الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خسرنا بالضربة القاضية

خسرنا بالضربة القاضية
30 أكتوبر 2007 01:10
شاءت الظروف أن ألتقي النمساوي ألفريد ريدل المدير الفني لمنتخب فيتنام وجهاً لوجه ثلاث مرات خلال فترة وجيزة بجانب لقاء ''عبر الهاتف'' وفي كل مرة أخرج منه بسبق صحفي أو تصريحات تكون مثار جدل وردود فعل قوية، وعقب وصولي إلى هانوي لتغطية مباراة الذهاب بين فيتنام والإمارات يوم 8 أكتوبرالحالي ذهبت إلى ريدل الذي اعترف وقتها بأن الفوز الذي حققه الأحمر على الأبيض في نهائيات كأس آسيا 2007 جاء بضربة حظ، وعقب نهاية المباراة وصف المدرب فوز الإمارات بأنه مستحق بفضل خطة ميتسو وكفاءة لاعبي المنتخب خاصة ''الفنان'' إسماعيل مطر، وقبل الوصول إلى أبوظبي لأداء مباراة العودة ''هاتفت'' ريدل الذي قال بالحرف الواحد إن فرصة فيتنام في التأهل إلى الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا لا تزيد عن 10% · وبمجرد نهاية مباراة أمس الأول سارعت إلى مقر إقامة البعثة الفيتنامية ودار الحوار مع ريدل الذي فتح قلبه من جديد، وأخرج المدرب ''مخزون'' اعترافاته، وكالعادة حملت كلماته الجديدة والمثيرة أيضاً، ولم يتردد كصراحته دائماً أن يؤكد على أن منتخب الإمارات حقق فوزه ''الخماسي'' عن جدارة، وأن الهدف الثاني الذي سجله أحمد دادا حسم المباراة بالضربة القاضية، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الحارس الفيتنامي يتحمل مسؤولية الهزيمة الثقيلة· وتطرق ريدل إلى أسباب التفوق الإماراتي ومدى قدرة الأبيض على المنافسة على إحدى تذاكر القارة الصفراء إلى نهائيات كأس العالم وأين تقف الكرة الفتنامية حاليا، وجوانب أخرى كثيرة بما فيها رأيه في أحداث المباراة المثيرة للجدل بين منتخب بلاده ''النمسا'' وألمانيا في نهائيات مونديال 1982 والتي أطاحت بالحلم الجزائري في التأهل إلى الدور الثاني، فكان هذا الحوار· مستر ريدل ما رؤيتك للمباراة الأخيرة أولاً لا بد أن نعرف مسبقاً أن مهمة منتخب فيتنام كانت في غاية الصعوبة من واقع تداعيات نتيجة مباراة الذهاب في هانوي منذ 3 أسابيع والتي خسرناها على ملعبنا وبين جماهيرنا بهدف بشير سعيد، وبالتالي كان المطلوب منا أن نحقق الفوز في مباراة الإياب· وحضرنا إلى أبوظبي وتركزت خطتنا على عدم قبول مرمانا أي هدف في الشوط الأول على أن تتغير الحسابات في الشوط الثاني، وكنت أريد مباغتة منتخب الإمارات بالهجوم في النصف الثاني من اللقاء ولكن كل ما سعينا إليه تبدل تماماً عندما سجل إسماعيل مطر الهدف الأول من تسديدة مباغتة في وقت مبكر جدا، الأمر الذي خلط أوراقنا وأتبعه دادا بالهدف الثاني في الدقيقة 38 وهنا أدركت أن المباراة إنتهت تماما بل حسمها منتخب الإمارات بالضربة القاضية وبدلاً من التقليل من الهزيمة بقدر الإمكان سمحنا للمنافس بزيادة غلته حتى خمسة أهداف· فريقي لم يقدم شيئاً كيف تقيم أداء منتخب فيتنام لم نقدم أي شيء في المباراة، ولم نشكل أدنى خطورة على مرمى الإمارات إلا على فترات متباعدة جداً، ويتحمل هونج سن مسؤولية الهزيمة لأنه لم يكن في المباراة، ولكن هذا لايعني أنني أعفي باقي اللاعبين أو مسؤوليتي كمدرب، ولكن النتيجة تعبر عن حقيقة الفارق بين المنتخبين، فالفريق الفيتنامي يحتاج إلى عمل طويل وشاق للوصول إلى مستوى المنافسة، ومثل هذه المباريات فرصة حتى يكتسب لاعبونا الخبرة، وأقولها بصراحة أن مستوانا لا يؤهلنا إلى منافسة المنتخبات الكبيرة لأن الفارق كبير وشاسع جداً على الأقل في الفترة الحالية، ويمكن بمرور الوقت ان نصل إلى المرحلة التي نستطيع فيها مواجهة الكبار بدون خوف، أما في الفترة الحالية فنحن نستطيع فقط اللعب مع منافسين يقتربون من مستوانا مثل سنغافورة وتايلاند وماليزيا، وهذا لا يمنع أن الكرة الفيتنامية تسير بخطوات ثابتة وتتطور إلى الأفضل، فالمنتخب يضم الآن مجموعة جيدة المستوى وأصحاب لياقة بدنية عالية ومهارة· ماذا عن منتخب الإمارات لا بد أن أهنئ ميتسو ولاعبي الإمارات على الفوز العريض والمستحق عن جدارة، فقد تحلى المنتخب بروح وإرادة كبيرة من أجل بلوغ الدور الثالث من تصفيات المونديال، وأعتقد أن اللياقة البدنية حسمت مباراتي هانوي وأبوظبي لمصلحة منتخب الإمارات، وتميز لاعبوه بالضغط على حامل الكرة، في الوقت الذي ارتكب فيه لاعبو فيتنام كل الأخطاء الممكنة في الكرة بما فيها سوء التمرير وقلة الحيلة في الناحية الهجومية وعدم رقابة عناصر الخطورة في منتخب الإمارات خاصة الخطير إسماعيل مطر، الى جانب عدم القدرة على التحكم في الكرة· فرصة للتفكير نريد أن نعرف موقفك من الاستمرار مع الأحمر من عدمه لاشيء جديد·· فالمسؤولون عن الاتحاد الفيتنامي يريدون بقائي مع المنتخب، وأنا أمامي فرصة للتفكير في الأمر من كافة جوانبه، فعقدي الحالي لم ينته، وأمامي بعض الارتباطات مع المنتخب في الفترة المقبلة منها البطولة الودية التي تقام في هانوي من 1 إلى 5 نوفمبر المقبل بمشاركة فيتنام وأوزبكستان وزيمبابوي وفنلندا، وأيضا بطولة في تايلاند خلال شهر ديسمبر المقبل، وليس من المقبول أن أترك الفريق قبل البطولتين، وبعدها سوف أحدد موقفي النهائي بالبقاء أو الرحيل، وللعلم جمعتني جلسة مع المسؤولين قبل مباراة أمس الأول وتناقشنا في الأمر· من أعجبك في مباراة العودة لا جديد إذا قلت لك أن إسماعيل مطر يبقى اللاعب المتميز في منتخب الإمارات فقد أحرز هدفاً جميلاً من تسديدة قوية، وصنع الهدف الثاني بكل مهارة وبالتالي كان اللاعب النجم بكل المقاييس، فهو لاعب غير معقول ويفعل غير المتوقع في أي لحظة، كما أن تحركاته واعية وخطيرة، ويجيد كل مهارات الكرة من مراوغة وانطلاق وتسديد وتمرير الكرة إلى زميل في المكان والزمان المناسبين· ميتسو أعاد الثقة ما الفارق في منتخب الإمارات مقارنة بين كأس آسيا وتصفيات المونديال منتخب الإمارات لم يكن سيئاً حتى في المباراة التي خسرها في هانوي ضمن المجموعة الثانية للنهائيات الآسيوية، ولكن يحسب للمدرب ميتسو أنه أعاد الثقة إلى لاعبيه، كما أن بعض العناصر اكتسبت المزيد من الخبرة من تتابع المباريات بما فيها الودية، بدليل أن المنتخب لعب مباراة جيدة أمام تونس أحد أقوى المنتخبات الأفريقية رغم الهزيمة، كما أن ميتسو عالج أخطاء الدفاع، فلم يقع أفراده في أخطاء مؤثرة تضيع مجهود الفريق· مهمة الأبيض ماذا ينقص الأبيض لمواصلة مشواره الناجح في تصفيات المونديال منتخبكم استعاد الثقة بالنفس وأداءه الجيد الذي كان عليه في كأس الخليج، ولكن الحديث عن حظوظه في التأهل إلى كأس العالم المقبلة يحتاج إلى الكثير، فالمنتخب الإماراتي مطالب بالعمل الشاق والطويل، وسوف يواجه تحديات كبيرة إبتداء من الدور الثالث وكذلك الحال وبدرجة أكثر صعوبة إذا تأهل إلى الدور الرابع والأخير من التصفيات ووقتها سوف يواجه ثلاثة منتخبات من الوزن الثقيل، وبالطبع المهم أولاً أن يساندك الحظ لأنه لايقل أهمية عن الجوانب التكتيكية والمهارية، وضرورة العمل على تلافي الأخطاء حتى لو كانت بسيطة، لأن خطأ واحدا تكون فاتورته غالية جداً في المباريات المصيرية خاصة أنها سوف تكون في مواجهة الأقوياء مثل اليابان والسعودية والعراق وكوريا الجنوبية وإيران وكلها منتخبات تملك الخبرة واللاعبين المحترفين، بجانب تحلي اللاعبين بأرادة وروح الانتصار واجادة التعامل مع المواقف الصعبة، وأن تضم التشكيلة مجموعة كبيرة من اللاعبين المؤثرين، وأضرب المثل باللاعب إسماعيل مطر، والمطلوب أن يمون باقي اللاعبين في كفاءة وقدرات هذا اللاعب فهو عنصر يستطيع أن يصنع الفارق بمفرده ولكنه يحتاج إلى مساعدة زملائه في التصفيات إذا كان منتخب الإمارات يسعى بقوة إلى التأهل مرة أخرى إلى كأس العالم· وأقولها مرة أخرى أن مطر لاعب ذكي ويجيد صناعة واحراز الأهداف ويتحرك في كل أرجاء الملعب· ما رأيك في حكم اللقاء الحكم لم يجامل طرف على حساب الآخر، وقاد المباراة بسهولة وليس عندي أي ملاحظات أو تحفظات عليه· ماذا عن ضربة الجزاء أنا لست متأكداً من اللعبة لأنني لم أشاهدها من الأصل، وبالطبع فالمشكلة ليس في ركلة الجزاء لأن الهزيمة بالأربعة مثل الهزيمة بالخمسة، فالخسارة أطاحت بمنتخب فيتنام خارج التصفيات ومنحت الإمارات تذكرة العبور إلى المرحلة الثالثة، وأقول إن منتخب الإمارات هو الأجدر والأحق بالصعود، وأتمنى أن يواصل مشواره الناجح· في مباراة النمسا وألمانيا في مونديال 82 شعرت خلال متابعتي للقاء أن هناك شيئا ما غير طبيعي يبدو أن الحديث عن مباراة منتخبي ألمانيا والنمسا في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في عام 1982 ولأن المباراة إنتهت بالتعادل فقد أدى ذلك إلى خروج منتخب الجزائر رغم التساوي في رصيد النقاط ''4 نقاط'' لكل منتخب ليتأهل الألمان والنمسا إلى الدور الثاني، وهنا دارت التكهنات بأن المنتخبين الألماني والنمساوى اتفقا على التعادل، وفي هذا الصدد قال ريدل أعتقد أن شيئاً من هذا القبيل قد حدث بالفعل، ولكن بالطبع لست متأكداً، فأنا لم أشارك في المباراة ولم ألعب مع النمسا في كأس العالم، ولكن تابعت المباراة مثل أي متفرج، ولاحظت أن هناك شيئاً غير صحيح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©