الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إتش. إس. بي. سي» يواجه اتهامات بالتواطؤ مع عملائه للتهرب من الضرائب

«إتش. إس. بي. سي» يواجه اتهامات بالتواطؤ مع عملائه للتهرب من الضرائب
10 فبراير 2015 21:55
لندن، زوريخ، واشنطن (رويترز، أ ف ب) يواجه بنك إتش. إس. بي. سي تحقيقات من جانب السلطات الأميركية والمشرعين البريطانيين، بعدما أقر بأوجه قصور في وحدته السويسرية ربما سمحت لبعض العملاء بالتهرب من الضرائب. وكثف مدعون أميركيون الجهود لتحديد ما إذا كان بنك «إتش. إس. بي. سي»، ثاني أكبر بنك في العالم ساعد أميركيين على التهرب من الضرائب إثر تقارير إعلامية ذكرت أن البنك ساعد عملاء أثرياء على إخفاء أصول بملايين الدولارات. كما تحقق السلطات الأميركية، فيما إذا كان البنك قد تلاعب بأسعار العملة، وقال مسؤول عن تطبيق القانون أمس الأول، إن التحقيقات قد تدفع وزارة العدل لإعادة النظر في اتفاق تأجيل مقاضاة أبرم مع البنك في عام 2012. وجاء الاتفاق ضمن تسوية بقيمة 1,9 مليار دولار أتاحت للبنك تفادي توجيه اتهامات جنائية إليه، بعد أن خلصت تحقيقات إلى أنه ساعد في دخول أموال غير مشروعة من تجارة المخدرات تقدر بمئات الملايين من الدولارات إلى النظام المصرفي الأميركي. وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لأن التحقيقات ما زالت مستمرة: «ثمة احتمال كبير لإعادة النظر في الاتفاق بسبب أنشطة البنك سواء فيما يخص التهرب الضريبي أو التلاعب بسعر الصرف أو كليهما». وقال أعضاء بالبرلمان البريطاني، إنهم يعتزمون فتح تحقيق في ممارسات بالبنك بعد أن تعرض لانتقادات بسبب ممارسات سابقة في سويسرا. وفي بلجيكا، أعربت قاضية تحقيق وجهت اتهامات في نوفمبر إلى «اتش اس بي سي» للخدمات المصرفية الخاصة بارتكاب «تهرب ضريبي خطير وغسيل أموال» عن إمكانية «إصدار مذكرات توقيف دولية» بحق مديريه، معتبرة أنه «حان الوقت كي يتعاون المصرف».وبحسب الوثائق، التي نشرت نهاية الأسبوع الماضي، فإن فرع «اتش اس بي سي» في سويسرا ساعد زبائن في أكثر من 200 دولة على التهرب الضريبي في حسابات مصرفية تصل إلى 119 مليار دولار (104 مليار يورو). وهبط سهم البنك 2% بحلول الساعة 08,45 بتوقيت جرينتش أمس، وهو ما أضعف من أداء مؤشر البنوك الأوروبية. وامتنع متحدث باسم البنك عن التعليق أمس بعدما أصدر البنك بياناً مساء أمس الأول رداً على التقارير. وسرق ارفيه فالشياني، مهندس المعلوماتية الذي كان يعمل في الفرع السويسري للمصرف البريطاني، الوثائق في عام 2007 وسلمها إلى السلطات الفرنسية. وعلى مدى سنوات عديدة، بقيت تلك المعلومات حكراً على القضاء وعلى بعض المصالح الضريبية. وحصلت صحيفة لوموند على المعطيات المصرفية لأكثر من 100 ألف من عملاء المصرف. وقال «إتش. إس. بي. سي»: «نحن نعترف ومستعدون للمحاسبة عن أوجه القصور السابقة»، بعدما نشرت وسائل إعلام المزاعم بشأن وحدة البنك السويسرية لإدارة الثروات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©