27 أكتوبر 2007 00:29
قال مركز دراسات رائد أمس إن الاقتصاد البريطاني سيتباطأ العام القادم لكن اضطراب أسواق المال في الآونة الأخيرة لن يترك سوى تأثير بسيط على الأرجح· وأوقع اضطراب أسواق الائتمان العالمية بنك نورذرن روك للاقراض العقاري في أزمة وأوقد شرارة أول تدافع على سحب الودائع من بنك بريطاني منذ ستينات القرن التاسع عشر لكن المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية قال إن الضرر اللاحق بالاقتصاد عموماً ربما يكون محدوداً· وفي مراجعته الاقتصادية الفصلية عدل المعهد توقعاته للنمو في العام القادم بالخفض إلى 2,2 في المئة من تقدير سابق له في يوليو بلغ 2,6 في المئة مع توقعات بضعف الإنفاق الحكومي والطلب الاستهلاكي والتجارة· وقال التقرير: ''هذه المراجعة لعام 2008 تعكس ضعف صافي التجارة مع تأثير محلي محدود لا أكثر للاضطراب المالي في الآونة الأخيرة·'' وتجلب المراجعة تقديرات المعهد على خط واحد مع غيره من خبراء الاقتصاد من القطاع الخاص والحكومة التي تتوقع نمواً في حدود اثنين إلى 2,5 في المئة العام القادم· وأضاف المعهد أن قوة النمو في استهلاك الأسر دفعته إلى مراجعة توقعاته للنمو هذا العام بالزيادة إلى 3,1 في المئة من 2,8 بالمئة في يوليو· لكنه يتوقع رغم ذلك بقاء معدل التضخم دون مستوى اثنين بالمئة الذي يستهدفه بنك انجلترا (المركزي) حتى النصف الثاني من ·2008 غير أنه لا يتوقع أن يخفض بنك انجلترا سعر الفائدة قبل الصيف القادم وذلك على العكس من أغلب محللي سيتي اوف لندن الذين يتوقعون خفض الفائدة مبكرا العام المقبل من مستواها الحالي 5,75 في المئة· وقال المعهد إن رفع الفائدة خمس مرات في العام المنصرم سيكبح تضخم أسعار المنازل في العام المقبل لكنه حذر من أن تشديد شروط الاقراض بسبب أزمة الائتمان قد يترك أثره أيضا· ويتوقع المعهد تباطؤ نمو أسعار المنازل إلى ما يزيد قليلا على أربعة بالمئة العام القادم من 10,75 في المئة هذا العام· وقال التقرير ''إذا كان رد الممولين العقاريين بتشديد معاييرهم للاقراض فإن هذا قد يبطئ معدل نمو أسعار المنازل بأكثر مما نفترض·'' وتشير بالفعل مسوح في الآونة الأخيرة إلى تبدد زخم طفرة سوق الاسكان وحذر بنك انجلترا هذا الأسبوع من أن المشترين للمرة الأولى يخرجون من السوق بدرجة متزايدة الأمر الذي قد ينال من الطلب في المستقبل·
المصدر: لندن
عدد اليوم
