يستضيف اليوم فريق الشعب على ملعبه بالشارقة فريق الأهلي في مباراة غاية في الأهمية لطرفيها، فكل فريق يغني على ليلاه، ولعل طموح الشعب في هذه المباراة يساوي في مقداره طموح الأهلي بنقاطها، فالشعب الذي يزحف ببطء من أجل الخروج من عنق الزجاجة قد يحقق كل أهدافه بثلاث نقاط تبعده عن المركز الملغوم، وهو الحادي عشر، بينما يبحث الأهلي عن النقاط من أجل الحفاظ على الصدارة والاقتراب من الحلم الكبير بلقب دوري المحترفين ومقعد في مونديال الأندية. فريق الشعب والذي كان يترنح في الدور الأول من المسابقة هو أشبه بالرجل المريض في دورينا، وبعد توالي الأطباء على الفريق لم يكن الدواء سوى لدى المدرب التونسي يوسف الزواوي الذي تسلم تدريب الفريق، وهو في حالة شلل تمام وتمكن من واقع خبرته مع الفريق ومعرفته بكل خبايا وأسرار وقدرات اللاعبين في استنهاض روح الكوماندوز فيهم. وبالفعل فقد نجح الزواوي في تحريك اللاعبين نحو القتال بعدما كان الفريق يفتقد الروح القتالية في الفترة السابقة، ولم يغادر الشعب موقعه بل ظل في المركز الحادي عشر ولكنه بالتأكيد تقدم إلى الأمام بواقع النقاط، ويكفي القول إن الشعب لو فاز بنقاط المباراة اليوم فقد يتقدم ثلاثة مراكز دفعة واحدة في جدول الترتيب هذا إذا خدمته نتائج الفرق الأخرى، ويدرك الشعب أنه في مهمة صعبة أمام متصدر الدوري بكامل نجومه ولكنه يقاتل مساء اليوم للحفاظ على بقاء الفريق ضمن النخبة في الموسم القادم. الأهلي متصدر الدوري والفريق الذي باتت حظوظه بيده فهو لا يحتاج إلى خدمات من الآخرين بقدر ما يحتاج إلى أن يخدم نفسه، فهو صاحب الحظوظ الأقوى في المسابقة بواقع تصدره بفارق ثلاث نقاط عن أقرب الملاحقين، وكان الفريق في الفترة الماضية قد عانى من ظروف غاية في الصعوبة تمثلت في إصابات بالجملة تعرض لها عدد كبير من نجوم الفريق وهو ما دفع بالإدارة الأهلاوية إلى اتخاذ قرار التضحية بالآسيوية من أجل عيون الدوري، فخاض الأهلي المباراة الأخيرة آسيوياً أمام الهلال السعودي بتشكيلة يغلب على وجوهها أسماء من الصف الثاني وقد تكون وجهة النظر الأهلاوية منطقياً بعد أن باتت حظوظ الفريق آسيوياً غاية في الصعوبة، ويواجه الأهلي هذا المساء طموحات الشعب وأرضه وجماهيره وستكون من أصعب ما يصادفه الفرسان من مواجهات قبل نهاية السباق بخمس جولات.
أكد أن جميع مباريات الدوري «مفترق طرق» أمام «الفرسان»
هاشيك: الأهلي جاهز لمواجهة الشعب بروح جديدة
معتز الشامي
دبي - قال التشيكي إيفان هاشيك مدرب الأهلي إن جميع المباريات المتبقية من الدوري تعتبر مفترق طرق أمام فريقه في إطار السعي لحسم البطولة واللقب عن طريق تحقيق الفوز في المباريات الخمس المتبقية من المسابقة، وشدد هاشيك على أن فريقه يملك عناصر قادرة على تقديم مستوى طيب، على الرغم من النقص في الصفوف الذي عانت منه كتيبة الفرسان على مدار الموسم، وقال لم ندخل أي مباراة بصفوف كاملة سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي. وفيما يتعلق بخروج فريقه رسمياً من دوري الآبطال واعتبار بقية المباريات تحصيل حاصل، قال هاشيك عملنا على إغلاق الملف الآسيوي برمته، وأخرجنا اللاعبين منه سريعاً لأن هدف الجميع حالياً هو حسم لقب الدوري، حيث إن الهدف هو التركيز في جميع المباريات التي أراها صعبة للغاية، ولن تكون مباراة سهلة في ظل الشراسة المتوقعة من جميع المنافسين، وذلك لسببين، إما أن الفريق المنافس يرغب في تأكيد موقفه في المنطقة الدافئة في الجدول والابتعاد عن خطر الهبوط، وهو ما ينطبق على دوافع فريق الشعب الذي نلاقيه اليوم ومن بعده الشارقة، وأرى أنهما محطتان مهمتان للغاية. وأضاف: ندخل مواجهة الشعب بروح جديدة معتمدة على تحدي كافة الصعاب، وأثق في قدرات اللاعبين على تقديم مباراة طيبة أمام فريق كبير يملك جهازاً فنياً على أعلى مستوى، ورغبة في تعديل موقفه في الجدول، مما يعني أن المباراة لن تكون سهلة أبداً على الأهلي، في ظل تمتع الكوماندوز بعناصر متميزة سواء على مستوى اللاعبين المواطنين أو الأجانب. وعن النقص في صفوف الفرسان أكد هاشيك أن احتمالات عودة فيصل خليل مرة أخرى للتشكيلة الأساسية كبيرة للغاية بخلاف عودة خالد محمد وحسن علي إبراهيم، وفيما يتعلق بالبرازيلي باري قال إن باري شارك بالفعل في تدريبات الفريق ولكن لم يتم حسم الموقف بشكل نهائي حول ما إذا كنا سندفع به كأساسي أم لا؟ ومن جهة أخرى أدى الأهلي تدريبه الأخير على ملعبه بروح معنوية عالية وبمشاركة جميع اللاعبين، حيث شهدت التدريبات منافسة ساخنة بين الجميع رغبة في المشاركة في التشكيلة الأساسية التي ستبدأ المباراة خاصة اللاعبين الذين تم الاعتماد عليهم في المباراة الأخيرة أمام الهلال السعودي وترغب في استمرار فرض نفسها على الجهاز الفني وبخاصة وليد أحمد الذي قدم أداءً طيباً في وسط الميدان، إضافة إلى محمود قاسم وسعد سرور وعلي حسين، كما يغيب عن اللقاء حسني عبدربه لاستمرار إيقافه المحلي، فيما يعود محمد قاسم للدفاع وعلي عباس للوسط. وبشكل عام وضح من خلال التدريبات الأخيرة اعتماد الجهاز الفني للأهلي على العناصر الأساسية سواء في خط الظهر أو الوسط وتبقى التغييرات المحدودة قائمة على مستوى خط الهجوم في ظل عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لباري وإن كان الدفع بفيصل خليل منذ البداية هو الحل المناسب لاسيما في ظل وجود الرغبة الكبيرة للخروج بنقاط المباراة الثلاث في إطار المنافسة الساخنة على اللقب. ويلعب الأهلي كعادته لقاء اليوم بنفس أسلوب لعبه بطريقة 4 -4-2 المعتمدة على تعميق الدفاع بداية من خط الوسط مع انطلاق الجانبين عبر محمد فوزي وسيزار أو العمق عبر تحركات إسماعيل الحمادي وحسن علي إبراهيم.
غياب الثلاثي صقر والدوسري وطارش
الزواوي: لا أعرف شيئاً عن الأهلي!
أسامة أحمد
الشارقة - أكمل الكوماندوز استعداداته لمواجهة الفرسان في أعقاب الطفرة التي أحدثها في الدور الثاني والتي أنعشت آماله للبقاء ضمن الأندية المحترفة كان آخرها التعادل مع الإمبراطور في الجولة الماضية. ويغيب عن التشكيلة خالد صقر الذي تعرض للإصابة في مباراة الوصل حيث يلعب بديلاً له ثامر محمد أحمد الذي يعود بعد غيابه في المباراة السابقة لنيله الإنذار الثالث وراشد الدوسري الذي أجرى عملية ناجحة لاستئصال الزائدة الدودية حيث بدأ مرحلة التأهيل استعداداً للعودة إلى التشكيلة في الجولة المقبلة وسعيد طارش للإصابة أيضاً. ووصف التونسي يوسف الزواوي مدرب الشعب مباراة الأهلي بالصعبة والتي تدخل ضمن مهمته للإنقاذ، مشيراً إلى أهمية مباراة اليوم من منظور أن فريقه يلاقي الاهلي المتصدر. وقال إن مباريات فريقه الخمس المتبقية تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية وتتطلب جهداً مضاعفاً، مشيراً إلى أن لكل مباراة ظروفها، وخاصة أن الجهاز الفني يتعامل مع المباريات في الدور الثاني بالقطعة، متطلعاً إلى التركيز في المباريات المتبقية حتى يتحقق الهدف ببقاء الشعب. وحول أكثر المباريات أهمية لفريقه خلال الأيام المقبلة، أشار الزواوي إلى أنها مباريات الخليج والظفرة والشارقة. ورداً على سؤال حول أنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفرسان من منظور تدريبه للفريق في فترة سابقة، مما يساعد من مهمة الجهاز الفني في مباراة اليوم، أوضح الزواوي أنه لا يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الاهلي كما يتردد، وأنه يعرف كرة الإمارات، مشيراً إلى أن الشعب يملك مقومات البقاء ضمن أندية المحترفين. من جانبه قال إبراهيم بحير مدير فريق الشعب إن فريقه يتعامل مع كل المباريات بشعار الفوز، مشيراً إلى أن فريقه لا يمكن اللعب بشكل مفتوح أمام فرق الصدارة كالأهلي وغيره. وقال إن الأحمر الأهلاوي من أفضل الفرق حيث لابد من وضع تكتيك مختلف أمامه نوعاً ما عن المباريات الأخرى. واعترف بحير بأن الشعب لم يؤد بالشكل الأفضل في مباراة الوصل والذي يعد أمراً طبيعياً لأي فريق يفكر في تحقيق النتائج الايجابية. وأضاف أن مستوى الشعب في تحسن كبير في المباريات الأخيرة بشهادة المراقبين، مشيراً إلى أنه لا خوف على الفريق إذا ظهر بنفس المستوى الذي لعب به أمام النصر وعجمان والوحدة والجزيرة والوصل. وقال إن الأهلي فريق كبير جدير بالاحترام حيث يملك مدرباً جيداً ولاعبين على درجة عالية من الكفاءة ويكفي أنه متصدر المسابقة. وقال إن صدارة الفرسان لدوري المحترفين لم تأت من فراغ، مشيراً إلى أن استعدادات الشعب لمباراة اليوم لم تكن استثنائية، كما يتصورها البعض من منظور أن الفريق يلاقي متصدر المنافسة، متطلعاً أن يقدم الشعب العرض المنتظر. من ناحية أخرى قال إبراهيم بحير مدير فريق الشعب أن أحد أقطاب الفريق اشترى التذاكر المخصصة لجمهور نادي الشعب، مناشداً الجمهور الوقوف وقفة رجل واحد خلف الكوماندوز لتحقيق ما نصبو إليه جميعا. ومن جانبه يرى ناصر الطلياني مدير الكرة بالشعب أن استعدادات فريقه للأهلي كانت مثل بقية المباريات، حيث نسعى لتجاوز الوضع الذي يمر به بعد أن دخل الدوري أطواره الحاسمة. وقال إننا نحترم الأهلي وقدرات لاعبيه ونعلم دوافع الخصم في مثل هذه المباريات وخاصة أنه متصدر الترتيب العام، وقال إن الفريقين يدخلان المباراة تحت ضغوطات وخاصة الأهلي الذي يفكر في منافسيه الجزيرة والعين. وذكر الطلياني أن التعادل أمام الجزيرة والوصل في المباراتين الأخيرتين لا يعني أن الشعب يركز على الناحية الدفاعية فقط ولكن أسلوبه يتمثل في تأمين الناحية الدفاعية
عدد اليوم
