الفجيرة تستضيف ندوة المناولة والشراكة الصناعية

تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة استضافت الإمارة ''ندوة المناولة والشراكة الصناعية بدولة الإمارات'' التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بالتعاون مع وزارة المالية والصناعة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وذلك لمدة يوم واحد· حضر الندوة سعادة سعيد علي خماس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وسعادة الدكتور أحمد خليل المطوع الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وسعادة جمال ناصر لوتاه الوكيل المساعد لشؤون الصناعة بوزارة المالية والصناعة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس إدارة غرفة الفجيرة ومدراء الدوائر والمؤسسات ورجال الأعمال بإمارة الفجيرة· وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الفجيرة في كلمة بافتتاح الندوة أن دولة الإمارات خطت خطوات متقدمة من التطور والنمو على الأصعدة كافة وأصبحت واحدة من الدول التي آمنت بدور قطاع الصناعة من منظور أنه يمثل حلقة مهمة من حلقات التنمية الاقتصادية آخذه بعين الاعتبار أن تتوافق متطلبات هذا الدور مع استراتيجية التنمية الصناعية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكي تشكل احدى المراحل الرئيسية للوصول الى السوق الخليجية المشتركة· وأوضح أن المبادلة والشراكة الصناعية تلعب دوراً مهماً في تمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة من الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لديها وتنمية وتنظيم النشاط الانتاجي في الوحدات الصناعية ورفع قدراتها الانتاجية والتنافسية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي· وأشار الى أن نشاط المناولة الصناعية بدأ يتسع في دول العالم المتقدم حيث يغطي نسبة كبيرة من انتاجها الصناعي تزيد عن 15 بالمائة في دول الاتحاد الأوروبي 35 بالمائة في الولايات المتحدة الأميركية و56 بالمائة في اليابان· وأكد أن غرفة تجارة وصناعة الفجيرة لا تألو جهداً في المشاركة الفاعلة في كل ما من شأنه دعم دور المناولة والشراكة الصناعية في تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات والمنطقة واستعدادها لتنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع الجهات المتخصصة لتعميق مفهوم المناولة الصناعية· وأوضح سعادة جمال ناصر لوتاه الوكيل المساعد لشؤون الصناعة بوزارة المالية والصناعة أن الوزارة تبنت عقد هذه الندوة في إمارة الفجيرة تتويجا للتعاون المشترك بين الوزارة وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية بهدف الوقوف على أحد أساليب التعاون والتكامل الصناعي الحديث بين المنشآت في مختلف فروع الصناعة وأكثرها كفاءة في تحقيق الاستغلال الأمثل للطاقات الانتاجية المتاحة لدى المنشآت الصناعية والحصول على حصة أكبر في السوق· وشدد على أن دولة الإمارات عملت على إعطاء العمالة التصنيعية الاهمية القصوى كوسيلة رئيسية لتحقيق تنمية صناعية متوازنة تعتمد على إنشاء البنية الصناعية الأساسية وتوفير الحوافز وتشجيع المبادرات في القطاع الخاص وحث رجال الأعمال والمستثمرين على التوجه نحو الاستثمار الصناعي· وقال إن الدولة تحملت ولا تزال العبء الرئيسي في تحقيق تنمية صناعية شاملة ولعل المثال الأهم يتجلى في وجود عدد من المدن والمناطق الصناعية ذات وزن وأثر كبيرين وتأثير ذلك في إحداث نقلة نوعية وكمية في مسيرة التصنيع· وأكد سعادة الدكتور أحمد خليل المطوع أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن الاندماج الذي يشهده الاقتصاد العالمي يدل على أنه عالم لا بقاء فيه إلا للقوى المتميزة القادرة على المنافسة مما يتوجب التعاون والتنسيق والتعامل مع المتغيرات بايجابية واستيعاب وتطبيق المفاهيم الصناعية المتطورة والناجحة·