دول جوار السودان تحذر من عواقب عرقلة السلام

دعت دول الجوار الجغرافي للسودان حركات التمرد في دارفور الى المشاركة في جولة المفاوضات التي بدأت أمس بمدينة سرت الليبية لانهاء أزمة دارفور محذرة من عواقب عدم المشاركة أو عرقلة العملية السلمية· وأكدت دول الجوار في بيان لها أمس أهمية وضع الضمانات التي تكفل نجاح العملية التفاوضية القادمة وأهمها مشاركة كافة الأطراف السودانية المعنية بالأزمة في دارفور وبما يضمن شمولية الحل السياسي والتزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية وتهيئة المناخ الملائم لنجاح المفاوضات· وناشد البيان زعماء المتمردين في دارفور الذين قرروا الامتناع عن حضور مفاوضات السلام التراجع عن قرارهم· وكان ممثلو دول الجوار( إريتريا وليبيا ومصر وتشاد) والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عقدوا اجتماعا تشاوريا مساء أمس الأول حول المفاوضات النهائية الخاصة بالسلام في دارفور· وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد قال إن بلاده تأسف لعدم حضور كل الجماعات السودانية في دارفور مؤتمر سرت للسلام· وقال أبو الغيط قبيل صعوده إلى متن الطائرة المتجهة إلى ليبيا للمشاركة في المؤتمر، إن عدم الحضور لن يؤدي إلى تحقيق السلام بسرعة ''ونأمل أن تدرك كل الأطراف جدية المصالحة وأن تتعامل معها''· من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن المشاكل التي تواجه تطبيق اتفاقية أبوجا تتمثل في كيفية التعامل مع المتمردين والحكومة وكيفية التعامل مع المنظمات التي تشارك في سرت مشيرا إلى أن العلاقات بين السودان ودول الجوار هي في طريقها إلى الحل·