نائب رئيس الدولة يفتتح اليوم مؤتمر المعرفة بمشاركة نخبة من المفكرين

يفتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح اليوم، فعاليات المؤتمر الأول للمعرفة الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ويلقي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلمة الافتتاح بحضور عدد كبير من المفكرين والخبراء والباحثين والأكاديميين في مختلف بلدان العالم العربي· ويشارك فى المؤتمر عدد من كبار الشخصيات المعنية بعملية التنمية الشاملة في المنطقة منهم معالي عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، وسعادة أمة العليم السوسوة، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي في المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسعادة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة· وقال معالي محمد القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: ''حرصنا على أن يكون لهذا المؤتمر طابعه الخاص في ناحــــية المردود الإيجابي الملموس المنتظر من ورائه، فالمؤســــسة عندما دعـــت لعقد هذا المؤتمر لم يكن في ذهنها مجرد استضافة لقاء ينفض من بعده المجتمعون مخلفين وراءهم أوراق العمل والكلمات حبيسة الصفحات التي كتبت عليها، فالمؤسسة تسعى من خلال هذا الحدث الــــذي يجــــمع صفوة العقول العربية تحت سقف واحد أن يكون منصة إطلاق حقيقية لجهد عربي مشترك جديد تصدق فيه النوايا وتتضافر فيه الجهود من أجل إحداث طفرة نهضوية جديدة تطال ملامحها كافة أنحاء المنطقة''· وأوضح معالي محمد القرقاوي أن المؤسسة اختارت أن تبدأ مبادراتها بمؤتمر يركز على التباحث في شأن المعرفة إيمانا من قناعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العميقة بأن المعرفة هي الركيزة الأساسية لبناء الإنسان ومن ثم بناء المستقبل، وحرص المؤسسة على البدء في بناء القاعدة المعرفية التي ستمثل نقطة الارتكاز المحورية لرحلة جديدة نحو التقدم المنشود، ووجه معاليه الدعوة إلى جميع المشاركين لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا اللقاء وتقديم كل ما يمكنه أن يساهم في إرساء أسس التطوير المعرفي في المنطقة، كما دعاهم إلى توحيد جهودهم، مدعومين بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم التي لن تبخل بدعم أي مبادرة نوعية من شأنها تحقيق أهدافها المعلنة والتي تنأى عن أية أمجاد ذاتية لتتسامى بنفسها إلى مستوى المنفعة العامة التي تنشده لكافة شعوب المنطقة بأســـرها ليعم معها الخير والرخاء· ويبحث المشاركون في المؤتمر إشكالية المعرفة في العالم العربي وكيفية تفعيل الحراك المعرفي وربطه بعملية التنمية الإنسانية في المنطقة، حيث ستشكل أرواق العمل المقدمة النواة الأولى لجهد تسعى المؤسسة من خلاله إلى إيجاد أرضية مشتركة يمكن من خلالها تحديد مجموعة من الخطوات العملية المحددة والعمل على وضع آليات تنفيذها بأسلوب فعال وصولا إلى تحقيق الأهداف المأمولة·