التقى خمسة أصدقاء ليلاً على كورنيش الفجيرة، وتعمدوا الجلوس في مكانٍ قصي، وبعيداً عن أعين المارة على الكورنيش الممتد، لم تكن وجهتهم هي الأولى، وما إن جلسوا حتى بدؤوا يخرجون السموم البيضاء. بضعة جرامات من الهيروين بحوزتهم، وما إن هدأت الأجواء حتى بدؤوا ما عقدوا عليه النيّة، يشمون الهيروين. وظل الوضع على ما هو عليه لدقائق، حتى غابوا عن الوجود من فعل الانتشاء الشديد الذي شعروا به، إلا أن واحداً من بينهم لم يكن كعادته، وقد وجدوا جسمه مسجى على الأرض، وقد ظنوا أنه رقد بفعل التعب أو التعاطي.
وظلوا على حالهم لفترة طويلة، حتى بدأ تأثير الهيروين يتلاشى شيئاً فشيئاً، وهموا بالعودة إلى منازلهم، إلا أن صديقهم الخامس لم يتمكن من القيام معهم، وعندما تلكأ في النهوض، عادوا إليه لإيقاظه من نومه، وقد حاولوا مرات عدة، إلا أن أمراً ما قد وقع، وقد شكوا أنه الموت. قاموا مسرعين وحملوا صديقهم إلى أقرب مستشفى، إلا أنه قد فارق الحياة في المكان ذاته وقبل وصوله إلى المستشفى.
وعقدت محكمة جنايات الفجيرة جلستها برئاسة المستشار محمد الحارثي، وعضوية المستشارين شيخ بن داهي ومحمد صالح، ذلك للاستماع إلى أقوال المتهمين الأربعة، أصدقاء المتوفى، وقد أرجأت المحكمة نظر القضية لجلسة يوم 10 مايو لندب محامٍ للمتهمين.
عدد اليوم
