طالب موسى: قادر على إحراز بطولة العالم للشطرنج

مفاجأة من العيار الثقيل تنتظر نجم الشطرنج الأستاذ الدولي الكبير (جراند ماستر) طالب موسى الفائز بذهبية آسيا في البحرين قبل أيام تتمثل برعاية اللاعب مدى الحياة في مجموعة شركات سليمان الفهيم والتي أبرمت قبل عامين عقد رعاية مع طالب لمدة أربع سنوات مقابل خمسة ملايين درهم· ويتوقع أن يتم الإعلان عن هذه المفاجأة السارة خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الدكتور سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات سليمان الفهيم الراعية لبطل آسيا، طالب عبر عن سعادته بهذه المفاجأة وهذا التقدير قائلاً بأن مثل هذه المبادرة ليست بغريبة على مجموعة شركات الفهيم التي وفرت له كل الدعم المطلوب في مشاركاته الأخيرة والتي توجها باحراز ميدالتين ذهبيتين خلال ستة أشهر في بطولة المدن الآسيوية بايران وبطولة آسيا بالبحرين مقدماً الشكر إلى الدكتور سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي للمجموعة ووعد طالب موسى بتحقيق المزيد من الإنجازات والميداليات لدولة الإمارات· وأكد خلال حواره مع ''الاتحاد الرياضي'' بأنه كان يفكر جدياً بالاعتزال نتيجة لعدم التقدير والاهتمام به من قبل الجهات المسؤولة عن قطاعي الشباب والرياضة قائلاً بأن الفضل في عودته إلى عالم الشطرنج بعد الله سبحانه وتعالى يعود إلى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الذي شجعه على العودة بعد انقطاع طويل استمر ثلاث سنوات وكان على اتصال دائم به لاثنائه عن قرار الاعتزال ولم يكتف بذلك بل دعمه بكمبيوتر خاص لاستخدام برنامج (هيدرا) وهو أقوى برامج الشطرنج على مستوى العالم مقدماً الشكر لسموه على دعمه هذا آملاً أن يرد له الجميل من خلال الانتصارات المتتالية في المحافل العربية والقارية والدولية· وذكر طالب بأنه نجح باحراز خمس ميداليات ذهبية خلال ثلاثة أعوام في البطولات العربية والمدن الآسيوية وأولمبياد الشطرنج العالمي في تركيا وهي إنجازات غير مسبوقة ومع ذلك لم يحظ بأي تقدير أو استقبال يليق بهذه الإنجازات من قبل المسؤولين عن قطاعي الشباب والرياضة ، واسترد طالب قائلاً بأن مشواره الشطرنجي امتد قرابة 18 عاماً توقف خلاله لمدة عشر سنوات بسبب شعوره بالظلم وعدم الاكتراث من قبل القائمين على رياضتنا مع العلم بأن رياضة الشطرنج هي اشبه بالدجاجة التي تبيض ذهباً وهي أقصر الطرق لاحراز الميداليات ورفع علم الدولة في كافة المحافل الدولية· وأشاد بطل آسيا بالدعم الكبير الذي يلقاه أبناء الإمارات من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وقال إن فوزه باللقب الآسيوي أحد ثمار هذا الدعم مهدياً الإنجاز إلى سموهما وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وحرص بطل آسيا على اهداء هذا الإنجاز إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة راعي الحركة الشطرنجية في إمارة دبي وقائد المسيرة الشطرنجية لافتاً إلى الدعم الكبير الذي يلقاه الشطرنجيون من سموه· في نفس الوقت أشاد بطل آسيا بجهود إبراهيم البناي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للشطرنج رئيس نادي دبي للشطرنج والثقافة على متابعته له في البطولة الآسيوية ومؤازرته له من خلال تواجده في مكان الحدث· الدورة العربية وتطرق بطل آسيا إلى الدورة العربية القادمة في مصر الشهر القادم مؤكداً بأن احرازه الميدالية الذهبية متوقف على تعاون زملائه باعتبار أن النتيجة مرتبطة بالفريق ككل لانها بطولة منتخبات آملاً في اضافة انجاز جديد للدولة· ولفت نجم الشطرنج إلى أن موهبته بدأت تتفجر منذ الصغر وبالتحديد في سن الـ 11 عندما اصطحبه شقيقه عثمان لاعب نادي دبي للشطرنج والمنتخب الوطني حالياً إلى مقر النادي ورآه محمد الحسيني المدير التنفيذي لنادي دبي واكتشف موهبته وطلب منه الانضمام إلى أسرة النادي وفي زيارته الثانية فاز على بطل النادي (عبدالرحمن) 2-صفر وتمكن من تحقيق انتصارات متتالية على اللاعبين المميزين في هذه الرياضة مما دفع بالمدرب فؤاد السيد لضمه إلى الفريق الأول رغم صغر سنه· وذكر طالب بأنه استطاع خلال دقيقة واحدة حل (10) أوضاع ومن يومها أصبح طالب الورقة الرابحة بيد المدرب أما أبرز المحطات في مشواره الذهبي فكانت على مدخوله بطولة شباب العرب في أبوظبي عام 1995 والتي أحرز فيها الميدالية الذهبية ثم بطولة كريدت سويس للاساتذة في فرنسا عام 1997 والتي أحرز فيها نفس الإنجاز إلى جانب تعادله مع بطل العالم الحالي الهندي (أناند) خلال بطولة العالم في دبي· بطولة العالم ورداً على سؤال حول الطموحات التي تراوده بعد تربعه على عرش القارة الآسيوية أجاب بأن امكانياته تؤهله للمنافسة على لقب بطولة العالم إذا توفرت له كل الظروف المناسبة ووجد كل الدعم والاهتمام المطلوبين مؤكداً بأن هذا الهدف يمكن خلال عامين لو توفرت كل هذه العوامل· وتوقع طالب أن يحقق أفضل النتائج والإنجازات مع المدرب الحالي اللاتفي ''كنجز''· الذي يشرف على تدريبه والقادر على رفع تصنيفه الدولي من (2410) إلى (2600) ، وذكر طالب بأن بطولة العالم تبقى حلماً بالنسبة لأي لاعب ومن جهته قادر على تحقيقها إذا لقي الدعم والاهتمام المطلوبين· حلم! قال طالب موسى بأنه كان يحلم بمواجهة بطلين عالمين مثل الروسي كاسباروف بطل العالم السابق والهندي أناند بطل العالم الحالي وقد أتيحت الفرصة له للعب أمام أناند في بطولة العالم بدبي لتتحقق بذلك الأمنية الأولى لكن الظروف لم تخدمه لملاقاة كاسباروف سبب اعتزاله اللعب· وذكر طالب موسى بأنه تأثر كثيراً ببطل العالم أناند ويحاول أن يتعلم منه الكثير لدعم مسيرته الشطرنجية· لعبة الشطرنج خطفتني من ملاعب الكرة ذكر طالب موسى بأن مهاراته في كرة القدم لا تقل بأي حال من الأحوال عن مهاراته في الشطرنج وسبق وأن لعب ضمن (الفريج) وقابل فريق الناشئين بنادي النصر استطاع أن يسجل هدفين في مرماه وكان بامكانه أن يلعب للنادي لكنه فضل الاتجاه إلى لعبة الأذكياء لأنها الطريق التي توصله إلى منصات التتويج والحصول على الميداليات· وأكد طالب بأن الألعاب الفردية هي المنجم الذي يصدر ذهباً آملاً في أن تحظى تلك الألعاب بالدعم والاهتمام لكي تحقق لرياضة الإمارات انجازات جديدة· وقال إن النتائج في اللعبات الجماعية تبقى صعبة مقارنة بما يمكن أن نحصده في الألعاب الفردية· الفهيم: مفاجأة سارة تنتظر عاشق الذهب الاثنين المقبل أكد الدكتور سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات سليمان الفهيم الراعية للاعب الدولي طالب موسى بأن هناك مفاجأة سارة تنتظر اللاعب وسيتم الإعلان عنها يوم الاثنين القادم ولم يكشف الفهيم عن مضمونها لكنه اكتفى بالقول بأن اللاعب يحظى بدعم ورعاية كبيرين يفوقان أي نجم آخر في كرة القدم وراهن الفهيم على ذلك مؤكداً بأن مجموعته ستواصل رعايتها للاعب مدى الحياة ولن تلتزم بما هو منصوص عليه في عقد الرعاية الحالي والذي يتضمن حصول اللاعب على 50 ألف درهم في حال حصوله على أي بطولة عربية أو قارية وثلاثة ملايين درهم في حال فوزه ببطولة العالم مشيراً إلى أن اللاعب سيحصل على امتيازات أخرى غير موجودة أو متفق عليها في العقد المبرم بين الطرفين· وأكد الفهيم بأن (عاشق الذهب) بإمكانه أن يطرق أبواب بطولة العالم بقوة اذا ما حظي بالتقدير والاهتمام اللازمين مشيراً إلى أن مجموعته لن تقصر مع اللاعب وتبقى دور الجهات الأخرى ومنها الجهات الرسمية وقال الفهيم إن اللاعب ربما يحتاج إلى دعم معنوي أكثر منه مادي· في اشارة واضحة لعدم اهتمام المسؤولين باستقبال اللاعب لدى عودته من البطولات القارية والعالمية وأبدى الفهيم استعداده لإنشاء نادٍ خاص للاعب اذا ما أخذ الضوء الأخضر في الجهات المسؤولة واصفاً اللاعب بأنه ذكي وعبقري ويراهن عليه في أية بطولة يشارك فيها· ذهب آسيا وكان من الطبيعي أن تستأثر بطولة آسيا الأخيرة باهتمام (معجزة الشطرنج) حينما قال إنه ليس بالسهل أن تواجه لاعبين عالميين يفوقونك تصنيفاً وخبرة وعلى الطاولة الأولى ورغم كل هذه التحديات يكون النجاح حليفك بانتزاع الميدالية الذهبية وأضاف طالب إن الملفت في أن مشاركته في البطولة الآسيوية جاءت بعد أربعة شهور من انقطاعه عن اللعب في أعقاب تتوجيه بطلاً للمدن الآسيوية في إيران وكان هذا الانقطاع بسبب الاحباط الذي لازمه نتيجة لتجاهله تماماً وعدم تقديره!