الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«حرف الأقدمين» تعود في «أيام الشارقة التراثية»

«حرف الأقدمين» تعود في «أيام الشارقة التراثية»
15 ابريل 2016 05:01
أزهار البياتي (الشارقة) تواصل «أيام الشارقة التراثية» في نسختها الرابعة عشرة، والممتدة حتى تاريخ 23 أبريل الجاري، احتفاءها بمفردات التراث الإماراتي، مستأنفة مساء كل يوم باقة من الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة التي تستقرأ أوجهاً مهمة من تاريخ البلاد ومراحل تطورها، مسلطة الضوء على طبيعة حياة السكان، وأساليبهم المعيشية، مع حرفهم وصناعاتهم اليدوية خلال الحقب المنصرمة، ناقلة للجيل الجديد صوراً معبّرة ومشاهد حيّة من زمن الماضي الجميل. حضارة وثقافة ولأن الحرف اليدوية والمهن التقليدية لأي مّكون اجتماعي تعد انعكاساً لحضارته وثقافته الإنسانية، فقد أولت «أيام الشارقة التراثية» في دورتها الحالية مزيداً من الاهتمام بهذا المجال الواسع، راسمة عبره ملامح مهمة لسمات الموروثات التاريخية وعناصر التراث الشعبي في البيئة المحلية. وفي هذا الإطار، ساهمت جهات رسمية وشعبية عديدة في فعاليات أيام الشارقة التراثية الـ14، عبر مشاركتها فرحة الجمهور باستعراض ناجح لأشكال وأنواع الحرف اليدوية في البيئة الإماراتية القديمة، حيث قدمت جميعاً، محاكاة واقعية لطرقها وأنماطها، وأدواتها التقليدية، وذلك من خلال مجموعات متميّزة من الحرفيات الإماراتيات، من اللواتي نذرن أنفسهن لصون مقدرات التراث وحفظه، حضر منهن فريق متميّز من الاتحاد النسائي العام في أبوظبي. الفضول المعرفي وعن طبيعة هذه المشاركة، تقول سميرة العامري، «ضابط تسويق وعلاقات عامة» والمشرف على هذا النشاط: «كما في كل عام فقد جئنا لهذا الحدث المهم بفريق من الحرفيات المواطنات، من اللواتي ينتمين إلى فئات عمرية مختلفة ولهن خبرة في امتهان الحرف اليدوية، لنقدم للجماهير صوراً مباشرة وورش عمل حية لبعض الصناعات المحلية والتراثية، بأدواتها وتقنياتها التقليدية القديمة كافة، عبر عروض يومية تشي بأساليب وطبيعة كل حرفة على حدة، وترضي الفضول المعرفي للزوار، ونروج من خلالها لزمن الأولين، ونبيّن أجزاءً من ثقافتنا، ونمطنا المعيشي آنذاك». همة وحماس وفي ركن مميّز وخاص من أرض قرية التراث، تجاورت عدد من النسوة من أصحاب الحرف اليدوية القديمة، ليعملن بكل همة وحماس على منتجات إبداعية تراثية صنعتها أياديهن البيضاء، ومن بينهن الحرفية نادية الشامسي التي تعمل في شغل «حياكة الصوف أو ما يعرف بـ«السدو» باللهجة المحلية، مشيرة إلى أهمية هذه المهنة في الأيام الغابرة، وكيف كانت تستخدم نتاجها في أغراض مختلفة تلبي احتياجات المجتمع، عبر مراحل عدة تبدأ أولاً بتجميع الأصواف، تليها مرحلة غسلها وتلوينها تجّهيزها لعملية الغزل، ملحقة بمرحلة نسج خيوطها المغزولة بآلة «النول» الخشبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©