الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرار آلاف الباكستانيين هرباً من معارك سوات

فرار آلاف الباكستانيين هرباً من معارك سوات
29 أكتوبر 2007 03:57
اضطر آلاف المدنيين للنزوح والفرار جراء احتدام المعارك بين المتشددين والجيش الباكستاتي شمال غربي باكستان· وقال مسؤولون إن قوات شبه عسكرية اشتبكت امس مع متشددين مسلحين موالين لطالبان تحصنوا بجبال مينجورا بمنطقة سوات· واستؤنف القتال ظهر أمس بعد أن انتقلت قوات الأمن من قرية فيزاغات إلى منطقة تشارباغ القريبة من معقل أنصار رجل الدين المتشدد مولانا فضل الله· وقال مسؤول بالشرطة طلب عدم ذكر اسمه إن ''القوات شبه العسكرية أطلقت قذائف هاون بشكل متقطع لتحييد جيوب المقاومة في مينجورا ولتوفير غطاء للقوات البرية''· وأضاف أن المروحيات العسكرية وفرت ايضا دعما جويا للقوات في ارض المعركة عن طريق استهداف المقاتلين الموالين لـ طالبان · وقال اللواء وحيد أرشد المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن قوات الجيش تقف على أهبة الاستعداد للتدخل في مساندة القوات الشبه حكومية التي تخوض معارك ضارية مع المتشددين ،وأشار الى أن القوات تمكنت من قتل عشرة من المسلحين المتحصنين بقرية بانجوأ وقال في حديث صحفي له إن الموقف محتدم في المنطقة وأن القصف المدفعي والجوي سيستمر حتى يتم السيطرة على زمام الأمورالأمنية في المنطقة، وأنه لن يسمح لهذه العناصر بأن تزعزع الأمن والسلام في المدن الباكستانية وأن الحكومة والجيش ستتعامل مع الموقف بحزم· من جهته قال شمس الملك رئيس وزراء إقليم الحدود الشمالية الغربية إنه ليس من المستبعد أن تقف جهات خارجية وراء حالة عدم الاستقرار الأمني التي يشهدها الحزام القبلي الباكستاني وبعض المدن في الإقليم مشيرا إلى أن هناك احتمالات لتورط الهند وأفغانستان في دعم العناصر المسلحة في هذه المناطق، معتمدا في هذه الاحتمالات على تقاريراستخباراتية باكستانية تشيرالى تورط الأجهزة الاستخباراتية الهندية والأفغانية في دعم عناصر مسلحة في المنطقة، لاسيما مع تواجد القنصليات الهندية على الطرف الآخر من الحدود الأفغانية· وانتشر العنف في سوات قرب بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية، بعد أن فرضت قوات الامن حصارا حول معهد ديني لفضل الله بقرية إمام ضيري الجمعة الماضي· ويعتقد أن فضل الله الذي يحرض على التمرد من خلال محطته الإذاعية غير القانونية اختبأ قبل الاشتباكات الاخيرة· ووزعت السلطات مؤخرا منشورات أسقطتها المروحيات تطلب من المدنيين ''مساعدة قوات الأمن في طرد المتشددين من المنطقة حتى يمكن للحياة والتجارة أن تزدهر''· وفي غضون ذلك، دوت صفارات الانذار سمع في أنحاء بيشاور امس بعد أن سقطت ثلاثة صواريخ أطلقت من مكان مجهول بواحدة من المناطق الحساسة بالمدينة لكنها لم تسفر عن إصابات· وتمت مصادرة خمسة صواريخ أخرى كانت تستهدف مطار بيشاور وموقعا لحامية للجيش· وكان الآلاف المدنيين قد بدأوا الفرار من البلدة المضطربة ومن قرى نائية من جراء تجدد المواجهات بين قوات الأمن والمتشددين· وقال سكان إن التوتر تصاعد أيضا في بلدة أخرى هي خوازاخيلا إلى الغرب من مينجورا· وقال أحد سكان البلدة لرويترز في مكالمة هاتفية طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية ''السكان يغادرون منازلهم· أغلقت كل المتاجر والأسواق''· وأضاف ''اتخذ أفراد الشرطة وقوات الأمن مواقعهم في المباني المرتفعة·'' وقال ساكن آخر طلب عدم نشر اسمه إن الشرطة تحث السكان عبر مكبرات الصوت على الانتقال لأماكن أكثر أمنا في الوقت الذي يرسل فيه المتشددون تعزيزات للبلدة· من ناحيتها، قالت صحيفة باكستانية نقلا عن مصادر أمن إن حملة التمشيط التي شهدتها قرى ومدن واقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية بإقليم بلوشيستان الواقع بجنوبي غرب باكستان أسفرت عن اعتقال ما يقرب من 52 عنصرا أجنبيا من الجنسيات الأفغانية والأوزبكية، وذكرت المصادر أن قوات الأمن نجحت في تدمير معسكرات تدريب لمسلحين في منطقة فراري ومدينة تشمن ومدينة دالبندين· إلى ذلك، زارت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو امس في لاركانا اسرة أحد ضحايا العملية الانتحارية التي استهدفتها لدى عودتها واوقعت 139 قتيلا على الاقل· وفي اول زيارة لها خارج كراتشي منذ الاعتداء وصلت بوتو الى لاركانا مسقط رأسها قبل التوجه الى قهري خودا باخش، حيث ضريح والدها ذو الفقار علي بوتو· وزارت بوتو أمس اسرة في لاركانا قتل احد ابنائها البالغ من العمر 22 عاما في العملية الانتحارية· وكتبت بوتو في سجل التعازي ''جئت لأقدم التعازي الى اسرة شاب بريء يبلغ الثانية والعشرين ضحى بحياته في سبيل الديموقراطية''· وزارت بوتو ايضا جريحا سقط في الاعتداء، ينتمي الى الحزب الذي تتزعمه·
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©