حرائق مخلفات الأشجار تهدد واحات النخيل في العين

تمكن رجال الدفاع المدني في العين أمس من السيطرة على حريق شب بكميات كبيرة من مخلفات الأشجار والنباتات والنفايات المختلفة بواحة القطارة في العين وهو الحريق الثالث من نوعه الذي يندلع في الواحة خلال أسبوع واحد• وقال الرقيب أول سالم مبارك الظاهري الذي أشرف على الحادث إن الحريق تم إخماده بنجاح والسيطرة على النيران ومنع امتدادها لأشجار النخيل المنتشرة بكثافة في الواحة• ولم تتحدد بعد بدقة أسباب اندلاع النيران المتكرر في أكوام النفايات والمخلفات المتراكمة في الواحة وبعض المناطق المجاورة وان كان يرجح أنها تعود إلى إلقاء أعقاب السجائر من بعض المارة أو المتنزهين في المنطقة المحاطة بمزارع النخيل وهو ما يضاعف من خطورة تداعيات مثل هذه الحرائق المتكررة نظرا لتراكم مخلفات الأشجار والنباتات اليابسة مما يجعلها عرضة للاشتعال في أية لحظة• ولفت الظاهري إلى أن حريقا مشابها اندلع في ذات الواحة قبل أيام قليلة بسبب مخلفات الأشجار نتج عنه تدمير ثلاث من أشجار النخيل• واشار إلى أن رجال الإطفاء بذلوا جهودا مضنية قبل أن تنتشر النيران في الواحة التي تعد واحدة من أشهر واحات النخيل في العين وتستمد منها المدينة مقوماتها السياحية الأساسية• وحذر الرقيب أول الظاهري من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على بعض الممارسات الخاطئة للشركات المتعهدة لخدمات النظافة في المدينة• ولفت إلى ملاحظة قيام بعض هذه الشركات بتجميع مخلفات النباتات والأشجار وسط المناطق السكنية وفي بعض الواحات وحرقها بهدف التخلص منها دون تكبد عناء نقلها مما يهدد السكان والنخيل ويؤدي إلى تلوث البيئة في المنطقة نتيجة الأبخرة والغازات المتصاعدة من النيران• وأشار في هذا الصدد إلى أن حريقا شب الأسبوع الماضي في منطقة تنتشر فيها أشجار النخيل بالقرب من دوار الشيخ مبارك بالجيمي نتيجة إشعال إحدى الشركات النار في المخلفات بغرض التخلص منها• وأدى الحادث إلى خروج النيران عن حدود السيطرة وامتدادها لكميات اخرى من تلال المخلفات الموجودة في الموقع الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة لولا جهود رجال الإطفاء الذين تمكنوا من السيطرة على النيران وحالوا دون امتدادها إلى المناطق السكنية المحيطة• وطالب الظاهري الجهات المعنية بضرورة إحكام الرقابة على الشركات المتعهدة لأعمال النظافة لمنع مثل تلك التجاوزات التي قد يترتب عليها تداعيات تشكل خطورة على حياة الجمهور وتضر بالبيئة بالاضافة إلى إلحاق الضرر بواحات النخيل