الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التجدّيف

12 فبراير 2011 20:37
التَّجديفُ: هو الكُفْرُ بالنِّعم، وجَدَّفَ الرجلُ بنعمة اللّه: كفَرها ولم يَقْنَعْ بها.. وفي الحديث: شَرُّ الحديث التّجديف، ويعني كفر النعمة واسْتِقلال ما أنعم الله عليك، وقال الشاعر: ولكِنِّــي صـَبَرْتُ، ولــم أُجَـــدِّفْ، وكـان الصَّبـْرُ غايــــــة أَوَّلينــــــا وفي الحديث: لا تُجَدِّفوا بنِعْمة اللّه أي لا تَكْفُروها وتَسْتَقِلُّوها. والجَدَفُ القَبْرُ، والجمع أجْدافٌ، الجَدَفُ القبر هو إبدال الجَدَثِ والعرب تُعَقِّبُ بين الفاء والثاء في اللغة فيقولون جَدَثٌ وجَدَفٌ، وهي الأجداثُ والأجْدافُ.. والجَدَفُ من الشَّراب: ما لم يُغَطَّ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، حين سأل الرجل الذي كان الجنُّ اسْتَهْوَتْه: ما كان طَعامُهم؟ قال: الفُولُ، وما لم يُذْكَر اسْمُ اللّه عليه، قال: فما كان شَرابُهم؟ قال: الجَدَفُ. وتفسيره في الحديث أنه ما لا يغطى من الشراب، جَدَفَ الطائر يَجْدِفُ جُدُوفاً إذا كان مقصوص الجناحين فرأيته إذا طار كأنه يردّهما إلى خلفه. وقال الفرزدق: ولو كنتُ أخْشى خالداً أَنْ يَرُوعَني، لَطِـرْتُ بـوافٍ ريشُـه غـيرِ جـادِفِ وقيل: هو أن يَكْسِرَ من جناحه شيئاً ثم يَميلَ عند الفَرَقِ»الخوف» من الصَّقْر؛ وقيل: تُناقِضُ بالأشـْعارِ صَقْــراً مُدَرَّبــاً، وأنتَ حُبارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ والمصدرُ من جَدَفَ الطائرُ الجَدْفُ، وجناحا الطائر مِجْدافاه، ومنه سمي مِجْداف السفينة.. ومجداف ومجذاف السفينة، بالدال والذال جميعاً، لغتان فصيحتان.. والأجْدَفُ القصِير، وأنشد: مُحِبٌّ لِصُغْراها، بَصِـــيرٌ بنَسْـلِها، حَفِيظٌ لأُخْراهــــا، حُنَيِّـفُ أَجْدَفُ والمِجْدافُ: العُنُق، على التشبيه؛ ورجل مَجْدُوفُ اليدِ والقميصِ والإزارِ: قصيرها،.. قال ساعدة بن جُؤيّةَ: كحاشِيةِ الـمَجْدُوفِ زَيَّنَ لِيطَهــا، من النَّبـــْعِ، أَزْرٌ حاشِــــــكٌ وكَتُومُ وجَدَفَتِ المرأة تَجْدِفُ: مشتْ مشي القِصارِ. وجَدَفَ الرجل في مَشْيَتِه: أسْرَعَ، بالدال. والجَدْفُ القَطْعُ. وجدَفَ الشيءَ جَدْفاً: قَطَعَه؛ قال الأعشى: قاعداً عندَه النَّـــــدامى، فما يَنْـ ـفَــــكُّ يُؤْتى بمُوكَـــرٍ مَجـــــْدُوفِ الجدَفُ نبات يكون باليمن تأْكله الإبل فتَجْزَأُ به عن الماء، وقيل لا يُحْتاج مع أَكله إلى شرب ماء.. قال ابن بري: وعليه قول جرير: كانُوا إذا جعَلوا في صِيرِهِـم بَصَلاً، ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالِحٍ، جَدَفُوا والجُدافى، مقصور: الغنيمة. والجدف تقطيع الصوت في الحداء، قال ذو الرمة يصف حماراً.. إذا خافَ منها ضغنَ حَقْباءَ قِلـْوةٍ حَدَاها بِصَلصَالٍ من الصَّوْتِ جادِفِ.. قال رؤبة: لــو كانَ أحْجَـارِي مَـــعَ الأجْدَافِ تَعْدُوْ علـــى جُرْثُوْمَتـــي العَوَافــي يقول علي محمود طه: أيّها الملاح قُم واطــــوِ الشّـــراعا لم نطو لجّــــــة اللّيــــل ســـراعا جـــــدّف الآن بنـــا فــي هينـــة وجهـــة الشّـــاطئ ســيرا واتّباعا فغــــــداً يا صاحبـــي تأخذنـــــا موجــة الأيّـام قذفـــاً واندفاعـــا عبثاً تقفو خطا الماضـــي الــذي خِلْــــــت أنّ البحــر واراه ابتلاعـا لم يكن غير أويقــــــــات هـــوى وقفت عن دورة الدّهر انقــــطاعا فتمهّـــل تســـــــعد الرّوح بـــما وهمت أو تطرب النّفس ســـماعا ودع اللّيلـــــــــة تمــضي إنّهــــا لم تكــــــــن أوّل ما ولّى وضاعـــا سوف يبدو الفجـــــر في آثارهـــا ثمّ يمــــضي في دوالــــــيك تباعا هذه الأرض انتشــــت ممّا بهـــا فغّفت تحـــلم بالخــــلد خداعـــا قد طواها اللّيل حتى أوشـــــكت من عميق الصّمــــت فيه أن تراعا إنه الصّمـــــــت الذي في طيّــــه أســـفر المجهــول والمستور ذاعا إسماعيل ديب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©