الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الشامسي: الغربة علمتني الاعتماد على النفس

فاطمة الشامسي: الغربة علمتني الاعتماد على النفس
15 ابريل 2016 04:31
أحمد السعداوي (أبوظبي) مسيرتها الناجحة أكدت قدرة المرأة الإماراتية على التميز في المجالات كافة، ومنها المجال العلمي بوصفه المحور الذي تقوم عليه نهضة البلدان وتطورها، هذا هو واقع الحال مع الدكتورة فاطمة الشامسي، التي توجت رحلتها في رحاب العلم بشغلها منصب نائب المدير للشؤون الإدارية لدى جامعة باريس - السوربون أبوظبي، ومن المعروف أن جامعة السوربون واحدة من أعرق جامعات العالم، ولن يتولى مثل هذا المنصب إلا من هو أهل له من ذوي العلم والقدرات البحثية والإدارية العالية، وأثبتت الشامسي امتلاكها هذه الطاقة الإبداعية عبر حصولها على أرقى الشهادات العلمية من الجامعات العالمية، ثم مسؤولياتها الحالية داخل الجامعة، ومنها توفير البيئة المناسبة للطلبة للحصول على التعليم باستخدام تقنيات حديثة وبرامج إلكترونية تثري مسيرتهم التعليمية، وتجعل من الحياة الجامعية تجربة لا تنسى مع الطلبة مدى الحياة. رحلة مشرفة تستعرض د. فاطمة أهم المحطات في حياتها المهنية المشرفة، التي انتهت بتوليها هذا المنصب الرفيع، بقولها: «قبل تولي منصبي الحالي كنائب مدير جامعة باريس السوربون أبوظبي للشؤون الإدارية، توليت منصب الأمين العام لجامعة الإمارات في العين، فأنا حاصلة على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة إكستر في المملكة المتحدة، وماجستير في الاقتصاد من جامعة بالتيمور في ولاية ميرلاند في الولايات المتحدة الأميركية، وبكالوريوس في الاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. تقلدت خلال مسيرتي المهنية العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية التي تشمل رئيساً لقسم الاقتصاد، مساعد العميد لشؤون الطلبة، رئيس وحدة التدريب والتأهيل الوظيفي، وكيل للكلية وقائم بأعمال عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات. كما عملت أيضاً كمستشار لهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية في دولة الإمارات، وترأست وحدة التأهيل الوظيفي». أما عن بيئة العمل داخل الجامعات الإماراتية ومدى تقاربها من أرقى الجامعات العالمية، فأكدت أن بيئة العمل داخل الجامعات الإماراتية تماثل أي جامعة عالمية، وجامعة باريس ـ السوربون أبوظبي هي خير مثيل للتأكيد على كلامي. فسر نجاح أي مؤسسة تعليمية يكمن في تأمين بيئة عمل سليمة لموظفيها، الأمر الذي يعود على المؤسسة بإنتاجية إيجابية، ويعزز الولاء للمؤسسة، وهو شيء طبيعي في دولة الإمارات التي أعطت المثل للجميع في العطاء والإيجابية، بحيث أصبحت الدولة القدوة، التي بنت نفسها لتكون من أهم الدول في العالم، ويعود هذا الازدهار لحكامها الحكماء الذين آمنوا بإمكانات الشعب الإماراتي». وبالحديث عن الأبحاث والمؤتمرات العلمية والمؤلفات التي شاركت فيها، أوردت أن لها العديد من المساهمات البحثية المنشورة في المجلات العلمية المحكمة والدوريات ومنشورات المؤتمرات العلمية، التي تُعنى بقضايا تنموية واقتصادية مختلفة، كما شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات التي تتناول مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية، ومنها قضايا المرأة. تمكين المرأة وحول قدرة المرأة الإماراتية على حمل مسؤولية الوطن بالقدر نفسه، والجهد الذي يقوم به الرجال، قالت: «إن المرأة في دولة الإمارات حققت مزيداً من المكاسب والإنجازات النوعية المتميزة التي سبقت بها العديد من النساء في العالم، في إطار المشروع النهضوي وبرامج التمكين السياسي، واستراتيجية الخطة العشرية الخامسة لتمكين المواطن التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأولى فيها سموه أهمية خاصة لتمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، لتضطلع بدورها الطبيعي والرائد كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة. وتعد الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال عام 2002 من أهم إنجازات مسيرة الاتحاد، وأبرزها على الإطلاق في مسيرة تمكين المرأة. كما أطلقت سموها في السابع من شهر مارس عام 2015 «الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015 ـ 2021»، والتي توفر إطاراً مرجعياً وإرشادياً لجميع المؤسسات الحكومية الاتحادية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها لتمكين المرأة. كما توجت رؤية أبوظبي 2030 مسيرة الدعم للمرأة لتفرد حيزاً بارزاً للمرأة في خطة أبوظبي الاستراتيجية وبالتحديد في الهدف الخامس الذي عنى «بالتمكين الاقتصادي للمرأة» من أجل رفع مساهمتها في الأنشطة الإنتاجية وبالأخص في قطاع الأعمال. وحول أهم الصعوبات التي واجهتها في الغربة وكيف تغلبت عليها، ذكرت الشامسي أن الحياة ملأى بالمطبات والمعوقات. فحياة الغربة من أصعب ما يكمن للمرء أن يختبره ولكن من أهمها. فهذه المغامرة علمتها الاعتماد على النفس، وقادتها إلى معرفة مدى إمكاناتها. وبعد هذه التجربة أصبح كل شيء سهلاً لها، لافتة إلى أنها عمدت أن تؤمن لأولادها التجربة نفسها لإيمانها بفوائدها في تنمية شخصيتهم بطريقة إيجابية، وعلى إكسابهم مهارات أساسية لاستكمال مسيرة حياتهم بنجاح، سواءً على صعيد العمل أو على الصعيد الشخصي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©