السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«معرض تفاصيل» ينطق بلغة المؤنث

«معرض تفاصيل» ينطق بلغة المؤنث
26 ابريل 2009 00:48
تخترق الأضواء جسدها، وتشق نظراتهم تفاصيل مكوناتها، تبحث عن دواخلها الغامضة، تدقق في سر كينونتها، تحاول التقاط ما تعجز العين المجردة عن التقاطه، هي الصورة الدقيقة أو «الماكرو»، التي تلتقط تفاصيل الشيء غير المرئي تماماً بالعين المجردة، حيث يستعمل المجهر في التقاط تفاصيل هذه الصور. هذا فحوى المعرض الذي أقامته جمعية التصوير الضوئي، وقد أتى بالتزامن مع مرور 4 سنوات على افتتاح هذه الجمعية التي كانت سابقاً عبارة عن نادٍ للتصوير يحتوي على إبداعات كل المصورين، وقد شارك في هذا المعرض 29 مصوراً، ولوحظت خلاله سطوة النساء المصورات على الذكور، حيث بلغ عدد النسوة 19 سيدة من أصل 29 مشاركاً كما سبقت الإشارة. ترى هل يعني ذلك أنَّ التدقيق والتمحيص في كل أمور الدنيا موكل للنساء؟ «دنيا الاتحـــــاد» حــــــــــاورت بعض المشــاركين والمشاركات في «تفاصيل» وكانت هـــــذه الأحــــــاديث الكاميرا أصبحت كالهاتف النقال شارك حمدان البطي، مدرس لغة انجليزية، ومصور هاوٍ، في معرض تفاصيل، وهو يؤكد أنه مجرد هاوي تصوير، لكنه يعتبره هواية فنية متاخمة لجميع الإبداعات الأخرى، أو قد يفوقها أيضاً. ويقول: كان عندي اهتمام سابق بالرسم، وقد تألقت في ذلك، ثمَّ طفت فكرة التصوير إلى السطح، خاصة عندما بدأت الكاميرات الرقمية تقتحم عالم التصوير، وتتيح مساحات واسعة من الإبداع، وتساعد على بلوغ ذرى إبداعية غير مدركة سابقاً، حينها صار إظهار الجمالية أمراً ممكناً، وربما سهلاً. ويضيف البطي أن شجاعته في اقتحام عالم التصوير زادت عندما التحق بجمعية التصوير الضوئي، «دخولي للجمعية صقل مهاراتي وأتاح لي الفرصة للتعرف إلى الميدان أكثر ومن ثم سماع التوجيهات والانتقادات التي تقوّم ما يفسد» أما البيئة التي يعشق البطي التصوير فيها فهي الطبيعة بالإضافة إلى تصوير البورتريه أو الوجوه، و يقول:»أحاول خوض تجربة في كل المجالات وكلما كلمتني الصورة أكلمها، وكاميرتي أحملها في كل حلّ وترحال، حتى لا أفوّت فرصة التقاط بعض الصور التي تنطق وتحدثك وتجذبك إليها». وعن مشاركته في «معرض تفاصيل» يقول البطي: شاركت في هذا المعرض بلوحتين واحدة عبارة عن صورة لكائنات بحرية، واللوحة الثانية عبارة صورة لجلد الفيل القريب من عين تظهر تفاصيل دقيقة لا تكاد تلتقطها العين المجردة. أفادتني في مجال عملي شعاع درويش المطوع من بين المشاركين في «تفاصيل» تقول عن مشاركتها: شاركت بلوحتين عبارة عن صور ورود عندما طلب منا ذلك خلال ورشة تصوير» أما عن تفاصيل تصويرها والبيئة التي تجذبها وتلقي بظلالها عليها لالتقاط بعض الصور تقول شعاع:» لا حدود لمنطق الإبداع، فحسب ما يمليه الظرف، قد لا أبالي ببعض المناظر بينما تجذبني أخرى نحوها لاقتناص بعض الصور، وعلى الرغم من ذلك لا أزعم أني أتقن التصوير لأنني ما زلت في بداية المشوار، وأحاول صقل مهاراتي عن طريق دخول الدورات والمشاركة في بعض المعارض حتى يتسنى لي الوقوف على أخطائي وأصححها. وتقول شعاع إن والدها، درويش المطوع، وهو مدير برامج بالإنابة بقناة سما دبي، هو أول من شجعها وأمدها بقوة حمل الكاميرا، ومن المفارقات أن شعاع تحمل من اسمها الشيء الكثير، بحيث هي هاوية للصورة وتعمل فنية أشعة في مستشفى، وتقول إنَّ هناك تشابهاً بين الميدانين: استفدت من عملي كثيراً، حيث أقارن دائماً بين الكاميرا والعمل في الأشعة، حتى أفهم الدروس في كلا المجالين بالشكل الصحيح، وقد ساعدني ذلك على استيعاب المجالين على الرغم من الفروق، ففي الكاميرا نستعمل الضوء، أما بالنسبة للتصوير في المستشفى فإننا نستعمل الأشعة. أبحث عن الصورة شاركت ميثاء بنت خالد بصورتين في معرض تفاصيل، وتمثلت مشاركتها بصور لوردتين التقطت تفاصيلهما من البيئة المحلية، وقالت: التقطت صورة لوردة تجسد البيئة الإماراتية وتسمى «الشريش»، عليها دعسوقة صفراء ترتشف رحيقها، وقد حصلت عليها في ربوع الشارقة. وتتحدث ميثاء عن التصوير: التصوير بالنسبة لي عالم فسيح من الإبداع والمتعة، لكني ما زلت أكتشف خطواتي الأولى في هذا الميدان. أما عن التصوير الدقيق، أي تفاصيل الأشياء «الماكرو»، فتقول: لست متخصصة في هذا المجال، لكني أرغب في اقتحام كل دهاليز التصوير، وأنا متخصصة في مجال تصوير التراث والطبيعة والطيور، ومن أجمل الصور التي التقطها واحدة حولتها للونين الأبيض والأسود، أعتبرها من أجمل صوري، وهي على شكل حرف الحاء. وعن بداياتها في هذا المجال تقول ميثاء: بدأت التصوير منذ 5 سنوات، وشاركت في معرض حوار الطبيعة الذي أقامته جمعية التصوير الضوئي، ومعرض تعابير بنفس الجمعية. وعن إنجازاتها تقول: فزت في مسابقتين، الأولى مسابقة الصيد والفروسية سنة 2008 بالمركز الأول في فئة تصوير الصيد بالصقور، كما فزت في بطولة أبوظبي العالمية لجمال الخيول العربية بالمركز الرابع. ما زلت في البداية سمية سليمان الحوسني طالبة بجامعة زايد، من بين المشاركات في معرض تفاصيل تقول عن مشاركتها: شاركت بصورة واحدة، وترجع بداية هوايتي في التصوير لسنة 2006 حيث كنت أستعمل كاميرا عادية، وفي سنة 2008 اشتريت كاميرا يستعملها المحترفون بعدسات متخصصة ودقيقة، وكانت أول مشاركة بالنسبة في هذا المعرض، فأنا ما زلت في البداية أخطو لاكتشف عوالم ميدان التصوير، وأعتبر نفسي مبتدئة بحيث مجال مشاركاتي ما زال مقتصراً على ورشات التصوير، وأدخل عدة دورات لصقل مهاراتي. ساهم عبد الله عمر بافرج في المعرض بلوحة واحدة عبارة عن زهرة «الليلَت»، أما عن تجربته في التصوير الدقيق فيقول: ليس عندي ميل كبير تجاه هذا التصوير، لكنِّي أحب المشاركة في كل المعارض، وأخوض كل التجارب حتى أساهم في تنمية مهاراتي وأكتشف عوالمها
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©