الشيخة فاطمة ترعى مؤتمر البرلمانيات والنساء في مراكز صنع القرار بدول التعاون

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ينظم المجلس الوطني الاتحادي المؤتمر الإقليمي الثاني للنساء البرلمانيات والنساء في مراكز صنع القرار بدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، وذلك يومي 30 و31 اكتوبر الجاري في قصر الإمارات· ويهدف المؤتمر إلى متابعة التطور والتقدم الذي تحقق للمرأة الخليجية في مجال المشاركة السياسية وخوضها لتجربة الانتخابات البرلمانية، وهو يعد فرصة لكونه يمثل منتدى للنساء البرلمانيات والنساء في مراكز صنع القرار بدول مجلس التعاون الخليجي للاجتماع ومناقشة المسائل المتعلقة بمهارات العمل البرلماني والسياسي، وذلك من أجل تقوية معارف المرأة بالعملية السياسية، ومناقشة التحديات التي تواجه المرأة الخليجية في العملية السياسية، والوسائل اللازمة لمواجهة هذه التحديات وتبادل الخبرات· ويعقد المؤتمر وسط المستجدات التي طرأت على الساحة السياسية الخليجية على صعيد مشاركة المرأة في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفي ظل إرادة قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتمكين المرأة وتقوية دورها ومشاركتها السياسية· ويأتي المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي بهدف مناقشة القضايا المتعلقة بدور المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي وتطوره في كافة المجالات لاسيما المجال السياسي والمشاركة السياسية في العمل البرلماني، فقد نظم الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع مجلس الشورى البحريني المؤتمر الأول بعنوان الملتقى الإقليمي للبرلمانيات والقيادات بدول مجلس التعاون الخليجي يومي 4 و5 يوليو ·2006 ويعد هذا المؤتمر الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة الحلقة الثانية بعنوان المؤتمر الإقليمي الثاني للنساء البرلمانيات والنساء في مراكز صنع القرار، يومي 30 و31 اكتوبر 2007 تحت عنوان ''المرأة والمشاركة السياسية'' تبحث جلسة العمل الأولى في الوسائل والآليات التي يمكن اتباعها لتمكين المرأة في العملية السياسية، فتبدأ بتحليل الاحصائيات المتعلقة بحضور المرأة في العملية السياسية بمختلف أوجهها في المنطقة ومقارنتها بالواقع القائم في العالم، بالإضافة الى تسليط الضوء على ظواهر المشاركة المعبرة تعميماً للفائدة وترسيخاً للمعرفة بالاتجاهات الحديثة للمشاركة السياسية· وتستعرض الجلسة ما تحقق للمرأة في المجال السياسي بدول مجلس التعاون الخليجي منذ المؤتمر الإقليمي الأول الذي استضافته مملكة البحرين في يوليو ،2006 لدراسة مدى فاعلية المؤتمر ومدى استفادة النساء الخليجيات في البرلمان ومراكز صنع القرار من الزخم الذي رافق ذلك المؤتمر والدعم الذي لقيه· وتبحث الجلسة في الإخفاقات التي عرفتها المرأة في هذه الفترة وتتعرف الى أسبابها وسبل تجاوزها· وتستمع المشاركات الى آراء الخبراء حول وسائل وآليات تعزيز دور المرأة سياسياً، مع أخذ الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي لمنطقة الخليج بعين الاعتبار، حتى تكون المقترحات قابلة للتطبيق· أما جلسة العمل الثانية والتي تنعقد تحت عنوان التغيير، لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة، فتعتبر دليلاً عملياً للنساء البرلمانيات بشكل خاص حول كيفية إحداث التغيير الذي يتطلب اتخاذ مجموعة من الخطوات المدروسة· ويبحث المجتمعون خلال هذه الجلسة الوسائل المتاحة للتأثير في العملية السياسية وفي إحداث التغيير المطلوب· كما يشارك الخبراء الدوليون بتقديم نصائح مفيدة حول سبل تعزيز العلاقة بين البرلمانيات وزملائهن البرلمانيين تحقيقاً للتكامل المنشود والمشاركة السياسية الحقيقية· وتركز هذه الجلسة على أهمية إرساء التعاون بين النساء البرلمانيات على المستوى الإقليمي نظراً لتشابه التحديات وضرورة الاستفادة من الخبرات التشريعية الإقليمية لتحفيز الدول على استصدار تشريعات تعزز حقوق المرأة في الدول التي تفتقر إليها· كما يستعرض المؤتمر تجارب ناجحة في مجال إحداث التغيير البرلماني في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، وتأثير هذا التغيير في الحياة البرلمانية بشكل عام· واستكمالاً لعملية التغيير المنشودة، تتناول الجلسة الثالثة من المؤتمر قضية تمكين المرأة داخل البرلمانات وضمان حصولها على كامل حقوقها خلال قيامها بدورها البرلماني سواء في اللجان البرلمانية المتخصصة أو في العمل التشريعي في البرلمان بشكل عام· وقد خصص المؤتمر جلسة لمناقشة التحديات التي تواجه المرأة الخليجية في مراكز صنع القرار عبر مناقشة مواضيع الحقوق السياسية للمرأة الخليجية والمكتسبات التي تحققت في مجال التعليم والاحتياجات التي ما زالت قائمة للنهوض بالعملية التعليمية بما يخدم عملية تمكين المرأة وتنمية معارفها وتطوير مهاراتها تحقيقاً للتكافؤ والمساواة في سوق العمل، الأمر الذي يتم بحثه بشكل معمق في هذه الجلسة ايضاً· ويختتم المؤتمر جلساته عبر استعراض مشكلات وآفاق التفاعل المشترك بين المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع الأخرى وبين النساء البرلمانيات والنساء في مراكز صنع القرار بشكل عام· ويقدم حلولاً عملية لدعم آليات التفاعل بين هذه الأطراف حتى تتعاون النساء البرلمانيات والنساء في مراكز صنع القرار على تبني قضايا المجتمع المدني تحت قبة البرلمان وفي المحافل السياسية الأخرى ومراكز صنع القرار المختلفة· ويغادر المجتمعون بعد ان يتزودوا بخطة عمل مقترحة لتعزيز التعاون بين المنظمات النسائية والنساء البرلمانيات والنساء في مراكز صنع القرار، املاً في تطوير عملية المشاركة السياسية والاهتمام بشؤون المجتمع وقضاياه·