استقالة رئيس وزراء الصومال

أعلن رئيس الوزراء الصومالي علي قيدي استقالته أمام البرلمان في مدينة بيداوا امس منهيا بذلك نزاعا سياسيا مع الرئيس عبدالله يوسف عرقل عمل الحكومة الانتقالية وهدد بانقسامها· تزامن ذلك مع تصاعد اعمال العنف في مقديشو والتظاهرات المطالبة برحيل القوات الاثيوبية· وأشار مسؤول كبير في الرئاسة الصومالية إلى أن الرجلين تطرقا بشكل مقتضب إلى مستقبل البلاد· ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من قيدي قوله إن رئيس الوزراء أدان ''نظاما لم تعد فيه قواعد مؤسساتية في الصومال''· كما انتقد ''التقصير الخطير في الميثاق الانتقالي''· وأضاف المصدر أن ''رئيس الوزراء يريد دولة ديمقراطية وعلمانية تتسم بالشفافية، لكننا نتوجه حاليا إلى دولة منتفعين تحكمها عائلة من اللصوص''· من جانبه أوضح مستشار قريب من عبدالله يوسف أن رئيس الوزراء والرئيس اتفقا بمساعدة دول صديقة لم يسمها على إنهاء الفوضى السياسية· وكانت العلاقة بين غيدي ويوسف سيئة منذ توليا السلطة عندما تشكلت الحكومة الانتقالية في كينيا أواخر عام 2004 رغم أن كلا منهما يحظى بمساندة إثيوبيا· وبعد بضع ساعات من استقالة قيدي عين الرئيس الصومالي سليم عليو عبرو رئيسا للوزراء بالوكالة· واعلن يوسف امام البرلمان ان ''مساعد رئيس الوزراء سالم عليو إبرو سيكون رئيس الوزراء بالوكالة حتى أعين جديدا· سأجري مشاورات مع البرلمانيين ومسؤولين اخرين من المجتمع الصومالي قبل تعيين رئيس وزراء جديد''· واضاف الرئيس الصومالي ''اهنئ قيدي على قراره''· ودان الممثل الخاص للامم المتحدة للصومال احمدو ولد عبدالله موجة العنف الجديدة في الصومال، معتبرا ان الفوضى سببها ''غياب وجود دولي يتمتع بمصداقية'' · الى ذلك اختطف قراصنة صوماليون سفينة يابانية في أحدث هجوم من نوعه في المياه الصومالية· وقال آندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا ومقره كينيا إن مصادر ملاحية في كل من الصومال واليابان أبلغته بأن السفينة التي ربما كانت ناقلة خطفت الأحد على بعد ثمانية أميال بحرية عن الشاطئ·