الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس والرياض تطالبان بحمل الأسد على تنفيذ الهدنة والسماح بإغاثة الغوطة

28 فبراير 2018 00:47
عواصم (وكالات) حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو أمس، من تحول الحرب في سوريا إلى صراع إقليمي، ودعا إلى وضع آلية لمراقبة الهدنة، مؤكداً في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا وحدها القادرة على الضغط على دمشق لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2401 بشأن وقف الأعمال القتالية في كافة الأنحاء السورية لمدة 30 يوماً. وأضاف لودريان «ناقشنا مع الروس ضرورة تطبيق الهدنة في الغوطة الشرقية» واعتبر أن الهدنة التي أعلنتها موسكو لمدة 5 ساعات يومياً، «خطوة واقعية» كمرحلة أولى، مشدداً على ضرورة إتاحة «ممر إنساني» لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية وللسماح للمدنيين بالخروج من الغوطة الشرقية. وكشف أن 3 من جماعات المعارضة لمحت إلى اعتزامها الالتزام بوقف النار في الغوطة الشرقية. وفيما لم تشمل المبادرة الروسية إطاراً لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وهو أمر تقول الأمم المتحدة والدول الغربية إنه ضروري، قال لودريان إنه يريد إجراء نقاش مفصل حول كيفية تطبيق أحدث قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا بالكامل وكذلك الحديث عن إمكانية إجلاء المصابين بإصابات الأخطر من المنطقة. من جهة أخرى، طالبت السعودية خلال جلسة لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين أمس، بضرورة وقف نظام الأسد للعنف وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للغوطة الشرقية. وعبر وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد، في بيان لوكالة الأنباء الرسمية، عن قلق السعودية العميق من استمرار تصاعد هجمات النظام على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين، مشدداً على ضرورة وقف جيش الأسد للعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة بإعلان جنيف وقرار الأممي 2254. وبدورها، طالبت واشنطن موسكو بأن تستخدم «نفوذها» على الأسد لكي يوقف «فوراً» هجومه على الغوطة الشرقية المحاصرة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت «النظام السوري وداعموه الروس والإيرانيون يواصلون الهجوم على الغوطة المكتظة بالسكان رغم نداء وجهه مجلس الأمن لوقف النار». وأضافت «النظام يزعم أنه يحارب إرهابيين ولكنه عوضاً عن ذلك يروّع مئات آلاف المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي وبهجوم بري يلوح في الأفق». إلى ذلك، قال قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل أمس، إن روسيا تلعب دوراً يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وتقوم بدور كل من «مشعل الحريق ورجل الإطفاء» في آن معاً. وأضاف فوتيل خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب «من الناحية الدبلوماسية والعسكرية، تلعب موسكو دور كل من مشعل الحريق ورجل الإطفاء حيث تشعل التوترات بين كل الأطراف في سوريا... ثم تلعب دور المحكم لحل النزاعات في محاولة لتقويض وإضعاف المواقف التفاوضية لكل طرف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©