الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطط لاستقطاب المهندسين المواطنين في «المعهد البترولي»

خطط لاستقطاب المهندسين المواطنين في «المعهد البترولي»
15 ابريل 2016 03:33
جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد أحمد الشعيبي، عميد الشؤون الأكاديمية في المعهد البترولي، إعداد نظام تعليمي متكامل لاستقطاب المهندسين المواطنين، وتأهيلهم وتوظيفهم، في إطار استراتيجية توطين الكادر المهني في أدنوك، خاصة الهندسي والتقني في قطاعي النفط والغاز. وأشار في تصريحات لـ «الاتحاد» أن المعهد البترولي يعمل على توطين الكادر المهني في «أدنوك». وقال: «نحن ذراع مهمة لتوطين القطاع، كما أن (أدنوك) قامت بخلق نظام تعليمي، ليس فقط لاستقطاب المهندسين الموجودين في السوق، بل لمساعدتهم وتوظيفهم». 550 منحة ولفت إلى أنه تم تخصيص 550 منحة دراسية لطلبة وطالبات درجة البكالوريوس في العام الجاري، كما تم تخصيص 400 منحة دراسية لطلبة الماجستير، وأوضح أن شروط المنح الدراسية سهلة وميسرة، إلى جانب أنه سيتم بدء برنامج الدكتوراه في شهر أغسطس من العام الجاري. وقال: «نتطلع إلى منح دراسية في مجالات هندسية جديدة، مثل هندسة المواد وهندسة علوم الأرض، والهندسة الجيوفيزيائية، باعتبارها علماً دقيقاً يربط الفيزياء بعلم الجيولوجيا، إلى جانب أن هناك برنامجاً لمنحة دراسية جديدة في المعهد البترولي في المستقبل». وأشار إلى أن الابتعاث والمنحة الدراسية في المعهد البترولي تعتبر رعاية كاملة، وتبدأ من أول يوم يلتحق فيه الطالب للدراسة بالمعهد، إذ يتم توفير وتسهيل كل إجراءات القبول والتسجيل، علاوة على ذلك، فالمنحة الدراسية للطالب المواطن تشمل راتباً شهرياً، وتوفير مدرس خاص للطلبة، ومكافأة نهاية كل فصل للطالب المتفوق، ودفع رسوم الدراسة والسكن والمواصلات، في حين أن الطالب الوافد يستحق كل الامتيازات التي يأخذها الطالب المواطن، ما عدا الراتب الشهري، ونسبة الوافدين في المعهد البترولي أقل من 10%. 5 أقسام وأوضح أن مسؤوليته في المعهد البترولي تتركز في 5 أقسام، وأهم قسم لديه قسم القبول، المتمثل في زيارة المدارس والمعارض، ورفع الوعي حول البرامج الأكاديمية الموجودة في المعهد لاستقطاب أفضل الطلبة والطالبات في المعهد. وأضاف: «يأتي قسم التسجيل في المرتبة الثانية، واختيار أفضل مواد للتسجيل التي يراها الطالب مناسبة له، وثالثاً قسم دعم الطلبة، وهو يعنى بشكل كامل بالطلبة، وينقسم إلى شقين، والشق الأول يتناول توفير مدرس للمادة التي يحتاج إليها الطالب في السنة الأولى، إذ يواجه الطالب في السنة الأولى أكبر تحدٍ مع المواد التي يدرسها، إذ يتم توفير مدرسين لجميع سنوات الدراسة، ولكن يتم تخصيص دعم خاص لطلاب السنة الأولى، لأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة انتقالية كبيرة من الثانوية وحتى دخوله المرحلة الجامعية، خاصة في مادة الرياضيات والفيزياء والكيمياء». وقال: «هناك نوعان من الدعم للطلبة، الأول يكون عن طريق مدرس المعهد الذي يقوم بمساعدة الطالب وشرح الدرس والنقطة التي يريدها الطالب، والدعم الثاني يكون عن طريق طالب في السنة الثانية أو التي تليها، وهو الآخر يتولى مساعدة زملائه في السنة الأولى، ويشرح لهم ما هي النقطة التي يريدون فهمها». وأضاف: «دعم الطلبة في التدريس أمر إيجابي جداً، خاصة إذا كان الطالب من النوع الخجول أو يدرك أن هذه المعلومة فاتته من دون أن يشعر بها، فالخوف هنا يتبدد ويتلاشى عند توفير هذا النوع من الدعم، علاوة على ذلك فمتلقي المعلومة يستفيد، وأيضاً المدرس يستفيد من سؤال الطالب، ويضعه كملاحظة لديه إذا ما ألقى السؤال في درس أمام طلبة السنة الأولى». وتابع: «رابعاً القسم الاستشاري، خاصة أن الطلبة من مختلف إمارات الدولة والمناطق التابعة لها، فقد يشعر الطالب بأنه في مجتمع غريب، ويريد من يجلس معه، ويحتويه، ويعلمه كيفية العيش في البيئة الجامعية والتعايش مع الطلبة، فقد يرى البعض أن الجانب الاستشاري جانب نفسي، وهذا خطأ، فالاستشارة هنا تكون من باب النصيحة للطلبة، فهي تتمثل في الرعاية والعناية بالطالب، فالجانب الاستشاري ليس أمراً فنياً، بل هي أمر معنوي حسي يحتاج إليه الطالب عند مشاورته أو استشارته لأخ أو أخت كبيرة في المشكلات التي يواجهها الطالب، خامساً: قسم المكتبة، يُعنى بتوفير المعلومات والكتب، وكيف يستطيع الطالب الحصول على المعلومة من المصادر، وكيف يستخرج ما يطلب منه علوم». أكبر تحدٍ للطلبة وأوضح الشعيبي «أن أكبر تحدٍ يواجه الطالب هو المرحلة الانتقالية الأولى في إعداد الطالب، إذ إن مواد السنة الأولى أسهل بكثير من مواد السنة الأخيرة، فما إن يتمكن الطالب من اجتياز السنة الأولى يستطيع أن يكمل مسيرته في تحصيل العلم، إذ تعتبر السنة الأولى هي مرحلة التحدي لإعداد الطالب، فالأمر هنا متعلق بتحدي المهارات أكثر منه من الجانب المعرفي، فلا يوجد طالب لا يعرف، ولكن تنقصه المهارة، ومثال ذلك كيفية كتابة الطالب ووضعه النقاط والملاحظات الرئيسة في المحاضرة، كيف يستطيع الطالب الدراسة، وكيفية التعايش مع الزملاء الجدد في السكن إذا ما نشب خلاف بينهما، وكيفية تنظيم الوقت، وهو من أهم الأمور لطلبة السنة الأولى، فلابد أن يراعي تنظيم وقته، لكي يستيقظ وينام باكراً». وتابع: «يكون العمل في هذه المرحلة كبيراً، نظراً لأهمية هذه لمرحلة من حياة الطلبة فيما بعد، إضافة إلى أن علاقة الطالب بالمدرس في الجامعة تختلف عن علاقته خارج أوقات الدراسة، والتحدي الأكبر يكون في المهارات أكثر منه في المعرفة». وأوضح «أن المعهد البترولي يركز على الهندسة والعلوم التطبيقية، ومن ضمن الكلية توجد هناك 5 أقسام وهي: قسم الهندسة الكيميائية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، والهندسة البترولية، وعلوم الأرض التطبيقية، وكل هذه التخصصات تعتبر تخصصات تقنية ومتناسبة مع احتياجات شركة (أدنوك)، فوظيفة طلبة (أدنوك) تكون مضمونة بعد تخرجهم تلقائياً»، لافتاً إلى أن برامج المعهد متوافقة ومتناسبة مع احتياجات سوق (أدنوك)، فلا توجد مشكلة أمام الطالب المتخرج بعد الدراسة، فقد تم حل هذه المشكلات في السابق. برامج معتمدة قال أحمد الشعيبي عميد الشؤون الأكاديمية في المعهد البترولي إن جميع برامج المعهد البترولي معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويوجد هناك نوعان من الاعتماد، وهما اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واعتماد عالمي يسمى «ABET»، ويعتبر ذلك اعتماداً عالمياً لجميع برامج الهندسة، كما أن التطوير مستمر في برامج المعهد وقياس نتائج التغيير التي تتوافق وتتماشى مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد أن المعهد البترولي لأدنوك يعتبر ذراعاً في البحوث والدراسات والصناعات والتحديات، كما سيتم بناء مبنى ضخم للأبحاث العلمية لجميع التحديات التي تواجه أدنوك في الحقول والجزء الأكبر المتعلق بها، إذ سيقوم مدرسو المعهد بعمل أبحاث علمية مرتبطة بأرض الواقع، وكيفية زيادة مردود الإنتاج، واستخدام وتصنيع مواد مختلفة وعمل تقييم للصناعات المحلية والبحث العلمي، إذ إنه تم خلال السنوات الأخيرة الحصول على براءات اختراع لحل المشاكل الواقعة في أرض الميدان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©