الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السوق تحافظ على التداولات الأفقية وتتأهب لاختراق نقاط مقاومة

السوق تحافظ على التداولات الأفقية وتتأهب لاختراق نقاط مقاومة
10 فبراير 2015 21:50
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) حافظت الأسهم على تداولاتها الأفقية التي لا تزال تحوم حول نقاط مقاومة مهمة، بعدما نجحت خلال جلسة الأمس في التماسك أمام عمليات جني أرباح، بعد جلستين من الصعود. وفقدت الأسواق 3,3 مليار درهم بنهاية جلسة الأمس من مكاسب الجلستين الماضيتين البالغة 8,8 مليار درهم، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,43%، نتيجة انخفاض سوق أبوظبي بنحو 0,41%، وسوق دبي المالي 0,26%. وقال محللون ماليون وفنيون إن الأسواق لا تزال تتداول أفقياً مع ربط حركتها بحركة أسواق النفط صعوداً وهبوطاً، في ظل ضعف شديد في قيم التداولات لا تساعد الأسواق على كسر نقاط مقاومة مهمة. وذكر المحلل المالي وضاح الطه، أن الأسواق ربطت حركتها بحركة أسواق النفط بشكل غير مبرر، بحيث باتت حركتها الإيجابية تأتي كرد فعل لصعود أسعار النفط، والعكس صحيح، موضحاً أنه خلال جلسة الأمس وبمجرد أن بدأت أسعار النفط تتعرض لعمليات جني أرباح، تراجعت أسواق الأسهم المحلية، مما يشير إلى وجود معامل ارتباط قوي بين السوقين. وأضاف أن عدم استقرار أسعار النفط يلقي بظلاله على الأسواق المحلية، مما يفرض حالة الحذر التي باتت سمة الأسواق حالياً، ويتضح ذلك من عاملين الأول تكرار عمليات جني الأرباح خلال الجلسة الواحدة والتي تؤثر على حركة المؤشر، بحيث لو كانت عمليات جني أرباح جزئية تتمكن الأسواق من استيعابها، لكن في حال جاءت واسعة النطاق، حولت الأسواق مسارها نحو الهبوط. وأفاد بأن العامل الثاني الذي يفرض الحذر في الأسواق يتمثل في بقاء مستويات السيولة عند معدلات متدنية أقل من العام الماضي، الأمر الذي لا يوفر للمؤشرات العزم والقوة لاختراق مستويات مهمة أبرزها عند 4000 نقطة في سوق دبي المالي، والتي تعتبر نقطة مستحقة للسوق في المرحلة الحالية، لكن يصعب الوصول إليها واختراقها بنجاح في ظل مستويات التداول الحالية. وقال الطه إن الأسواق ستظل على حالة التذبذب إلى أن تستقر أسعار النفط تدريجياً، لكنه شدد على أهمية مراقبة السيولة في الأسواق، في ظل توفر فرص استثمارية مغرية للباحثين عن الاستثمار طول الأجل، حيث يتداول سوق أبوظبي بمكرر ربحية يعتبر الأكثر جاذبية بين أسواق المال الخليجية باقل من 12 مرة لسوق أبوظبي و15 مرة لسوق دبي المالي. من جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا، إن مؤشرات الأسواق سجلت أداءً ضعيفاً على خرائط اتجاهها للمدى القصير، وإن ظل أداء إيجابياً، حيث لا توجد مقاومة مقبولة بالنسبة لمؤشر سوق دبي على المدى القصير قبل مستوى المقاومة الأول عند 4080 نقطة، ويرجح استهدافه خلال تداولات الأيام القليلة القادمة. وأضاف أن تجاوز هذا المستوى يعد إشارة إيجابية على خرائط اتجاه المؤشر للمدى القصير، إلا أنه لن يغير من الأداء السلبي للمؤشر على خرائط اتجاهه للمديين المتوسط أو الطويل، حيث لا تزال تشير إلى تداوله في اتجاه هبوطي، ولن يتغير سوى بتجاوز ناجح لمستويات مقاومة مفصلية بدءاً من مستوى المقاومة الهام موضوع تجدد التفاؤل، والشروع في موجات صعود حقيقية عند 5584 نقطة. وقال إن التفاؤل لا يزال سائداً في الأسواق، لكن ينبغي اختبار نقاط المقاومة بعناية، تحسبا لتجدد المخاطر، والاستعداد لاتخاذ قرارات تداولية حاسمة بجنى الأرباح والانسحاب دون تردد، إذا ما عجز المؤشر عن تجاوز نقاط المقاومة المهمة صعودا، بدءا من مستوى 4080 نقطة. وأضاف أن مؤشر سوق أبوظبي يتداول بضعف واضح، ولم يتعرض حتى الآن لأول مستويات المقاومة عند 4720 نقطة، فضلاً عن أنه لم يضع حتى سعر أدنى مقبول لتداولات الأسبوع الحالي عند مناطق الدعم القريبة فوق منطقة الدعم الشرعية عند 4500 نقطة، قبل أن يتوجه صعودا من جديد. وأضاف أن المؤشر وضع سعرا أدنى غير منطقي لتداولات الأسبوع الحالي عند 4607 نقاط، مما قد يدفعه للتراجع مؤقتاً على المدى القصير، دون أن يشكل التراجع خطراً جسيما على تداولاته، مؤكداً أن المخاطر الحقيقية تتجدد عندما يبدي المؤشر عجزاً واضحاً عن تجاوز مستويات المقاومة القريبة بدءاً من مستوى المقاومة الأول عند 4720 ثم الشروع في تعرض جديد ناجح لمناطق دعم محورية، بدءا من مستوى الدعم الهام موضوع الخطر عند 4386 نقطة. وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4707,86 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية إلى 763,12 مليار درهم، وتراجعت التداولات إلى 740 مليون درهم من تداول 388 مليون سهم من خلال 6375 صفقة. وجاء سهم «أرابتك» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 242,93 مليون درهم موزعة على 75,38 مليون سهم من خلال 1344 صفقة، وجاء سهم «إعمار» في المركز الثاني بتداولات 62,47 مليون درهم موزعة على 8,57 مليون سهم من خلال 422 صفقة. وحقق سهم «الصناعات الوطنية» أكبر نسبة ارتفاع سعري 14,8% إلى 2,24 درهم، يليه سهم «دواجن رأس الخيمة» 14% إلى 1,45 درهم، في حين سجل سهم «المستثمر الوطني» أكبر انخفاض سعري 10% إلى 0,72 درهم، تلاه سهم «داماك» 9,68% إلى 2,52 درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©