الطابور الخامس على المسرح في نيويورك

بدأ في نيويورك أول عرض احترافي لمسرحية ''الطابور الخامس'' للكاتب الاميركي الراحل ارنست هيمنجواي الذي يتناول فيها الحرب الاهلية الاسبانية وذلك للمرة الاولى بعد 70 عاماً من كتابة المسرحية· وكتب هيمنجواي ''الطابور الخامس'' في مدريد عام 1937 عندما كانت المدينة محاصرة، حيث كان يقيم في فندق فلوريدا ويعمل مراسلاً اجنبياً، وتحكي المسرحية قصة العلاقة بين المراسل الاجنبي فيليب راولينجز وهو عميل سري للمعسكر الجمهوري اليساري وكاتبة مشهورة تدعى دوروثي بريدجز، وهى مستلهمة من شخصية الصحفية الاسطورية مارتا جيلهورن التي أقام هيمنجواي علاقة معها في مدريد قبل أن يتزوجها في وقت لاحق· وحضر حفل الافتتاح يوم الخميس بعض اقارب هيمنجواي بمن فيهم ابنه باتريك الذي قال انه استمتع بالمسرحية على الرغم من أن والده اعترف بأنه لم يكن كاتباً مسرحياً بمعنى الكلمة، حيث تبرأ هيمنجواي في عام 1940 من نص مقتبس من المسرحية عرض على مسرح برودواي بعد أن أعاد أحد كتاب السيناريو كتابة المسرحية مدخلاً تعديلات كبيرة عليها· وفي إجابة عن سؤال: لماذا استغرق الأمر كل هذه الفترة لعرض المسرحية؟ قال المخرج جوناثان بانك انه لا يتعين على الجمهور افتراض أن التأخير كان بسبب أن المسرحية رديئة· وأضاف بانك المخرج الفني لفرقة مينت ثييتر المسرحية المتخصصة في إعادة الحياة للمسرحيات القديمة التي طواها النسيان، أو التي اكتشفت حديثاً على خشبة مسرحها بمقاعده المئة والذي يقع قبالة مسرح برودواي ''هذا هو الإجحاف· هذه هى العقبة الكؤود التي يتعين تجاوزها''· وقال في مقابلة ''بعد إخراج نحو 24 مسرحية جيدة للغاية محيت من ذاكرة الجمهور عبر السنين أدركت انه لا يوجد مبرر مقنع لاختفاء مسرحية ما من امام أنظارنا''· وأشهر أعمال هيمنجواي الذي توفى في عام 1961 هي ''وداعاً أيها السلاح'' و''لمن تقرع الأجراس'' و''العجوز والبحر''·