الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تتحرك باتجاه الرياض ودمشق وطهران لإنهاء الأزمة اللبنانية

فرنسا تتحرك باتجاه الرياض ودمشق وطهران لإنهاء الأزمة اللبنانية
28 أكتوبر 2007 02:36
تحركت فرنسا بقوة امس باتجاه حل الأزمة السياسية لاختيار رئيس جديد للبنان، حيث أوفدت مبعوثها جان كلود كوسران في جولة مكوكية الى دمشق وطهران بعد ان قام بزيارة للسعودية· وفي هذا السياق، تلقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي برنار كوشنير جرى خلاله بحث الوضع في لبنان ونتائج زيارة الوفد الوزارى الاوروبي الى بيروت· وتم خلال الاتصال التأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق بين اللبنانيين على انتخاب رئيس توافقي ووفقا للاصول الدستورية، وعلى ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذا الهدف بما يضمن وحدة اللبنانيين· كما جرى خلال الاتصال ايضا ''بحث الوضع في لبنان ونتائج زيارة الوفد الوزاري الاوروبي الى بيروت'' الاسبوع الماضي· ووصل كوسران إلى دمشق امس في ثاني زيارة له خلال أقل من ثلاثة أشهر· وقالت مصادر أوروبية وسورية إن مباحثات كوسران ستتركز على الملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي وكذلك العلاقة المشتركة· وأضافت أن المحادثات ستتناول أيضا سبل تطوير العلاقات بين باريس ودمشق وعدم رهنها بالاوضاع في لبنان· من جهة أخرى قالت مصادر سورية إن كوسران سيلتقي اليوم الاحد مع كل من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية· وكشفت مصادر دبلوماسية غربية في دمشق أن المبعوث الفرنسي يحمل معه أفكارا ومقترحات تمت مناقشتها سابقاٌ سيجري العمل على تطويرها، كما أن أفكاراٌ جديدة ستطرح في المناقشات· ويصل المبعوث الفرنسي إلى دمشق قادماٌ من السعودية ثم يغادر دمشق إلى طهران في إطار جولة تشمل الدول المعنية مباشرة بالملف اللبناني· الى ذلك، فشلت اللجنة الرباعية الممثلة لاقطاب المسيحيين الموارنة من الموالاة والمعارضة في التوافق على اسماء مرشحي الرئاسة اللبنانية، بعد اسبوعين من الاجتماعات المكثفة التي عقدت في بكركي الى الشمال من بيروت بعيداً عن الاضواء الاعلامية· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر بكركي ان اللجنة التي انهت اجتماعاتها امس اودعت تقريرها النهائي ''السري'' لدى البطريرك الماروني نصرالله صفير، الذي طلب منها ذلك، وضمنته خلاصة ما توصلت اليه من نتائج وابرزها اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، ووجوب مشاركة جميع النواب في جلسة انتخاب الرئيس العتيد ما يعني تخطي عقدة النصاب التي دار حولها جدل ''عقيم'' بين فريقي الموالاة والمعارضة· وكشفت المصادر نفسها عن أن اللجنة لم تتوصل الى اسماء توافقية، بل اضافت الى الاسماء المتداولة اسمين جديدين هما وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض والرئيس اللبناني الأسبق امين الجميل، وتركت لصفير غربلة الاسماء واعلان مرشح بكركي للرئاسة· فيما اعلن امين سر البطريرك المطران سمير مظلوم في ختام اجتماعات اللجنة انه يعود للبطريرك صفير وحده خيار الكشف عن توصيات اللجنة واعلان النتائج وتقرير ما يراه مناسباً· وتحدثت اوساط مقربة من اللجنة التي ضمت ممثلين عن الجميل، ورئيس ''التيار الوطني الحر'' النائب الجنرال ميشال عون، ورئيس ''تيار المردة'' الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع، عن تباين واسع في وجهات نظر اعضاء اللجنة، حول عدة امور اساسية، وابرزها الجهة التي يجب ان ترفع اليها اسماء المرشحين، وتزكية ما ترى فيه بكركي مؤهلاً لهذا المنصب الرفيع· اوضحت مصادر اللجنة بانها تمنت على صفير بذل جهود مضاعفة لجمع الاقطاب الموارنة الاربعة تحت قبة بكركي، في محاولة اخيرة للتوافق على اسم مرشح او اكثر ليصار الى تقديمها الى جلسة عامة للبرلمان· واللافت ان جعجع استبق اية محاولة لبكركي للتوافق وأكد أن فريق 14 مارس لن يتنازل عن مرشحيه نسيب لحود وبطرس حرب ويرفض ترشيح سواهما لمنصب الرئاسة، الأمر الذي اعتبرته المعارضة بمثابة وضع ''العصي في دواليب الحل'' ورفض أية تسوية توافقية، على أي اسم من خارج الفريقين· وتردد أن صفير يفكر في توجيه دعوة الى جميع الاطراف المسيحية لعقد مؤتمر مسيحي عام برعايته في بكركي في محاولة للخروج من المأزق، الاّ ان مصادر اللجنة الرباعية استبعدت مثل هذا الاقتراح نظراً لتباعد وجهات النظر وتمسك كل فريق بمرشحيه، خصوصاً أن عدد الاسماء المقترحة تجاوز الـ 15 اسماً·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©