«عبد الكريم» أساء إلى التحكيم واستهزأ بنادي الشباب

رفض سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب حصر الأحداث التي حدثت في مباراة فريقه مع العين في مجرد أخطاء تحكيمية، وصعّد الموقف، مؤكداً أن القضية أكبر من مجرد أخطاء وأن النية مبيتة للإساءة إلى نادي الشباب بتاريخه وبطولاته وألقابه. وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»: ما حدث ليس خسارة ثلاث نقاط وإنما هو استهتار من الحكم محمد عبدالكريم بتاريخ نادي الشباب وسمعته لأن ما آتى به أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه، ولذلك فإن إدارة النادي ستدافع عن سمعة الشباب ومكانته وتاريخه وستقف بكل قوة في وجه من يحاول الإساءة إليه مهما كلفها ذلك من غرامات أو عقوبات، و «الشيك» جاهز لذلك. وأضاف: مسؤولو النادي لن يسكتوا عن المهزلة التي حدثت في نهائي الكأس وتكررت في مباراة الجولة السادسة عشرة أمام العين خلال أقل من سنة واحدة لأن ما حدث لا يمكن هضمه أو قبوله وإنما يظهر نوايا غير سليمة لابد من كشفها مهما كلف ذلك من تبعات، كما أشار إلى أن لقاء الشباب والعين لم يكن مباراة وإنما مسرحية شارك فيها الحكم عبدالكريم للمرة الثانية على التوالي بعد نهائي الكأس. ومضى القمزي قائلاً: مشكلة الشباب ليست مع لجنة التحكيم لكن إذا كان اختيار الحكم محمد عبدالكريم لإدارة مباراة الشباب والعين مجرد صدفة فهي “مصيبة” لأن المسؤولين عن التعيينات لا يملكون القدرة على اختيار الحكم المناسب خاصة في ظل تبعات مباراة الكأس السابقة والتي لم تجف الأقلام من الكتابة في تفاصيل أحداثها، وأما إذا كان التعيين مقصوداً فهي “كارثة” لأن ذلك يعني أن النية غير سليمة وهناك مقاصد واضحة من وراء ذلك. وتابع: إذا كانت نية الحكم محمد عبدالكريم سليمة لاعتذر عن إدارة المباراة حرصاً على الابتعاد عن أية حساسية خاصة أن جمهور وإدارة ولاعبي الشباب لم ينسوا إلى الآن ما حدث منه في نهائي الكأس قبل أشهر، وهو نفسه، طرد أربعة لاعبين من الشباب في آخر ثلاث مباريات أدارها للفريق، الأمر الذي يكشف نيته تجاه النادي خاصة أن أغلب حالات الطرد غير مستحقة باستثناء إقصاء البرازيلي ماركوس أوسنساو في نهائي الكأس. أضاف أن الحكم عبدالكريم أساء بتصرفاته تلك إلى التحكيم الإماراتي لأن ما حدث مستحيل أن يكون مجرد أخطاء تحكيمية غير مقصودة، وقال: إذا لم تكن هذه الأخطاء مقصودة من اتحاد الكرة ومن لجنة الحكم فهي مقصودة من الحكم عبدالكريم، وتساءل القمزي: لا أعلم هل الحكم له مشكل مع نادي الشباب لا نعرفها أم أن له مصلحة مع جهة أخرى؟. وقال: نحترم نادي العين باعتباره فريقاً كبيراً، والشباب معرض للخسارة منه إلا أن اللعب أمام منافس قوي والحكم في نفس الوقت، هو أمر فوق استطاعة لاعبي الشباب وجماهيره والعين لا يحتاج مساعدة الحكم أو أي جهة أخرى في مبارياته. واستطرد سامي القمزي: فرقة الجوارح لم تلعب أمام العين وإنما أمام الحكم الذي استفز اللاعبين والجماهير والمسؤولين منذ اللحظات الأولى حيث كانت طريقته في إدارة اللقاء تثير “الغثيان” وكان واضحاً أنه يتوجه بالمباراة نحو فريق معين، ونحن نضحك على أنفسنا عندما نقول إن قرارات الحكم كانت خاطئة أو أن الأخطاء التحكيمية تدخل في جمالية المباراة، ولابد من الإشارة بكل وضوح إلى أن ما حدث لا علاقة له بالأخطاء وإنما يمثل محاولة توجيه المباراة لفريق معين. وقال إن مثل هذا الحكم لا يستحق أن يتواجد على المستطيل الأخضر لإدارة مباريات في منتهى الأهمية بالنسبة للفرق بدورينا، وهو غير مرغوب فيه بنادي الشباب وغير مسموح له مرة أخرى بتكرار ما ارتكبه تجاه فريق عريق له سمعة مرموقة ويحظى بمكانة كبيرة بين أندية النخبة بالدولة، مشيراً إلى أن الإصرار على تعيينه في مباريات أخرى لنادي الشباب يحمل اتحاد الكرة مسؤوليته في أية تصرفات تحدث من الجماهير مستقبلاً. وأكد القمزي أن مشكلة الشباب ليست مع كل الحكام وإنما مع شخص واحد أضر بسمعة النادي وأساء إليه، وقال: لذلك على اللجنة اتخاذ اللازم بشأنه وإبعاده عن جهاز التحكيم لما يسببه من حرج كبير للقطاع التحكيمي، ونادي الشباب خسر العديد من المباريات في الموسم الحالي لكنه لم يعترض على أي حكم سوى في عملية طرد فيلانويفا والتي لم يفهم الجميع سببها إلى اليوم، وبالتالي فإن الرسالة موجهة إلى شخص واحد وعلى لجنة الحكام التعامل مع الموضوع بكامل الجدية حرصاً على المصلحة العامة لكرة الإمارات، مشيراً إلى أن نادي الشباب أنفق حتى اليوم 60 مليون درهم من أجل تجهيز فريقه، وقبل مباراة العين استعد الشباب بقوة للفوز بالنقاط الثلاث، وكان بإمكانه تحقيق ذلك، واستعد الفريق لكل الأمور إلا الحكم محمد عبدالكريم الذي تسبب في خسارة الشباب قبل أن تبدأ المباراة. وكشف سامي القمزي أن إدارة نادي الشباب خاطبت أمس لجنة الحكام باتحاد الكرة لتسجيل احتجاج على أداء الحكم محمد عبدالكريم، كما تقدم النادي بطلب استفسار للجنة عن سبب تعيينه للمباراة، كما سيرفع رسالة إلى لجنة الانضباط للمطالبة بمعاقبة اللاعب التشيلي فالديفيا لتعمده التمثيل ومغالطة الحكام، خاصة أن شريط مباراة الشباب والعين أثبت بوضوح خلال إعادة اللقطات أنه بالغ في التمثيل وتعمد تضليل الحكام وبالرغم من ذلك لم يتخذ في حقه حكم المباراة أي إجراء بل ألبسه شارة القيادة عندما سقطت منه دون مراعاة لمشاعر الجماهير في المدرجات، وأوضح القمزي أن تصرفات فالديفيا ليست تصرفات لاعب محترف وأن التساهل معه يفتح المجال أمام اللاعب لمواصلة خداعه في المباريات المقبلة. وناشد رئيس مجلس إدارة الشباب، محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة التدخل بصفة شخصية لحل قضية الحكم محمد عبدالكريم واتخاذ موقف إزاء إساءته إلى نادي الشباب بعد أن تكرر السيناريو بشكل مطابق لمباراة نهائي الكأس، مؤكداً أن اتحاد الكرة مطالب بالحفاظ على مكتسبات أنديتنا وعدم السماح للبعض بالعبث بجهود الأندية، مطالباً بالتحقيق في قرار التعيين وتقييم الأخطاء التي ارتكبها الحكم، وذلك حفاظاً على حقوق نادي الشباب.