معاريف: عباس يقبل تأجيل البحث في الاتفاق الدائم

افادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني، نجحا في إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالموافقة على ألا تتعهد إسرائيل في مؤتمر لسلام في آنابوليس بتنازلات كبيرة، وألا يحصل الفلسطينيون على دولة إلا بعد نزع سلاح منظمات المقاومة· وقالت صحيفة ''معاريف''، إنه في اللقاء الذي عقد بين عباس وأولمرت وليفني يوم الجمعة الماضي، تم الاتفاق على ألا يتضمن مؤتمر آنابوليس ، إعلانات دراماتيكية عن تنازلات إسرائيلية في المواضيع الجوهرية المركزية الثلاثة الحدود الدقيقة، وتقسيم القدس واللاجئين ، وأنه بعد المؤتمر ستعود المفاوضات إلى مسارها الاصلي، أي وفقا ل''خريطة الطريق'' التي اعدها الأميركيون· وقالت ''معاريف'' إن ''معنى هذا الاتفاق، هو أن الدولة الفلسطينية لن تقوم طالما لم يتم الإيفاء بالمرحلة الأولى من ''خريطة الطريق'' التي تتناول ضمن أمور أخرى، تفكيك مواقع استيطانية من جانب إسرائيل، ونزع سلاح منظمات الإرهاب من جانب السلطة الفلسطينية''· وقال مصدر سياسي إسرائيلي كبير ''إن الفلسطينيين يفهمون أن انابولس يرمي في الأصل لأن يكون لقاء لتشجيع المسيرة، وسينزلون عن الشجرة العالية لتحويل آنابوليس إلى قمة للتسوية الدائمة والسلام''· وأضاف المصدر أنه ''تم الاتفاق أيضا عمليا، على أن الإعلان عن الدولة الفلسطينية، وكذلك التنازلات المتعلقة بالحدود وغيرها، لن تتاح للفلسطينيين إلا شريطة أن ينفذوا المرحلة الأولى من خريطة الطريق''· وتفترض المرحلة الأولى من ''خريطة الطريق'' تفكيك منظمات المقاومة الفلسطينية وتجميد مواصلة توسع البناء الإسرائيلي في المناطق وإخلاء المواقع الاستيطانية''·