إسرائيل تقر تنفيذ العقوبات ضد غزة

أعطى وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك ''الضوء الاخضر''امس، لمعاقبة المدنيين في قطاع غزة، وخفض امدادات الكهرباء التي تقدمها اسرائيل للقطاع· وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن قرار باراك أفسح الطريق أمام خفض إمدادات الكهرباء على الفور، رغم انه لم يتضح على الفور متى تحديداً سيبدأ خفض امدادات الكهرباء الى القطاع الذي يعيش فيه 1,5 مليون فلسطيني· وكانت الأمم المتحدة قد أبلغت إسرائيل بأنه لا ينبغي إنزال عقوبات جماعية بحرمان الفلسطينيين في قطاع غزة من إمدادات وخدمات حيوية· ويقول زعماء فلسطينيون إنه رغم سحب إسرائيل قواتها ومستوطنيها من غزة في عام 2005 إلا أنها لا تزال قوة احتلال نظرا لسيطرتها على الحدود ومن ثم فإنها تظل ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان الخدمات الأساسية للسكان· ويشير مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إلى أن سكان غزة يستخدمون حوالي 200 ميجاوات من الكهرباء منها 120 ميجاوات تقدمها مباشرة شبكات الكهرباء الإسرائيلية وتقدم مصر 17 ميجاوات وتنتج محطة فلسطينية محلية حوالي 65 ميجاوات· وكانت موافقة باراك هي الخطوة الاخيرة قبل تنفيذ أي خفض في إمدادات الكهرباء بعد قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي الامني المصغر في الشهر الماضي باعلان قطاع غزة ''كيانا معاديا'' وفرض عقوبات·وقال ماتان فيلنائي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي لراديو الجيش'' نظرا لأن هذا كيان معاد لنا فلا يوجد لدينا مبرر لتزويدهم بكهرباء تزيد على الحد الأدنى المطلوب لمنع حدوث كارثة''· ميدانياً، قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن ناشطين في ''سرايا القدس'' الذراع العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' استشهدا ظهر امس، برصاص الجيش الإسرائيلي شمال شرق بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة· وقال أبو حمزة المتحدث باسم السرايا إن مجموعة من عناصرها كانت في ''مهمة جهادية عندما أطلقت النار باتجاههم ما أدى إلى استشهاد اثنين من أفراد المجموعة فيما لم يعرف مصير آخرين بعد، وانسحبت باقي المجموعة إلى قواعدها''· وقالت مصادر أمنية إن الناشطين محمود العابد (24 عاما) ومحمد الكردي ( 19 عاما) كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة في منطقة متقدمة على الحدود الشمالية لقطاع غزة عندما رصدهما الجيش الإسرائيلي المرابط وأطلق النار عليهما· وأكد مسعفون قبل ذلك ان ناشطين فلسطينيين اثنين استشهدا في ساعة مبكرة من صباح امس، برصاص قوات إسرائيلية خاصة تسللت الى شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة· وقالت ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' ان اثنين من عناصرها هما ايمن فسيفس واحمد طبش قتلا برصاص قوات إسرائيلية خاصة شرق مدينة خان يونس ''في مهمة جهادية''· ومن جهة اخرى، اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة، ان موافقة باراك على عقوبات ضد المدنيين في قطاع غزة تشكل ''جريمة بحق مليون ونصف مليون فلسطيني''· وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية :''نعتبر هذا القرار جزءاً من العقاب الجماعي التي تقوم به حكومة الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين''·