بحث استراتيجيات تنمية الموارد البشرية لتنفيذ برنامج الدولة النووي

يواصل مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تستضيفه أبوظبي حالياً فعالياته، حيث قام متحدثون من المؤسسات العاملة أو المشاركة في قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات أمس بشرح استراتيجيتهم وخططهم لتنمية الموارد البشرية ورأس المال البشري لتنفيذ برنامج الطاقة النووية السلمي للدولة. وكانت أبوظبي قد استقبلت ما يزيد على 300 مفوض دولي جاءوا للمشاركة في المؤتمر الدولي لتطوير الموارد البشرية لقطاع الطاقة النووية، والذي افتتحت أعماله أمس الأول، بدعم من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث. وفي إحدى ورش العمل التي ركزت على الدور الحكومي لتطوير الموارد البشرية، أوضح الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، العناصر التي تشملها استراتيجية الإمارات لدعم احتياجات برنامج الطاقة النووية من الموارد البشرية من الآن وحتى بداية تشغيل الخطة النووية الأولى في عام 2017، وبعد ذلك أيضاً. وقال "إن الإمارات تقوم باستثمارات جوهرية في مجال التعليم العالي، خاصة في الهندسة والعلوم، وذلك لتنمية رأس المال البشري لتحقيق التغيير المخطط من الآن وحتى يتم تشغيل المحطات النووية". وأضاف "نحن نريد تشجيع التعليم المتواصل لضمان الحصول على هيكل دائم من الكفاءات وإشراك مجتمع الأعمال النووية العالمي من أجل الحصول على الخبرات الحالية والاستفادة منها في برنامج الطاقة النووية السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة". ووفقاً للتقديرات الأولية، سيحتاج البرنامج النووي إلى 2300 موظف بحلول عام 2020، حيث أشار علي الزعابي، مدير مكتب إدارة البرنامج في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى أن المنظمات الثلاث - مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث - تتعاون مع بعضها من خلال التعليم والتدريب والتوظيف لضمان الوفاء باحتياجات البرنامج من الموارد البشرية في جميع مراحل تطويره. وقال الزعابي "إن التعاون الذي يتم بين المنظمات أمر أساسي بالنسبة إلى برنامج الطاقة النووية السلمي لدولة الإمارات، كما أن هذا التعاون يمثل مظهراً من مظاهر تطوير البرنامج والذي نؤمن بأنه يمثل أمراً مبشراً للدول الأخرى التي تلحق بركب برامج الطاقة النووية". وقال :من ناحية أخرى، فإن هذه الرسالة العامة تدور حول تكوين فريق العمل اللازم لجميع نواحي البرنامج مع مرور الوقت. ولكن تجدر الإشارة إلى أن قيادة الدولة تدرك أن التشغيل المتميز لبرنامج الطاقة النووية لن يوفر الطاقة الكهربائية فحسب، بل سيتيح فرصاً وظيفية أمام الشباب والفتيات كذلك". ويناقش المؤتمر، دور المؤسسات الصناعية والتعليمية، بالإضافة إلى الدروس المستفادة وأفضل الممارسات في تنمية الموارد البشرية وتعزيز تنمية الموارد البشرية بالنسبة للسيدات والجيل القادم من القادة.