الفيلم الدامي عرض مستمر

يعيش الشارع الرياضي في العراق الفيلم الدموي الذي يستمر عرضه على مسرح ملاعب ومنازل وشوارع العراق سواء في بغداد أو المحافظات للعام الخامس على التوالي وبشكل مثير للاستغراب والدهشة، فلا يوم يمر على الرياضة العراقية إلا وهناك لاعب أو حكم أو إداري أو أكاديمي يتعرض للموت أو الاختطاف أو السلب على أقل تقدير، وشملت قائمة الضحايا طوال السنوات الخمس الماضية عشرات الضحايا الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يمارسون الرياضة· وكانت اللجنة الأولمبية العراقية قد أعلنت أمس الأول عن وفاة الدكتور رعد جابر الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية في إحدى مستشفيات بغداد متأثرا بجراحه· وقال حسين العميدي أمين عام اللجنة الأولمبية العراقية إن الدكتور رعد جابر فارق الحياة متأثرا بجراحه في مستشفى مدينة الطب وسط بغداد· أضاف أن جابر كان قد تعرض مع مجموعة من مسؤولي الاتحاد العراقي لكرة السلة يوم الأربعاء الماضي إلى هجوم مسلح في شارع السعدون أحد أشهر شوارع العاصمة بغداد في طريق ذهابهم للاشراف على مباريات المجموعة الشمالية في مدينة السليمانية للدوري العراقي الممتاز لكرة السلة· وكان الدكتور رعد جابر يشغل منصب الأمين العام المساعد في اللجنة الأولمبية العراقية وهو أيضا معاون عميد كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد· وكانت مجموعة مسلحة قد فتحت نيران أسلحتها على السيارة التي يستقلها الدكتور رعد جابر والحكم الدولي رعد سلمان الذي توفي هو الآخر في الحادث والمدرب فكرت توما وأمين سر اتحاد السلة العراقي الدكتور خالد نجم مما أدى إلى وفاة رعد سلمان في الحال وأصيب فكرت توما بساقه بينما أصيب الدكتور رعد جابر بظهره ونجا بأعجوبة الدكتور خالد نجم· ومسلسل الموت لن ينتهي عند وفاة جابر مثلما استمر بعد وفاة من سبقه من الرياضيين العراقيين حيث شهدت الساحة الرياضية اختفاء العديد من الأسماء المعروفة في الوسط الرياضي العراقي، فقد اختطف وقتل خلال السنوات الخمس الماضية الدكتور هديب مجهول عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم ورئيس نادي الطلبة وأيضا اللاعب السابق لفريق الزوراء سعد عبد الواحد ولاعب منتخب الشباب والزوراء نوار حسين ولاعب الطلبة مهند لويس ولاعب الزوراء منار مظفر ولاعب نادي الميناء السابق نزار عبد الزهرة ولاعب الصناعة إيهاب كريم نافع ومدرب شباب نادي الكرخ ابراهيم لفتة واللاعب الدولي السابق منذر خلف، فضلا عن رياضيين في ألعاب أخرى، منهم لاعب الشطرنج علي عبدالله ولاعبو منتخب التايكوندو وعددهم 14 لاعبا ولاعب كمال الأجسام حسين جمعة· كما تعرض العديد من المدربين إلى التهديد بالقتل أو الاختطاف، ومنهم أكرم أحمد سلمان ويحيى علوان ورحيم حميد والعديد من حكام كرة القدم الدوليين ولاعبون سابقون، منهم هادي أحمد وعلاء حمد، وقبل ذلك وقعت حادثة اختطاف احمد الحجية وأعضاء اللجنة الاولمبية العراقية في منتصف يوليو من عام 2006 عندما كانوا يحضرون اجتماعا عاما مع الهيئة العامة للجنة الاولمبية في قاعة بوسط بغداد·