غداً آخر موعد لانتقال الباعة الى سوق العين الجديد

حددت بلدية العين يوم الثلاثاء المقبل الموافق 30 أكتوبر الجاري كآخر مهلة لمستأجري طاولات بيع الخضار والفاكهة والمجففات في سوق الكبرة بالعين وعددها 118 طاولة لاستئجار طاولات أخرى جديدة بديلة في سوق الزعفرانة الجديد، ومنحت مستأجري طاولات بيع الورقيات في سوق الكبرة وعددها 90 طاولة مهلة مدتها سبعة أيام تبدأ يوم 5 نوفمبر المقبل لنقل نشاطهم إلى السوق الجديد· وعدد أحمد الشيبه الشرياني مدير إدارة الاستثمار وتطوير الأعمال في بلدية العين المزايا التسويقية العديدة التي يتمتع بها المستثمرون في سوق الزعفرانة الجديد بما في ذلك الخدمات المتميزة التي تقدمها إدارة السوق للتجار المستأجرين فيه، مشيرا إلى أن البلدية تتكبد حوالي 600 ألف درهم سنويا مقابل توفير خدمات الحراسة والنظافة والكهرباء للمستثمرين بالإضافة إلى الخدمات الترويجية التي تعادل نسبة 10% سنويا من دخل السوق الذي بلغ هذا العام 12 مليون درهم تقريبا· وترك الشيبه حرية تغيير النشاط للتجار الذين لا يرغبون في الانتقال من سوق الكبرة إلى سوق الزعفرانة، مشيرا إلى أن البلدية حددت ستة أنشطة بديلة لأصحاب الطاولات المشمولة بقرار النقل وتتضمن تجارة العود والبخور والطيب، وتجارة النباتات والأعشاب ''العطارة''، وتجارة الأسماك المجففة ومنتجاتها، وتجارة عسل النحل، وتجارة التحف، وتجارة التمور، محذرا التجار الذين يمتنعون عن تغيير نشاطهم أو النقل بمصادرة الطاولات الخاصة بهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة في البلدية· وفيما يتعلق بسيارات بيع الخضروات والفاكهة التي تقف في سوق الكبرة أكد مدير إدارة الاستثمار وتطوير الأعمال في بلدية العين أنها أوقفت نشاط هذه السيارات نهائيا وقد بادر أصحاب هذه السيارات باستئجار طاولات بديلة للسيارات بسوق الزعفرانة الجديد· ودعا مستأجري الطاولات المعنيين بقرار النقل إلى الإسراع نحو حجز طاولات بديلة في سوق الزعفرانة نظرا لمحدودية الطاولات المتوفرة والإقبال الكبير عليها، حيث تجاوز عدد طلبات الحجز 300 طلب، مشرا إلى أن الأولوية ستعطى لأصحاب الطاولات الذين يشملهم النقل بالسوق القديم ويبادرون نحو الحجز دون إبطاء بالإضافة إلى المواطنين من أصحاب الظروف الخاصة والحالات الإنسانية، حيث يحصل ايجار رمزي عن الطاولة الواحدة يبلغ ثلاثة آلاف درهم فقط مقابل ألفي درهم كانت القيمة الايجارية للطاولة في السوق القديم· وطمأن الشيبة أصحاب الطاولات والمستثمرين، مؤكدا أن البلدية تأخذ بعين الاعتبار في هذا الإجراء وغيره من الإجراءات الشبيهة مصلحة التاجر والمستهلك على حد سواء، مشيرا إلى أن موقع السوق الجديد والإمكانيات التسويقية الكبيرة التي يتمتع بها إضافة إلى المرافق الخدمية الأخرى المتميزة ستضاعف من فرص التاجر لتحقيق الربح وستوفر ظروفا تسويقية مثالية للمتسوقين· وحول خطط البلدية لإعادة تأهيل وتوظيف سوق الكبرة بعد نقل طاولات الخضار والفاكهة أوضح مدير إدارة الاستثمار في بلدية العين أن العمل جار الآن لتحويله إلى سوق تراثي تمارس فيه أنشطة بعينها، مشيدا في هذا الصدد بالتعاون الكبير الذي تبديه كل من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وهيئة أبوظبي للسياحة ودائرة الاقتصاد والتخطيط في أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مما كان له بالغ الأثر في إنجاح خطط وبرامج بلدية العين· سوق الزعفرانة يذكر أن سوق الزعفرانة يعد أحدث الأسواق ذات الطابع التراثي التي تم افتتاحها في مدينة العين·· وبلغت التكلفة الإجمالية للسوق 48 مليون درهم، ويضم السوق حوالي 200 محل تجاري يبلغ متوسط الإيجار السنوي لكل منها 25 ألف درهم، ويشهد السوق إقبالا كبيرا من الاتجار والمستثمرين، حيث تم تأجير كافة محلاته إضافة إلى مركز السفير الذي يضم ثلاثة طوابق ويقع على مساحة ثمانية آلاف متر مربع من السوق·