يعتقد كثيرون أن النفاق عامل اساسي للاستمرار والبقاء في موقع وربما لنيل درجات أعلى• والوصول إلى اهدافه وغاياته، متناسين أن النفاق كغيره من الامور لربما يصل حد الإدمان••فنجد في نهاية المطاف الابن ينافق والده والاخوة ينافقون بعضهم من اجل الوصول لأهدافهم• فالأقنعه تتبدل وتتغير بحسب المواقف والاهداف،ويفقد بسببها المجتمع عنصرا مهما لقيام مجتمع صحيح سليم وهو عنصر الصراحة والصدق،فالناس لا يحبذون قول الصراحة ولا سماعها• •• وينجذبون اكثر الى من ينافقهم بالرغم من علمهم المسبق بهذا• بل اصبح في كثير من المجتمعات أن الشخص الذي يتفنن في قول الاكاذيب والمجاملات الزائدة عن حدها، يحظى بالقبول والرضا• هذه الظاهرة بدأت تنتشر في مجتمعنا••لماذا؟ هل بسبب هروب الناس من واقعهم وعدم رضائهم عما هم فيه••؟ أم لأنهم لم يستطيعوا التمييز بين النفاق والدبلوماسية•••فاختلط عندهم الحابل بالنابل• مهما كانت الاسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة••إلا أنها جعلت الثقه معدومة بين الآخرين فالكل اصبح يشك في الآخر، هل هو صادق معي أم ينافقني؟• هل يحبني أم يكرهني؟ هل انا حقا صديق له ام علاقته بي مصلحة لاغير؟ ربما يكون بالمجتمع ظواهر سلبية كثيرة، ولكن في اعتقادي أن النفاق من ابشع هذه الظواهر، ويكفي أنه قد يؤدي الى فقدان المصداقية في المجتمع •
جاسم الملا