السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفكار شبابنا.. سيارات هجينة بتقنيات حديثة

أفكار شبابنا.. سيارات هجينة بتقنيات حديثة
15 ابريل 2016 04:32
أشرف جمعة (أبوظبي) تجارب ثرية جمعت مجموعة من طلاب الجامعات في أبوظبي من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية تظهر بقوة حجم الجهد المبذول والتنافس الخلاق في «سباق السيارات الهجينة الكهربائية في أبوظبي» الذي أطلقته جامعة خليفة ومنظمة جلوبال للتعليم والطاقة والبيئة في منتجع الفرسان في أبوظبي، واللافت أن الطلاب عبروا عن تجاربهم العميقة مع السيارات الهجينة، خاصة أنهم استخدوموا الطاقة الكهربائية والبترول في تحريك هذه السيارات لمسافات معينة، وهو ما أظهر حجم كفاءة كل سيارة وقدرتها على التغلب على مشكلات العصر في نظرة مستقبلية، في إطار عدم الاعتماد على مصدر واحد للطاقة، خاصة أن هؤلاء الطلاب يدرسون تخصصات الهندسة وإدراة الأعمال. في أحد أركان نادي الفرسان في أبوظبي، كان فريق من طلبة جامعة الإمارات الذين يدرسون الهندسة يتابعون سيارتهم ويعيدون ترتيبها، بحيث يتحققون من التطورات التي أدخلوها عليها خاصة أن هذه السيارة تعمل بالطاقة الكهربائية والبنزين، وهو ما جعلهم يطلقون عليها السيارة الهجين، حيث يقول ناصر سعيد المنصوري أحد أعضاء الفريق: كان أكبر تحد أمامنا تعديل مستوى الحركة لتستطيع السيارة في أثناء السباق التحرك في اتجاهات عدة بسهولة ويسر، فضلاً عن الوصول إلى أعلى مستويات الأمان، ويلفت إلى أنه مع زملائه استطاعوا تطوير أيضاً «المكابح»، بحيث لا تستهلك طاقة كبيرة أثناء سير السيارة، وهو يجعلها تواصل السير لمدة 4 ساعات من دون توقف، لافتاً إلى أن من ضمن الطلاب الذين شاركوا في وضع اللمسات النهائية لهذا المشروع هشام ياسر، وإشفاق عبد الرحمن، وعلاء الدين الخزاعي، وإجمالي المشاركة الطلابية تصل إلى نحو 17 جامعة الإمارات. أمام إحدى السيارات التي أخذت أشكالاً مختلفة ورسومات على الإطار الخارجي، كانت منى مجاهد وظبية الخييلي، وفاطمة مبارك، وغيرهن من الطالبات يتأكدن من أن جميع عوامل الأمان لسيارتهن التي أطلقن عليها اسم «صوغان» في أعلى مستوى، وتذكر ظبية الخييلي أن عضوات فريق عمل سيارة «صوغان» يدرسن في جامعة الإمارات، وأنه تم اطلاق «صوغان» على هذه السيارة لكونها تتمتع بمواصفات عالية، سواء في التصنيع أو الإمكانات، لافتة إلى أن الصوغان اسم جمل السباق النعروف عنه بقدرته على التحمل، إذ يمكنه المشي أو الجري إلى مسافات طويلة، ومن هذا المنطلق تم الرمز للسيارة بهذا الاسم، مبينة أن قاعدة السيارة مكونة من الألياف الزجاجية والجزء العلوي من البلاستيك، وهي مدعومة بهيكل مستطيلي مجوف مندمج مع قضيب ملفوف ثلاثي، وهو الذي يوفر الحماية للسائق، وتلفت إلى أن العجلة الخلفية في السيارة هي المسؤولة عن إدراة دفة القياد،ة حيث تم توصيل محرك «دي سي» إليها ولها «مكابح» ميكانيكية أمامية وتلفت نهى مجاهد إلى أن هذه السيارة مدعومة ببطاريات متصلة تتألف من مولد هوندا eu20i تصنيف kw2 وشاحن 220/‏‏ vac في 50 أمبيراً من التيار، وترى أن العمل على تطوير منظومة سيارات السباق في هذه الفترة يدعم البيئة، ومن ثم يحافظ على مصادر الطاقة ويوجد لها في الوقت نفسه بدائل أخرى ويحسن أيضاً من فاعلية هذه السيارات بفضل وعي شباب الجامعات وإصرارهم على عمل تجارب تصب في نهاية الأمر في مصلحة المشروعات الابتكارية التي تهم الإنسانية بوحه عام. إلى ذلك، تقول الدكتورة نعيمة الدرمكي أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيمائية في جامعة الإمارات: إن مشاركة الطالبات في إجراء بعض التجارب الخاصة بالسيارات الهجينة تؤكد مدى مشاركة العنصر النسائي في عملية التنمية، ومن ثم تقديم مشروعات تخدم الابتكار خصوصاً أن الجامعة توفر لهن كل الإمكانات التي تساعدهن على تنفيذ أفكار مهمة على صعيد الابتكار، وتشير إلى أن الطالبات استغرقن في مشروع السيارة «صوغان» نحو أسبوعين، وأنهن يتمتعن بقدرات مبشرة تؤكد أن المستقبل لهن في المجالات الهندسية والكهربائية اللواتي يتخصصن فيها. الحفاظ على البيئة مشروع آخر لمجموعة من الطلاب الذين يدرسون في جامعة «بوليتكنيك» في أبوظبي يتمثل في تصنيع سيارة أخف في الوزن لديها القدرة على الحركة بشكل أسرع، وفي الوقت نفسه لا تفقد الطاقة بشكل بسهولة وتتميز بأن سرعتها تصل إلى 70 إلى 80 كليومتراً في الساعة، ويشير خميس البريكي أحد أعضاء الفريق إلى أن عدد الطلاب الذين شاركوا في تطوير هذه السيارة الهجينة التي تعمل بالطاقة الكهربائية والبترولية إلى 9، من بينهم، عبيد النقبي وعادل المزروقي وخميس محمد النيادي، ويذكر أن هذه السيارت يمكن تطويرها أيضاً في المستقبل، بحيث تتحول من سيارة سباق إلى سيارة تستخدم في الحياة العامة، وهو ما يجعلها أقل كلفة، وفي الوقت نفسه تدعم المحافظة على البيئة، وتوفر الطاقة بأنواعها التي تستخدمها للحركة. تقنية البلوتوث عشرة طلاب من المعهد البترولي ابتكروا تقنية البلوتوث التي تجعل معرفة كل ما يدور بداخل السيارة الهجينة أمراً سهلاً، ومن بينهم، ميلاد فهد، شهاب سليمان، يوسف النيادي، محمد زيدان ويوضح النيادي أن خاصية البلوتوث التي ابتكرها فريق العمل تعمل عبر جهاز كمبيوتر، بحيث يتم من خلالها مراقبة حالة السيارة في أثناء السير، بحيث تتوافر جميع المعلومات المطلوبة بشكل مستمر ولحظة بلحظة، ويبين أن سرعة السيارة نحو 50 كيلومتراً في الساعة ويؤكد أنه بشكل شخصي يتمنى أن يواصل مشروعاته الابتكارية، ويعمل دائماً على تطوير عمل السيارات بما يخدم الواقع المتغير الذي قد تنضب منه بعض مصادر الطاقة التي لا يزال الاعتماد عليها بشكل أساسي في المجتمعات كافة، ويلفت إلى أن أهم ما يميز سيارتهم أنه في حالة نفاد الطاقة فإنه من الممكن استخدام مولد كهربائي ،بحيث يكون الهدف من ذلك أن يتمكن فريق العمل من السير بالسيارة مدة أطول من دون اللجوء إلى شحنها. حجم البطارية ومن بين الفرق المشاركة في تطوير سيارات السباق في إطار التهجين مجموعة من الطالبات اللواتي يدرسن في المعهد البترولي مثل نوف مبارك، دينا بحبوبه، مريم اليافعي، هنوف أحمد، تودد الكثيري، شمة مكتوم، منيرة الشيبة، ريم راشد، ندى نجيب وتذكر نوف أن هذه السيارة تتميز عن غيرها بأنها تعمل عبر توصيل الموتور بالعجلات الخلفية، وتشير إلى أن فريق العمل كان يعمل على سيارتين، لكنه تم الاتفاق في النهاية على دمجهما في سيارة واحدة وهو ما استدعى تغيير حجم البطارية وتعديل الموتور، وتبين أنها تشعر بذاتها كلما توصلت إلى نتيجة جديدة تسهم في تطوير هذه السيارة، خصوصاً وأن التجارب التي تجريها مع زملائها تسهم بشكل كبير في تحسين عمل سيارات المستقبل. زمن قياسي سيارة أخرى تحمل اسم ku- perormance لمجموعة من الطلاب، وهم أحمد سعيد محمد الريس عبدالرحمن حنفي عامر العامري، سلطان المنصوري وتتميز بأن إطارها لونه أحمر وتستطيع إنهاء السباق في زمن قياسي، ويشير المنصوري إلى أن السيارة تعمل بالكهرباء والوقود معاً، وهو ما يحدث توازناً بين السرعة واستهلاك الطاقة، ويبين أن مجال تطوير السيارات يحتاج إلى تجارب كثيرة، وهو ما حدث مع هذا المشروع الذي أوصل فريق العمل إلى تحقيق معادلة السيارة الهجينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©