الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمل في معالجة الصمم الخلقي بخلايا دم حبل السرة

13 فبراير 2012
واشنطن (أ ف ب) - يعلق الأطباء في الولايات المتحدة آمالهم على الخلايا الجذعية المستخرجة من دم حبل السرة لمعالجة شكل من أشكال الصمم الخلقي لدى الرضع، وذلك بعد انطلاق أول اختبار سريري في هذا المجال. وأعطت وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي أيه) الضوء الأخضر لإجراء هذا الاختبار في يناير الماضي، وتم اختيار المريض الأول من أصل عشرة مرضى تتراوح أعمارهم بين ستة أسابيع و18 شهرا ليشاركوا في الدراسة. وهذا الاختبار هو اختبار سريري في المرحلة الأولى سيجرى في تكساس (جنوب) على مدار سنة كاملة بهدف تقييم نسبة أمان العلاج الذي يقضي بزرع خلايا جذعية مستخرجة من حبل السرة لدى الطفل لمعالجة الصمم الخلقي. وينتج الصمم الخلقي عن تضرر في الأعضاء الحسية مثل خلايا الأذن الداخلية والعصب القوقعي. ويستند قرار إجراء هذا الاختبار السريري إلى دراسة واعدة أجريت على فئران وأظهرت أن زرع الخلايا الجذعية المستخرجة من دم حبل السرة أسهم في إعادة تشكل بنى الأذن الداخلية لدى هذه الحيوانات. وأدى هذا العلاج إلى إعادة حاسة السمع إلى بعض الأطفال المصابين بالصمم الإدراكي، ما عزز الآمال في إعادة السمع إلى طبيعته. وهو ما حصل مع فين ماكجراث، وهو صبي في عامه الثاني، تضرر دماغه بعدما حرم من الأكسيجين خلال عملية الولادة. وتشرح والدته لورا “قال لنا الأطباء إنه مهدد بالإصابة بشلل دماغي وبمشاكل في الرؤية والسمع وبتخلف ذهني”. وبينما كان والداه يبحثان بيأس عن وسيلة لمساعدة ابنهما، قرأوا في المجلات عن دراسات أظهرت أن زرع خلايا جذعية من دم حبل السرة قد يساعد الأطفال المصابين بشلل دماغي. وكان الوالدان اتصلا قبل ولادة ابنهما ببنك خاص يستخرج دم حبل السرةـ ويحتفظ به في مقابل مبلغ قدرة ألفا دولار، وقررا إدراج ابنهما في اختبار سريري حول زرع خلايا جذعية من دم حبل السرة لمعالجة الشلل الدماغي. وبعد أن خضع فين لعملية الزرع الأولى سنة 2009، لاحظ والداه أن وضعه تحسن بشكل عام وأنه بدأ ينطق ويسمع. أما عملية الزرع الأخيرة فتمت سنة 2010. وبعد أربعة أشهر، خضع فين لاختبار سمعي فجاءت النتائج طبيعية. وتقول والدته “كان يعاني من الصمم في شهره الثالث أو الرابع وبدأ يسمع في شهره السادس أو الثامن”. ويشار إلى أن الصمم الخلقي يطال ستة أطفال من أصل ألف ولا يزال علاجه مستعصيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©