وزير البيئة يستعرض في مؤتمر دولي جهود الدولة في تنويع مصادر المياه

قال معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي حول تحلية المياه وإعادة استخدام المياه المعالجة والذي عقد بجزر الكناري الكبرى خلال الفترة من 12-26 اكتوبر الجاري ،200 إن الزيادة الكبيرة لمصادر الطاقة في دول الشرق الأوسط والتي تزامنت مع قلة المياه النسبية قد أدت إلى تزايد أعداد محطات مياه التحلية في هذه المنطقة من العالم· وأشار معاليه إلى أن الدولة تفي باحتياجاتها من مصادر المياه من خلال مصدرين رئيسيين هما مياه الآبار الجوفية ومحطات تحلية مياه البحر، وأن مياه الآبار لازالت المصدر الرئيسي للمياه المستخدمة في الري، وقد أدى هذا الاستنزاف إلى تدني منسوب المياه الجوفية وتأثيرها كما ونوعا من خلال النقص الحادث وزيادة ملوحة المياه الجوفية· وقال إن حكومة دولة الإمارات عملت على وضع القضايا المتعلقة بالمياه على رأس أولويات استراتيجيه تنمية البنية التحتية، وقد ترجم هذا الاهتمام من خلال بناء محطات تحلية مياه البحر والمياه المالحة لتوفير مياه الشرب، حيث تعتمد دولة الإمارات العربية المتحدة حاليا اعتمادا كبيرا على مياه التحلية لتلبية معظم احتياجاتها من المياه· كما أشار الكندي إلى الدولة بادرت بتشجيع استخدام المياه المعالجة من خلال البلديات والمشاركة مع القطاع الخاص في بعض المشاريع، واستقدمت التكنولوجيا الحديثة في معالجة مياه الصرف الصحي ضمن شيكات الصرف الصحي التي تغطي معظم أرجاء الدولة، لافتا إلى أنه كما تم إنشاء محطات لإعادة استخدام المياه المعالجة للمضي قدما في تنفيذ خطط التنمية· وأضاف معالي الوزير أن المياه المعالجة طبقا لأحدث المواصفات العالمية تستخدم فقط في ري المحاصيل التي لا تستعمل كغذاء مثل المسطحات الخضراء وشوارع المدن والغابات، كما تستخدم في المجالات الصناعية لتبريد المياه في أبراج التبريد· كما تحدث وزير البيئة خلال كلمته عن عمليات الضخ الصناعي لإعادة تغذية المخزون الجوفي، حيث بلغت الكمية 16 مليون متر مكعب من مياه الصرف المعالجة خلال السنوات الأخيرة، كما أدخلت دولة الإمارات العربية المتحدة نظم الري الحديث في الزراعة بصورة مكثفة بهدف ترشيد استهلاك المياه وتحسين كفاءة نظام الري·