قالت الشرطة الألمانية إن ممرضا، حكم عليه بالسجن مدى الحياة السنة الماضية، مشتبه به في أكثر من 24 حالة قتل باستخدام مخدر قلب قوي.
ونقل موقع صحيفة "ذا لوكال" السويسرية أن الرجل، الذي عرف باسم نيلس. هـ (39 عاما)، اعترف بأنه ربما قتل 30 مريضا بجرعات قاتلة وهو ما يجعله أحد أسوأ القاتلين المتسلسلين في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية.
كما وجد أن الرجل، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في فبراير 2015، مذنب في عمليتي قتل وثلاث محاولات قتل لمرضى في العناية المركزة.
وأقر بأنه حقن 90 مريضا بذلك المخدر ليحاول بعد ذلك إنعاشهم ليبدو عندما ينجح أمام نظرائه بمثابة المنقذ.
وأضاف أنه يشعر بالبهجة عندما ينجح في إعادة مريض إلى الحياة وبأنه يصبح محطما عندما يفشل. وأكد أنه كان، في كل مرة، يعد نفسه بوضع حد للعبته القاتلة ليجد نفسه يعود إليها مرة أخرى بعد فترة وجيزة.
بعد الاعترافات الصادمة للممرض المهووس بالقتل، أطلقت الشرطة والنيابة لجنة جنائية خاصة للبحث عن أسباب وفاة مرضى آخرين.
وأكدوا، أمس الأربعاء، أنهم استخرجوا وفحصوا بقايا 77 ميتا لمرضى سابقين كانوا في رعاية نيلس. هـ في المستشفى الذي كان يعمل فيه قرب مدينة بريمن في شمال ألمانيا.
وعلاوة على العثور على آثار أدوية لم يتم وصفها في بقايا 24 جثة، أكدت اللجنة أنها ما تزال تنتظر نتائج فحص سبع جثث أخرى.
وسيبحث التحقيق الشامل في نحو 200 حالة وفاة في المستشفى وفي الأماكن السابقة التي عمل بها الممرض ويتوقع أن يستمر التحقيق عدة أشهر.
وقد عمل الممرض سابقا في عيادة أخرى ودار لرعاية المسنين وشركة للخدمات الطبية العاجلة.
وتعود بداية كشف جريمة الممرض إلى 2005 عندما شاهده زميل له في العمل في المستشفى وهو يعطي حقنة لمريض.
وقد نجا المريض وتم توقيف نيلس. هـ في 2008 وحكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف السنة لمحاولة القتل.
لاحقا، اتصلت امرأة بالشرطة وأثارت شبهة بأن والدتها التي توفيت سقطت ضحية للممرض القاتل.
استخرجت السلطات جثث عدة مرضى واكتشفت آثار المخدر على خمسة منها.
وقد أثارت هذه الاكتشافات المحاكمة التي أدت إلى سجن الممرض لكن السلطات تخشى أن تكون هذه الحالات مجرد غيض من فيض.
عدد اليوم
