إبداعات محلية في «فن من الإمارات» بدبي

افتتح في دبي أمس معرض “فن الإمارات” ويشارك فيه الفنانون: الدكتورة نجاة مكي وعبدالقادر الريس وعبدالرحيم سالم ومحمد مندي. ورافق افتتاح المعرض المقام في غاليري كوادرو في دبي إصدار مجلد يحمل العنوان نفسه “فن الإمارات” الذي أصدرته كوادرو للمطبوعات الفنية، ويهدف إلى إلقاء الضوء على التطور الفني والثقافي في المنطقة وإظهار الصورة الحضارية للفن في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قام امس بزيارة إلى المعرض بعد افتتاحه لمعرض “إيران من الداخل والخارج”، الذي تنظمه مجموعة فرجام الفنية في مركز دبي المالي العالمي. ويشارك كل فنان من الفنانين الاربعة في معرض “فن الإمارات” بعدد من أعماله الجديدة التي تبرز تطور تجربته، ففي البداية تظهر أعمال عبدالقادر الريس الخمسة ذات الأحجام الكبيرة والمتوسطة، وهي أعمال تشكل امتدادا لما عرفه الجمهور في أعمال هذا الفنان من اشتغال على عناصر البيئة الإماراتية ومؤثراتها، إضافة إلى العمل على توظيف الحروف في إثراء اللوحة فنيا وفكريا. أما الفنان عبد الرحيم سالم فيقدم رؤيته الفنية في شكلين من الأعمال، الأول بالأسود والأبيض الذين يتحاوران في الصورة المألوفة في عمل الفنان، ويظهران رمزية حضور المرأة الأسطورة التي يشتغل عليها سالم منذ سنوات، لكن حضورها هنا يبدو أقل مباشرة وأكثر خفاء، في حين تبرز بقية الأعمال بعض الألوان التي تختلط باللونين الأساسيين في اللوحة. وتقدم الفنانة نجاة مكي عملا ضخما وعددا من الأعمال المتوسطة، لكن أعمالها الجديدة تتقارب من حيث الشكل والمضمون، فهي تشتغل في المنطقة نفسها من الموروث الإماراتي ورموزه وعناصره، مع إبراز للعلاقات بين الرجل والمرأة. وفي زاوية الفنان محمد مندي نرى تجربته الجديدة المتمثلة في لوحات بخلفيات لونية تميل إلى الترابي، وتتخللها الحروف التي عرفت بها أعمال مندي، وهنا يبرز حرف الثاء بنقاطه الثلاث التي تخلق التوازن داخل اللوحة، وهي أعمال تشكل نوعا من المحاولة لتطوير شكل من الحروفية. وحول المطبوعات المرافقة للمعرض فهي مجموعة من المطبوعات تستعرض مسيرة الفنانين المشاركين في المعرض، وتحوي أعمالاً ساهمت بنجاح هؤلاء الفنانين بالإضافة إلى أعمال لم تعرض من قبل. وفي معرض “إيران من الداخل والخارج” الذي افتتحه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ورافق معاليه في الافتتاح معالي أحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي ومحمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون. ويستمر لمدَّة ثلاثة أشهر، يُعرض أكثر من 50 عملا فنيا تمثل أبرز الأمثلة من الأعمال الفنية الإيرانية المعاصرة التي تتنوع ما بين زيتية، ومنحوتات، وأعمال مشغولة بعناصر ومواد مختلفة بالإضافة إلى عدد من الصور الضوئية. ويشكل المعرض في مجمله لوحة فنية تعود لـ 27 فناناً معاصراً تتحدى المفاهيم التقليدية لإيران والفنون الإيرانية. وتعود هذه الأعمال لمجموعة المقتنيات الخاصة للدكتور فرجام.