الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأبيض الصغير ·· بين اليأس والرجاء

الأبيض الصغير ·· بين اليأس والرجاء
30 أكتوبر 2007 01:07
يقف منتخبنا للناشئين بين اليأس والرجاء في انتظار قرار الاتحاد الآسيوي بخصوص ما انفرد به الاتحاد الرياضي أمس عن وجود شكوك تصل إلى درجة التأكيد حول تزوير الأعمار في صفوف الفريقين الطاجيكي والبنجالي الأمر الذي يفتح باب الأمل في إمكانية مشاركة منتخبنا بالنهائيات إذا استضافتها أوزباكستان· وكانت قد تكشفت العديد من الأسرار حول تحليل '' M.R.I '' لكشف الأعمار الحقيقية للاعبين ووجود شكوك حول وجود مخالفات في العينة الخاصة بمنتخبي بنجلاديش وطاجيكستان اللذين أجريا التحاليل هنا قبل انطلاق المنافسات مع المنتخب الفلسطيني الشقيق ،وإمكانية شطب نتائج الفريقين بالتصفيات في حالة ثبوت ذلك · وعلم '' الاتحاد الرياضي'' أن هناك أكثر من لاعب بصفوف الفريقين الطاجيكي والبنجالي تحيط الشكوك حولهم وليس لاعباً واحداً وأن الاشعاعات التي جرت وتم إرسالها للاتحادين الدولي والآسيوي على '' سي دي '' تظهر تجاوز اللاعبين للأعمار المقررة بشكل واضح وأن الطبيب الفلبيني الذي أجرى الأشعة أكد ذلك غير أنه لم يكتب تقريراً حيث إن الأمر متروك للجنة الطبية بالاتحاد الآسيوي التي ستفصل في هذا الأمر قبل أن ترسل تقريرها للجنة المسابقات تمهيداً لاتخاذ القرار بشطب نتائج الفريقين إذا ما ثبت التزوير وسيكون القرار منوطاً بالاتحاد الآسيوي الذي كان قد أوفد طبيباً خاصاً من الفلبين قام بإجراء الفحوصات لعدد من لاعبي الفرق بمعاونة الدكتور خلدون الكلوب منسق تطوير الطب الرياضي من قبل الاتحاد الآسيوي بغرب القارة··ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الآسيوي نتائج الفحص هذا الأسبوع· ومن جانبه أكدالدكتور خلدون الكلوب أنه حتى الآن لا يوجد أي شيء رسمي بهذا الخصوص والأمر متروك للاتحاد الآسيوي رافضاً التكهن بهذا الخصوص ، ومشيراً إلى أن دوره اقتصر مع الطبيب الفلبيني على إجراء الفحوص دون كتابة تقرير عنها لأنهما ليسا بأخصائيي اشعة كما أن هذا الدور هو دور اللجنة الطبية بالاتحاد الآسيوي التي ستبت في الأمر· أضاف أن الثابت هو أن الاتحاد الآسيوي قد أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة إجراء هذه التحاليل وأنه في حالة ثبوتها على أي فريق فعليه أن يتحمل العواقب ، والفريق الإماراتي حاله حال باقي الفرق أجرى تحاليل ''M.R.I '' والحمد لله لا توجد أي شكوك حول لاعبيه،وطوال فترة التصفيات كان يتم أخذ عينات وصور أشعة عشوائية لبعض اللاعبين بالإضافة إلى 11 لاعباً من كل فريق تم عمل أشعة لهم قبل انطلاق التصفيات· وعن حقيقة هذه الأشعة قال: يتم أخذ صورة أشعة لرسغ اليد اليسرى التي توجد بها بؤرة النمو فإذا كانت مغلقة فهذا يعني تجاوز اللاعب لسن الـ16 وإذا كانت لا زالت مفتوحة فيعني ذلك أن اللاعب لم يتجاوز الـ 16 بعد ولا مجال للتكهنات أو التضليل في ذلك لأنها مسألة علمية بحتة ومن السهل من خلال الأشعة معرفة هل تجاوز اللاعب 16 عاما أم لا· غانم أحمد غانم :لا تفريط في بريق الأمل صرح غانم أحمد غانم رئيس اللجنة المنظمة للتصفيات الآسيوية بأن اللجنة لم يردها أي شيء حتى انتهاء التصفيات بخصوص الشكوك حول تزوير بعض الفرق في أعمار لاعبيها وأن اتحاد الكرة سينتظر نتيجة هذا الكلام وموقف الاتحاد الآسيوي بشأن ما تردد في هذا الخصوص · أضاف أن الفريق تلقائياً بانتهاء التصفيات بحاجة إلى راحة خاصة وأن معظم لاعبيه طلاب بالمدارس ونحن في كل الأحوال سنتابعهم ، ولا تفريط في هذا الفريق الذي يمثل نواة طيبة للكرة الإماراتية وجرى إعداده بشكل طيب سواء من خلال المعسكرات أو المباريات الودية والدورات وسنواصل دعمنا له ولن نهمله أبداً·اشار إلى أن الفريق قدم عروضاً جيدة بالدورة والفوارق التي خسر بها ليست كبيرة ، مشيداً بوقفة الإعلام معه وكذلك الجماهير في المباراة النهائية· رئيس اتحاد الكرة : المنتخب باق·· واللجنة الفنية تحدد مصير الجهاز الفني أكد سعادة يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أنه لا تفريط في منتخب الناشئين وأنه باق لأن إعداده لم يكن من أجل التصفيات الآسيوية أو كأس آسيا وفقط وإنما لإعداد جيل جديد يتواصل مع بقية المنتخبات الأخرى كالشباب والأولمبي والأول ويكون حقل إمداد للذي يليه وهي السياسة التي ينتهجها مجلس إدارة الاتحاد منذ عامين · أضاف أنه برغم الحزن لعدم التأهل إلا أننا سعداء بمستوى الفريق الذي قدم مباريات طيبة سواء أمام أوزباكستان أول المجموعة التي تعادل معها بعد أن كان متقدماً بهدفين، كما فاز على بنجلاديش بتسعة أهداف وعلى فلسطين بستة أهداف وخسر من طاجكستان ثم تركمانستان بفارق هدف واحد في كل مباراة وهو فارق يعكس قوة منتخبنا وأنه ليس ضعيفاً أو سهلاً· وعن مصير الجهاز الفني للمنتخب قال :هذا الأمر يعود للجنة الفنية التي من المفروض أن تتسلم تقارير عن الفريق ومسيرته السابقة سواء ما سبق التصفيات أو التصفيات نفسها ووفقاً لهذه التقارير ستتم مناقشة الأمر بما فيه صالح الفريق واستمراريته وأدائه للدور المنوط به في المستقبل إن شاء الله· وكان سعادة يوسف السركال قد حضر جانباً من مباراة منتخبنا للناشئين أمس الأول قبل أن يغادر لحضور مباراة المنتخب الأول مع فيتنام في تصفيات كأس العالم· فاخوري إلى ماليزيا غادر أبوظبي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأردني منعم فاخوري مراقب التصفيات من قبل الاتحاد الآسيوي حيث سيتولى الاشراف على دورة تقام هناك لإعداد جيل جديد من المراقبين وتقام الدورة على مدار ثلاثة أيام من 31 أكتوبر الحالي إلى 2 نوفمبر القادم· وقبل السفر عاود فاخوري التأكيد على نجاح الإمارات البالغ في تنظيم التصفيات الآسيوية ، مشيراً إلى أنه بالفعل أرسل تقريره للاتحاد الآسيوي والذي ضمنه هذه الحقيقة ، كما أشاد بالتغطية الإعلامية للتصفيات والتي لم ير نظيراً لها في العديد من البطولات التي راقبها وكانت السمة الأبرز في هذه التصفيات· سالم العرفي المدرب المساعد: 3 لاعبين فقط أجادوا أمام تركمانستان أكد سالم العرفي المدرب المساعد لمنتخبنا أن ثلاثة لاعبين فقط هم الذين أدوا بشكل جيد أمام تركمانستان في ختام التصفيات الآسيوية منهم حارس المرمى عبد الله علي وهداف عبد الله وان الباقين يستحقون '' صفراً '' على الأداء الذي قدموه والذي لم يرق إطلاقاً لطموحات الجهاز الفني ولا يتناسب مع الجهد الذي بذلناه مع اللاعبين طوال الفترة الماضية· أضاف أنه من الواضح أن هناك ثقة زائدة وغير إيجابية بالمرة كانت السبب فيما حدث خاصة بعد أن عرف اللاعبون بتعادل تركمانستان مع فلسطين التي سبق وفزنا عليها بالتسعة فظنوا أن المباراة نزهة ومحسومة لصالحهم وهذا الاستهتار بالمنافس كان سبب الخسارة التي جعلتنا في المركز الرابع بعد أن كنا أصحاب الصدارة معظم أيام التصفيات ، مشيراً إلى أن هذه الثقة السلبية هي في اللاعب الخليجي عامة ولاعب الإمارات فبعد أن نركن لفوزأو نرى أن الحسابات لصالحنا نتهاون وساعتها لا نحصد إلا الخسارة ، وقد أكدنا على اللاعبين مراراً بضرورة التعامل مع المباريات باعتبار كل منها بطولة مستقلة ولكن بلا جدوى· وعن مستقبل الفريق أشار العرفي إلى أنه لا توجد مشاركات حالية للفريق ربما باستثناء بطولة مجلس التعاون في حالة تنظيمها لهذه الفئة ، والأمر في كل الأحوال متروك الى اتحاد الكرة· في المقابل أكد كوتشوموف أمانكيلايتش مدرب فريق تركمانستان أنه دفع أمام الفريق الإماراتي بثلاثة لاعبين جدد مما ساهم في دب الحماس في صفوف فريقه وفرض سيطرته على المباراة · أضاف أنه كان قد شاهد الفريق الإماراتي في أكثر من مباراة من قبل ورأى أنه يهاجم بشكل جماعي ويعود أيضا بشكل جماعي ولذا فقد لجأ للهجمات المرتدة والكرات الطولية التي ضرب بها دفاع الأبيض وحقق الفوز· وعن احتمال صعود فريقه للنهائيات في حالة استضافة أوزباكستان للنهائيات قال : لم يتأكد شيء بهذا الخصوص حتى الآن لكنه لو حدث سيكون أمراً جيداً· قراءة من الواقع لما حدث في التصفيات من الصدارة إلى الخسارة ··ابحث عن الرقم 15 ماذا حدث للأبيض الصغير في تصفيات كأس آسيا للناشئين ، وهل من الطبيعي أن ينقلب الوضع من الصدارة إلى خسارة التأهل من أساسه وعدم القدرة على خطف بطاقة من بطاقتي الصعود الاثنتين بالرغم من أننا كنا مرشحين بقوة للبطاقة الأولى والأكثر من ذلك أن نصبح في المركز الرابع وليس الثالث الذي يمنحنا الأمل في المشاركة في حالة الموافقة على استضافة أوزباكستان للنهائيات ولا زالت حتى الآن الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب للاتحاد الآسيوي لاستضافة البطولة المقرر إقامتها العام القادم ، ماذا حدث بالضبط ، وكيف تحول الأمل في لحظات إلى سراب؟ أولاً لابد من الإشادة بالجهاز الفني والإداري للفريق والذي قام بعمل دؤؤب طوال فترة الإعداد للتصفيات وأثناء المباريات ، وما حدث للفريق لا يقلل على الإطلاق مما قدمه جمال بوهندي مدير الفريق وعلي إبراهيم المدرب الوطني المثابر وسالم العرفي المدرب المساعد وبقية أعضاء الجهازين لأن من شاهد الفريق على الطبيعة يرى كيف كان المنحنى البياني للفريق في تصاعد مستمر وكيف أن الفريق بالفعل له شكل مميز ، وفوزه بالدورة الدولية التي أقيمت في سبتمبر الماضي بأبوظبي كان مؤشراً هاماً على أن لدينا فريقا متكاملا ، وطوال المنافسات وحتى المباراة الختامية لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع ما حدث والذي كان أشبه بانهيار كامل لا مبرر له على أرض الواقع · ويأتي الرقم '' 15 '' كمسؤول رئيسي عما حدث ·· أما عن ماهية هذا اللغز فتتمثل في أن الفريق دفع ضريبة الفوز على بنجلاديش بتسعة أهداف مقابل هدف وعلى فلسطين بستة أهداف مقابل هدف أيضاً ليحصد 15 هدفاً في مباراتين إضافة الى هدفي مباراتنا مع أوزباكستان التي انتهت بالتعادل · هذه الأهداف ال 15 ألقت في قلوب اللاعبين بثقة زائدة بلا حدود بدليل أنهم بعدها مباشرة خسروا من طاجكستان ثم كان السقوط الأكبر أمام تركمانستان التي لم تكن مرشحة إطلاقاً للفوز علينا وخسرت من أوزباكستان بالأربعة وتعادلت مع فلسطين أضعف فرق المجموعة وكانت فلسطين هي المتقدمة وفرطت في فوز كان في متناول اليد· ما حدث أمام تركمانستان مسؤولية اللاعبين الذين كانوا واثقين من أن الفوز قادم في أي لحظة حتى باغتهم الفريق التركمانستاني بهدف ثم الثاني وبات مطلوباً من لاعبينا إحراز ثلاثة أهداف في أقل من نصف شوط ، وعندما تتحول الثقة إلى نكبة وفي مرحلة عمرية صغيرة لابد وأن يصبح رد الفعل فاصلاً من التوهان والسرحان في الملعب وعدم التركيز والاندفاع الخاطئ في محاولة للتعويض وساعتها يحدث ما كان وتنكشف الخطوط ويصبح كل شيء للمنافس مباحاً· من يقول إن ياسر سلمان هداف التصفيات برصيد 8 أهداف سجلها في مباراتين يعجز عن تسجيل ولو هدف سواء أمام طاجكستان أو تركمانستان وما مبرر ذلك سوى أن سلمان ظن أن الأهداف هي التي تأتيه وليس هو الذي يصنعها فجلس في انتظار أهداف السماء وطال الانتظار حتى انتهت المسألة ، ومن يقول إن فهد خميس ومحمد حسين وأحمد غلوم وهداف عبد الله يعجزون عن الوصول للشباك التركمانستانية بفرصة حقيقية ، والهدف الوحيد الذي أحرزناه أمام تركمانستان سجله خليفة عبد الرحمن، أتدرون لماذا؟ لأن هذه كانت أول مباراة يشارك فيها خليفة الذي لم يعش إحساس اللاعبين بالثقة المفرطة ، عاش معهم فرحة الفوز مثلما عاش مرارة الخسارة وهو على دكة البدلاء يرى زملاءه يفرطون في الفرصة تلو الأخرى حتى كان التفريط في الفرصة الكبرى والأخيرة أيضاً· هذا لا يعني أن اللاعبين فعلوا ذلك وهم مدركون لأن مثل ذلك يحدث في هذه الفئة العمرية التي تضم لاعبين ربما 14 و15 سنة دون أن يشعروا ، مشاعر أقرب إلى مشاعر الطفولة حين تختلط الحسابات وتختلف نظرتهم كثيراً عن نظرة الكبار ، يرون كل شيء بمنظورهم الخاص ، تماما كطفل ضرب قريناً له مرتين فلما كانت الثالثة استهان به فكان الضرب من نصيبه هذه المرة· وهذا الجانب كان الشغل الشاغل للجهاز الفني الذي حاول اختراق نفسية اللاعبين في أكثر من مناسبة والتعامل معهم على أنهم كبارسيستوعبون الموقف ولكن الجهاز كان يفاجأ في المباريات بأنه حتى التعليمات لا تنفذ كما لقنها لهم ، ويجتهد اللاعبون أحياناً ويدفعون ثمن هذا الاجتهاد· كل ذلك لا يعني أيضاً أننا لا نمتلك فريقاً قوياً ، بالعكس فمنتخب الناشئين نواة جيدة جداً لمستقبل قوي مستقبلاً في مرحلة عمرية أخرى ، وبه أكثر من لاعب مؤهلين للنجومية · المهم أن نحتويهم الآن ، الا نفرط فيهم، أن يدركوا أن الخسارة ليست نهاية العالم ، وأن ندخل بهم من الآن أجواء احترافية حقيقية بعيدة كل البعد عن عقدنا الدائمة لاسيما حين نفوز مرة فنشعر أن الفوز سيكون مصيرنا الدائم ، لقد أدركوا بالفعل مضمون الرسالة القاسية وعلينا أن نستثمرها لصالح الفريق ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©