الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشهداني يهدد تركيا بحرمانها من نفط العراق

المشهداني يهدد تركيا بحرمانها من نفط العراق
26 أكتوبر 2007 04:08
دعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني أمس إلى حل سلمي للأزمة مع تركيا حول وجود حزب العمال الكردستاني الانفصالي موجها تهديدا اقتصاديا ضمنيا إلى أنقرة في حال نفذت تهديدها بفرض عقوبات على ما أسمته بـ ''الأطراف التي تدعم المتمردين''، مشيرا الى إمكانية قطع أنبوب نفط جيهان وأن أكثر من 400 شركة تركية تعمل في العراق سوف تتضرر· من جهته، صعدت أنقرة التي استقبلت أمس الوفد الأمني العراقي المرتقب بقيادة وزير الدفاع عبدالقادر جاسم العبيدي ووزير الدولة لشؤون الأمن أكدت وزارة الخارجية ان الوزيرة كونداليزا رايس ستزور أنقرة يومي الثاني والثالث من نوفمبر المقبل وأكدت ان الادارة الأميركية تبذل كل ما بوسعها للافراج عن الجنود الثمانية الأسرى بطرف المتمردين، بينما طالب السفير الأميركي ببغداد رايان كروكر، بغداد بمزيد من الخطوات لاعتقال المتمردين الأكراد حين يهبطون من مخابئهم الجبلية وإغلاق مكاتبهم والعمل على تقييد عمليات إعادة الإمداد لقواعدهم· وأكد المشهداني أمس وجود ''مشروع وساطة'' سورية لحل أزمة حالية مع تركيا دبلوماسيا· وقال المشهداني في تصريحات للصحفيين بعد مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع لدى سؤاله عن إمكانية قيام سوريا بالوساطة بين العراق وتركيا ''هناك مشروع وساطة وسيعلن في حينه عند اكتمال شروطه''· وأشار إلى أن الأسد أبدى استعدادا للقيام بدور إيجابي في حل الأزمة الناتجة عن تلويح أنقرة بشن عملية عسكرية عبر الحدود بشمال العراق للقضاء على عناصر الكردستاني· وأبدى المشهداني استعداد العراق للقيام ''بكل ما من شأنه حفظ الأمن القومي التركي لأن هز الأمن التركي يشكل نكسة للأمن العراقي''· وهدد المشهداني ضمنيا باتخاذ اجراءات اقتصادية ضد أنقرة، قائلا إن ''الطائرات الأميركية طوال السنوات الماضية تنطلق من قاعدة أنجرليك التركية والعراق لم يفعل شيئاٌ··دون أن يعترض أحد·· فلماذا هذه الضجة الآن؟''· وحذر من أن العراق سوف ''يقطع انبوب نفط جيهان'' في حال فرض عقوبات اقتصادية من قبل تركيا وأن أكثر من 400 شركة تركية تعمل في العراق سوف تتضرر· وأعرب عن أمله بأن لا يتورط الجيش التركي في صراع من هذا النوع الذي قد يخسره هيبته نتيجة وعورة المناطق التي ستجري فيها المعارك، مؤكدا ان ''الحل السياسي السلمي هو الحل الأمثل''· وكان وزير الدولة للشؤون التجارية التركي كورشاد توزمن قد أكد أن الحكومة التركية تأخذ بعين الاعتبار قرار توصية مجلس الأمن القومي بفرض عقوبات اقتصادية على جهات سمتها بالجهات التي تقدم دعما مباشرا أو غير مباشر للحزب الانفصالي· من جانبه شدد السد على موقف دمشق بشأن الحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه ورفض أي طرح لتقسيم العراق· وقد نفت حكومة كردستان العراق مجددا وجود مكاتب للحزب الانفصالي في مناطق الاقليم· وقد وصل الى أنقرة وفد عراقي رفيع يضم وزير الدفاع ووزير الدولة للأمن الوطني وممثلين عن الحزبين الكرديين الكبيرين في محاولة اسمتها وسائل الاعلام التركية ''اجتماعات الفرصة الأخيرة'' لاحتواء الأزمة والحؤول دون بدء توغل تركي واسع بشمال العراق· من جهته، أكد الرئيس التركي عبدالله جول في أنقرة أمس ان بلاده ''نفد صبرها'' ومصممة على القضاء على قواعد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق· وقال غول في اجتماع للدول المطلة على البحر الأسود في أنقرة ''نحترم وحدة العراق وسلامة اراضيه، لكن صبرنا نفد ولن نقبل باستخدام الاراضي العراقية لانشطة إرهابية''· وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان أمس في بوخارست ان القيام بتدخل عسكري في شمال العراق ''قرار سيادي يعود الى تركيا فقط'' رافضا دعوة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أنقرة لضبط النفس· وقال اردوجان لدى زيارته رومانيا ''بالطبع يمكنها (رايس) ان تعرب عن الأمل بأن لا تقوم تركيا بعملية خارج حدودها، غير أن القرار بشأن ضرورة مثل هذا التدخل يعود لنا''· وقال إردوجان أيضا ردا على أسئلة الصحفيين إنه يريد أن تعمل واشنطن مع أنقرة كحليف استراتيجي ضد المتمردين· ولم يصرح بما إذا كان يقصد بهذا عملية عسكرية مشتركة· وطالب دول الاتحاد الأوروبي المضي أبعد من اعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، واتخاذ اجراءات ملموسة بحق هذه المنظمة المتمردة·
المصدر: عواصم العالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©