«الملتقى العربي» يطلق جائزة الإبداع الإعلامي للشباب في الكويت

أبوظبي (الاتحاد) - وسط التحولات الكمية والنوعية التي يعيشها الإعلام بمحاوره كافة ولاسيما الصحافة، تكثفت مؤخرا الدعوات من أجل الاهتمام ببيئة الابتكار لدى شرائح الشباب وطلبة الصحافة في الجامعات، على أمل أن يتمكنوا من مواكبة وإبداع طرق ومناهج وتقينات جديدة تساعد على مواجهة القطاع للتحديات العديدة التي تواجه حاليا وفي المستقبل المنظور. الإعلاميون الشباب ولتشجيع الشباب والطلاب الجامعيين على الابتكار، أعلن ملتقى الكويت الإعلامي للشباب الذي سيعقد في 14 و15 مارس المقبل برعاية أمير دولة الكويت عن تخصيص جوائز للشباب وطلاب الإعلام في الجامعات الكويتية. وذكر «الملتقى الإعلامي العربي»، الذي ينظم المسابقات ويمنح الجوائز تحت عنوان «جائزة الإبداع الإعلامي للشباب» في بيان وصل «الاتحاد» نسخة منه أن ملتقى الكويت للإعلاميين الشباب يهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام الإعلاميين من الشباب في دولة الكويت، خاصة أولئك الذين يدرسون الإعلام في مختلف الجامعات الكويتية. وملتقى الإعلاميين الشباب الذي ينظم للمرة الثانية ويقدم جوائزه للمرة الأولى، تقررت إقامته سنويا على هامش الملتقى الإعلامي العربي، وسيشارك فيه طلبة الإعلام في مختلف الجامعات الكويتية. وستقام خلال الملتقى المقبل مسابقة سنوية للطلبة تتمثل بمشاريع التخرج التي يقدمونها سنويا، على أن تتولى لجنة محايدة من إعلاميين وأكاديميين ومختصين من أجل اختيار أفضل مشاريع تخرج للطلبة. ويعتبر الملتقى الإعلامي العربي تظاهرة سنوية واسعة يحضرها ويتحدث خلالها عدد من الإعلاميين ورؤساء التحرير ومسؤولي المحطات الفضائية وكبار المسؤولين في المؤسسات الإعلامية المختلفة، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والمذيعين والصحفيين والكتاب والأكاديميين والفنانين وكافة المهتمين بشؤون الإعلام، فضلا عن مشاركة عدد من القادة السياسيين وأصحاب الفكر والرأي وثلة من الاقتصاديين ورجال الأعمال. وتقام خلال الملتقى عدة ندوات يتم خلالها استضافة عدد من أبرز الإعلاميين الكويتيين أو العرب للحديث حول تجاربهم الإعلامية. وأوضحت الهيئة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي أن الجوائز تشمل جائزة أفضل مقال صحفي وجائزة أفضل تغطية صحفية وجائزة أفضل حوار صحفي وجائزة أفضل تحقيق صحفي وجائزة أفضل صورة صحفية وجائزة أفضل تقرير إخباري تلفزيوني وجائزة أفضل إعلان تلفزيوني وجائزة أفضل دراما وجائزة إعداد أفضل برنامج إذاعي. كما تمنح الجوائز للفائزين في مسابقة الحملات الإعلامية (فضل تخطيط لحملة إعلامية في الخدمة العامة). أما الجائزة الخاصة فتمنح لأفضل فيلم تلفزيوني. تعزيز الابتكار من جهة أخرى، وفي مبادرة نوعية بدأت كلية الصحافة في جامعة كولومبيا وكلية الهندسة في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأميركية مشروعا فريدا لتعزيز الابتكار في وسائل الإعلام من خلال تجسير العلاقة بين الصحافة والتكنولوجيا. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن هذا المشروع جاء بتمويل من الناشرة الشهيرة هيلين كورلي براون التي تبرعت بمبلغ ثلاثين مليون دولار أميركي خصصت من قبل معهد ديفيد وهيلين كورلي براون للإبداع الإعلامي الذي سيتولى إدارة المشروع. وبموجب اتفاق بين الأطراف الثلاثة، تتلقى كل من الكليتين الجامعتين مبلغ 12 مليون دولار من أجل تمويل منح للأساتذة والطلاب المشاركين في المشروع، كما ستتلقى كلية كولومبيا للصحافة مبلغ ستة ملايين إضافية لتمويل تجديد بناء سيخصص لتجهيز غرف طلبة كلية الصحافة بتكنولوجيا العالية والأحدث ذات العلاقة بوسائل الإعلام. وقال نيكولاس ليمان، عميد كلية الصحافة في كولومبيا، إن هذا التبرع يعتبر الأكبر في تاريخ الكلية ويمثل خطوة مهمة باتجاه الجهود الساعية إلى تقدم الصحافة الرقمية ومزاوجة الإعلام مع التكنولوجيا. وذكرت الصحيفة الأميركية أن المشروع يمثل تعاونا غير معهود بين الجامعتين، وأنه جاء نتيجة جهود بذلتها براون، ونسبت إلى مسؤولين جامعيين قولهم، إنه لم يسبق أن وُجد مثل هذا التعاون بين التخصصات. والجدير بالذكر أن هيلين كوريلي، من مواليد 1922، هي كاتبة وناشرة وسيدة أعمال وقد شغلت منصب رئيسي تحرير مجلة «كوسموبوليتان» لمدة 32 عاما، وقضت معظم حياتها المهنية في وسائل الإعلام وبدأت بالبروز منذ أن ظهرت مهاراتها في الكتابة بعد تخرجها من الجامعة وتزوجت من ديفيد براون منتج عدد من أهم الأفلام في السينما بينها «كوكون». وفي عمر الأربعين نشر لها أول كتبها «الجنس والفتاة»، وأصبحت في العام 1965 رئيسة تحرير «كوسمبوبوليتان»، حيث استمرت في هذا المنصب حتى العام 1997 واشتهرت بمواقفها المدافعة عن حرية المرأة. واختيرت في العام 2008 من قبل مجلة «سلات» في الترتيب الـ13 كأهم امرأة أميركية تأثيراً. وقد أسست مع زوجها معهد هيلين وديفيد براون للإبداع الإعلامي.