الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفرسان» يقدم «مهر السابعة» بـ «برأسية خليل»

«الفرسان» يقدم «مهر السابعة» بـ «برأسية خليل»
15 ابريل 2016 13:18
قطع الأهلي خطوة هائلة في الطريق نحو استعادة لقب دوري الخليج العربي، ورفع حصاده إلى الدرع السابع، بفوزه على ضيفه ومنافسه المباشر العين «الوصيف»، بهدف مهاجمه أحمد خليل مساء أمس في «الجولة 23»، حيث أصبح «الأحمر»، على بُعد 4 نقاط، في مبارياته الثلاث المتبقية في البطولة أمام النصر خارج قواعده، وبني ياس والشعب في الجولتين الأخيرتين، لإعلانه رسمياً بطل للدوري، ورفع الأهلي رصيده إلى 59 نقطة في المركز الأول، وتجمد رصيد العين الوصيف عند 53 نقطة. جاءت المباراة جيدة في المجمل العام مع أفضلية واضحة للأهلي الذي كان منظماً بشكل أكبر، ودانت السيطرة له بسبب التفوق التكتيكي من قبل المدرب كوزمين، والذي تفوق على نظيرة زلاتكو في التحضير للمباراة وقراءة اللعب، إضافة إلى التغييرات والتبديلات التكتيكية أثناء سير المباراة، ووفقاً لسيناريو المواجهة، على عكس لاعبي العين الذين لم يظهروا بالمستوى المأمول طوال اللقاء، ويعتبر ماجد حسن هو أفضل لاعب لأنه قدم مستوى متميزاً، ونجح في مراقبة عمر عبد الرحمن بشكل لافت، ليضعف من خطورته. دخل الأهلي اللقاء بخطة 4-4-2، لأنه يدرك تماماً أهمية المحافظة على نظافة شباكه، كونه يحتاج على أقل تقدير الى التعادل، رغم أن الأسماء التي دفع بها المدرب الروماني أولاريو كوزمين تستطيع صناعة الفارق والتقدم إلى الأمام والتسبب في المتاعب. وفي المقابل فإن العين دخل المباراة بتشكيلة هجومية 4-3-3، لأنه يريد النقاط الثلاث ولا شيء غيرها، ولهذا فإن الزج بالمهاجم أسبريلا منذ البداية سبب كافٍ لندرك أن العين يريد التسجيل سريعاً ومباغتة الأهلي، مستغلاً سرعة أسبريلا، مع تبادل في المراكز بينه وبين دوجلاس في اليسار واليمين، فيما لجأ الأهلي الى الهدوء والصبر والتريث، وصناعة الهجمات بهدوء على الرغم من قدرته على تطبيق الهجمات المرتدة الخاطفة، وأيضاً الضغط منذ البداية، مستغلاً سرعات سياو وأحمد خليل ومن خلفهما ريبيرو. تشكيلة الفريقين التي دفع بهما كل مدرب جاءت متوقعة، لأن كل منهما أشرك أفضل العناصر حسب التكتيك الذي ينتهجه في المباراة والحلول المتبقية وفقاً لسيناريو اللقاء، ولكن بالنظر إلى دكة البدلاء فإن الأهلي ليس لديه أي مشكلة في اللاعبين البدلاء ويستطيع تغيير التكتيك بنزول عدة لاعبين في الدكة لا يقلون أهمية من اللاعبين الأساسين، بينما بدت خيارات زلاتكو واضحة بوجود محمد عبد الرحمن ودياكيه فقط في دكة العين، ولكن المباراة مبشرة بتقديم مستوى متميز من الفريقين. جميع هذه الخطط كانت على الورق، والفريقان بعد مرور ثلث ساعة لعبا بتحفظ كبير، مع أفضلية أهلاوية في التقدم، فالعين لم يتمكن من صناعة أي هجمة خطيرة في هذا التوقيت، بينما الأهلي حاول عن طريق سياو الخطير من الجهة اليسرى وريبيرو من الجهة اليمنى. خطة العين ارتكزت على تمريرات عمر عبد الرحمن إلى أسبريلا الذي ينطلق من جميع الجهات، ولكن هذه الطريقة كان من المهم تغييرها في المباراة، لأن الضغط على عمر عبدالرحمن وإغلاق المساحات أمامه يضع العين في مأزق، وهو ما حدث في الشوط الأول، بعزل عمر عبد الرحمن عن دوجلاس وأسبريلا، وفي المقابل فإن الأهلي اعتمد هجومه على تقدم عبد العزيز هيكل من الجهة اليمنى ومساندة ريبيرو، فيما تراجع ماجد حسن إلى الوراء وغلق المساحات التي يخلفها هيكل، مع تقدم خميس إسماعيل لمساندة المهاجمين. اعتماد الأهلي على الكرات العالية لا يشكل أي خطورة على دفاعات العين، لأن مدافعي العين طوال القامة ويتفوقون في جميع الكرات العالية سواء من الضربات الحرة أو العرضيات ، رغم أن الهدف الذي أحرزه الأهلي من كرة ثابتة نفذها ريبيرو الذي يجيد لعب الكرات الثابتة، ومن غير الطبيعي أن تمر هذه كرة فوق مدافعين طوال القامة. أما العين فقد لعب بطريقة كلاسيكية بحتة بوجود دوجلاس وأسبريلا في الهجوم، وخلفهما عمر عبد الرحمن، وما يميز «الزعيم» وجود أحمد برمان بجانب باستوس ولي ميونج في الوسط وتقاربهما معاً من أجل سهولة نقل الكرة، فالعين ينتهج الهجوم بكل اللاعبين، باستثناء مهند العنزي وإسماعيل أحمد، ويلعب بخطة 4-3-3 في حالة الهجوم و4-5-1 في حالة الدفاع. رغم أن الأهلي كان منظماً بطريقة أفضل من العين، إلا أن تراجع أحمد خليل بجانب موسى سو لمساندة الوسط والدفاع يعطل الهجمات الأهلاوية بسبب بطء الارتداد، مما يسهل امتلاك الكرة للاعبي العين، والعودة لبناء الهجمات. لاحظنا في الشوط الأول غياب التكتيك الجيد، غير أن لاعبي الوسط كانوا أقرب إلى بعضهم البعض، والمساحات قليلة في الوسط، بينما يأتي دخول محمد عبد الرحمن بدلاً من باستوس مغامرة من المدرب لأن خروج باستوس سلاح ذو حدين، واللاعب يقدم مستوى جيداً، ويساعد الفريق من خلال مباريات هذا الموسم بالتسديدات والخبرة الطويلة التي يملكها، ودخول محمد عبد الرحمن منح الهجوم العيناوي راحة أكبر ومساحات أكثر وخيارات مختلفة، لأنه يخفف الضغط عن عمر عبد الرحمن ويمنحه أريحية بالتقدم وصنع الكرات والتمريرات. الأهلي في الشوط الثاني انتهج خطة 4-3-2-1، بوجود أحمد خليل في الجهة اليمنى وسياو في الجهة اليسرى وموسى سو في المقدمة، وكذلك فإن سياو وريبيرو يقتربان من الوسط، من أجل الضغط على لاعبي العين، وعدم إعطائهم المساحة، وإن دخول دياكيه أيضاً بدلاً من أحمد برمان، يمنح هجوم العين جرعة زائدة وخيارات أوفر، مما وجب الحذر من لاعبي الأهلي والعودة قليلاً، وعلى الرغم من تحسن أداء العين، بعد إجراء التغييرات إلا أن الهجوم لا يملك أي فاعلية، والخطوط متباعدة وغير فعالة مع بعضها بعضاً على الرغم من المحاولات الفردية المختلفة من عمر عبد الرحمن وأسبريلا، إلا أن غياب دوجلاس عن مستواه الحقيقي كان مؤثراً بشكل كبير بعد تحسن أداء العين، شعر كوزمين بخطورة الموقف ودفع بإسماعيل الحمادي بدلاً من أحمد خليل من أجل الاستفادة من الانطلاقات الهجومية التي يملكها الحمادي، ولكن التغييرات على مستوى الخطة بتراجع موسى سو إلى الجهة اليمنى، وترك الجهة اليسرى للحمادي، مع تقدم سياو الى مركز المهاجم، فيما قام ريبيرو بمساندة لاعبي الوسط. ومع الدقائق العشر الأخيرة كان لدخول حبيب الفردان الدافع لدى كوزمين في الإبقاء على النتيجة على ما هي عليه وغلق منتصف الملعب والمساندة الدفاعية من جميع لاعبي الأهلي، رغم أن خروج ريبيرو أثر كثيراً على المرتدات التي ينتهجها الأهلي لأنه صاحب التمريرات الحاسمة والكرات الطويلة من خلف المدافعين. العين أعلن مغامرته التامة بعد دخول سعيد الكثيري بدلاً من مهند العنزي، غير أن لاعبيه بشكل عام لم يكونوا يقاتلون بشكل أكبر على امتلاك اللعب، على عكس لاعبي الأهلي الذي قاتلوا داخل أرضية الملعب من أجل كسب نقاط المباراة، والمواصلة في تصدر جدول الترتيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©