الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال بلا نسب

27 أكتوبر 2007 01:48
هناك ظاهرة موجودة في المجتمع ولكنها مختفية تحت ستار كثيف بحيث لا يستطيع كل شخص مناقشتها·· ونود من خلال هذه الصفحة أن نطرح الموضوع؛ لأنه هام جداً، وما شجعنا على هذا الأمر هو نشر بعض الحالات التي تتحدث عن إنكار الأب لأطفاله وعدم النفقة عليهم في خمس حالات اجتماعية مختلفة··· المهم أن موضوعهم مشابه لي مع وجه اختلاف بسيط ألا وهو أن زواجي لم يكن تحت أعين الكل بل ضحك عليّ زوجي وأخذني بعقد عرفي بعد أن أوهمني بشهوده أنه زواج سري سنعلن عنه بعد ذلك·· ولكم أن تتخيلوا معاناتي عندما عرفت الحقيقة التي تزامنت مع معرفتي بحملي·· طبعاً تنكر لي الزوج غير آبه·· ولم يكلف نفسه السؤال عن حالي أو حال ابنه، وعندما أذهب إليه يتنكر من صلته بي وبأنه لا يعرفني بل ومزق الورقة التي تجمعنا بعقد زواج· وطبعاً قد يستقبل أي مولود بفرحة وتضاء له الشموع ويحاط بالرعاية ويكبر في جو من الحب والقبول، ويشعر بالانتماء لأسرته وعائلته، ويفخر بذلك الانتماء وتتحدد عليه هويته، لكن ابني افتقد هذا الجو العائلي، واستقبل بوجوم وحزن، ولا يعرف مصيره بأنه بلا هوية وبلا انتماء· صدقوني إنني لم أشهد يوماً حلواً بعد مجيء طفلي مع أن من المفروض أن يكون نور حياتي كلها·· ولكن خوفي من المستقبل هو ما يعيق ويؤخر فرحتي·· لذلك أذهب كل يوم إلى زوجي أو طليقي -بصراحة لا أعرف ماذا أسميه- لينسب الطفل إليه فقط ثم يفترق عني·· فأنا لا أريد أمواله ولا صدقته·· وكل ما يهمني وضع ابني الذي لا ذنب له سوى طيش والده وقلة وعي والدته بمثل هذه المواضيع·· ولله الحمد تم المراد لي أخيراً واعترف الرجل بزواجه مني وبنسب ولده، ثم طلبت منه الطلاق لأنه لا حياة لي معه بعدما اكتشفت استهتاره ونواياه·· لكنني أحب أن أخاطب المرأة بشكل عام وأقول: لا تجعلي الكلمات المعسولة تنسيك واقعك وكوني حذرة من التلاعب بهذا الأمر·· ولا تأخذي إلا من يطرق الباب لا الشباك ويكون مسؤولاً عن تصرفاته وحاملاً الدين في قلبه حتى لا تري المصير الذي رأيته·· وكلمة أخرى للجنس الخشن (الرجال): لا تجعل عضلاتك تنسيك قدرة الله عليك·· فبنات الناس لسن لعبة حتى تأخذهن ثم تتركهن على قارعة الطريق، وأبسط شيء تفعله لتكفير ذنبك هو الاعتراف بابنك الذي لن يشهد حنانك في الدنيا·· والله يهدي الجميع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©