهة فيتنام هذا الفريق الذي كان متواضعاً قبل عدة أشهر، وقام اتحاد الكرة بتعديل للأجندة وإضافة المزيد من التوقفات لمسابقة الدوري العام· بدأ المنتخب بالتجمع مبكراً، وسافر إلى سنغافورة من اجل مواجهة المنتخب السنغافوري ودياً في مباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله قبل أن يعود إلى الإمارات، وتنطلق مباريات الدور التمهيدي لمسابقة الكأس قبل أن يعود المنتخب للتجمع من جديد ويواجه لبنان ودياً في ملعب النصر ويتعادل الفريقان بهدف لمثله، وتنطلق الجولة الأولى من الدوري العام لأندية الدرجة الأولى قبل أن يتجمع المنتخب من جديد استعداداً للسفر إلى تايلاند، ومنها إلى فيتنام لتدشين مشوار الإمارات مع تصفيات كأس العالم ·2010 غادر منتخب الإمارات الوطني العاصمة التايلاندية بانكوك لخوض غمار المعسكر الأخير للمنتخب قبل مواجهة منتخب فيتنام في بداية مشوار الفريق في تصفيات كأس العالم، ويتضمن المعسكر مباراة ودية في مواجهة المنتخب التايلاندي، وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي بهدف، وبعد تجربة لم تكن مطمئنة بشكل كبير للمتابعين سوى المدرب الفرنسي ميتسو الذي راهن على أن الفريق وصل إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية للثأر ورد الاعتبار من المنتخب الفيتنامي، وغادرت بعثة الإمارات إلى هانوي، وفي احد أيام شهر رمضان انطلقت المواجهة بين منتخب الإمارات أمام منتخب فيتنام، وفي حضور نفس الجماهير الكبيرة التي منت النفس بمعاودة الكرة وتكرار الفوز على منتخب الإمارات، ولكن بمجرد انطلاق المباراة ومع مرور الوقت تبين للجميع أن منتخبنا قد تعلم الدرس جيداً، وأنه مستعد هذه المرة نفسياً لإجهاض أي مفاجأة فيتنامية، وقبل نهاية المباراة بدقائق نجح اللاعب بشير سعيد في ترجيح كفة فريقنا الوطني وإنهاء المباراة بفوز الإمارات بهدف نظيف ليقطع الفريق مسافة كبيرة نحو التأهل إلى المرحلة الثالثة من التصفيات· وعاد الفريق إلى الإمارات وقبل مواجهة الإياب خاض الفريق مباراة ودية أمام المنتخب التونسي بكامل نجومه في أبوظبي وانتهت بفوز الضيوف بهدف نظيف، وفي المقابل كان الأداء مميزاً من قبل منتخبنا الوطني، وتقاربت الأيام بسرعة، وجاء منتخب فيتنام ليخوض مباراة الإياب، وكان تأكيد ميتسو للاعبين أن المهمة لم تنته بعدُ، وان الفوز في الذهاب لا يعني أن البطاقة أصبحت في الجيب، وطالب اللاعبين ببذل أقصى الجهد حتى نهاية المباراة، وهذه التعليمات ترجمها اللاعبون عملياً من الفرنسية إلى العربية في ملعب المباراة، ونجح منتخب الإمارات في رد الصاع صاعين للمنتخب الفيتنامي، وحقق الفوز بخمسة أهداف رائعة أنهت الكابوس الفيتنامي الذي جثم على صدور الجماهير الإماراتية لمدة ثلاثة أشهر، واطمأنت هذه الجماهير على المنتخب الوطني الذي يسير في الطريق الصحيح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©